المحتوى الرئيسى

«فكاهي ومهووس بكرة السلة».. أسرار زعيم كوريا الشمالية في سويسرا

01/15 12:46

منذ أن تولى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون منصبه في 2011، وتشغل أخباره عناوين الصحف ووكالات الأنباء، بين التجارب النووية، واختبارات الصواريخ الباليستية.

وتظهره الصحف العالمية كأنه "ديكتاتور متهور"، اغتال عمه وأخيه غير الشقيق بدم بارد، كما أن تصرفاته غير متوقعة، آخرها دعوته كوريا الجنوبية للحوار، ومشاركة فرق بلاده في الأولمبياد الشتوية التي تستضيفها جارته.

مجلة "ذا ديلي بيست" الأمريكية طرحت تساؤلًا عن طفولة الزعيم الكوري الشمالي البالغ من العمر 34 عامًا، وكيف يراه أصدقائه القدامى في سويسرا حيث كان طالبًا في التسعينيات من القرن الماضي؟.

بالنسبة لأصدقاء "كيم"، فإنهم لا زالوا يتذكرون هذا الطفل الذي يملك حس فكاهي ومغرم بكرة السلة، خاصة فريق شيكاجو بولز الأمريكي، إضافة إلى أنه يتعامل مع الجميع على الرغم من تقلباته المزاجية.

يتذكر جواو ميكايلو الذي يعمل حاليًا شيف في مطعم بمدينة برن السويسرية، وزميل "كيم" في مدرسة "ليبفيلد شتاينهولزلي" الناطقة بالألمانية في كوينز جنوب برن بعد مرور 20 عامًا.

ومثل الجميع عرف ميكايلو "كيم" في الفترة من 1998 حتى 2000 باسم "باك أون" ابن أحد موظفي السفارة الكورية الشمالية، وحينما أخبر "كيم" ميكايلو بهويته الحقيقية، ظن الأخير أنه يختلق الأمر.

وقال ميكايلو: "لقد كان صديقًا جيدًا، لقد حظينا بالعديد من الوقت الرائع معًا، لقد أحبه الجميع، لا أعلم أي شئ عما يفعله الآن، كل ما أعرفه هو صديقي في المدرسة".

وأضاف "لقد كان يحب كرة السلة.. لقد لعبنا معًا كثيرًا، وأود أن أقول له إذا سنحت لك الفرصة، أرجوك اتصل بي مرة أخرى، حتى نستعيد ذكرياتنا معًا".

وأشارت المجلة إلى أن "كيم" كان يمتلك مجموعة من أحذية "نايكي"، على الرغم من أن طوله لم يتجاوز 5 أقدام، وجسده بدين، إلا أنه كان لاعب كرة سلة ماهر.

أما زميل الزعيم الكوري في الدراسة ماركو إمهوف قال: إنه "كان مضحكًا للغاية، ويكره الخسارة، فالفوز بالنسبة له كان أمرًا مهمًا".

وأكد طالب آخر لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية، أنه كان يتعامل مع الجميع "حتى الطلاب الذين يأتون من دول معادية لكوريا الشمالية"، مضيفًا أن السياسة كانت من المحرمات في المدرسة.. لقد تجادلنا حول كرة القدم وليس السياسة".

الروايات حول طفولة "كيم" في سويسرا، لم تغير من موقف جوردون تشانج الكاتب المطلع على أوضاع كوريا الشمالية، حيث أكد على ضرورة عدم الاعتقاد بأن قضاء كيم بعض الوقت في سويسرا سيغيره".

وتابع "كيم لديه جينات الديكتاتورية مثل جده ووالده، كما أنه واعي تمامًا بالدور المضطلع به في قيادة كوريا الشمالية، وأن أصعب شئ لقيادة نظام شمولي هو أن تضمن عدم تعرضك للقتل، لذا فهو قاسي ومتحجر القلب".

وفي السياق نفسه، قالت كو يونج سوك عمة كيم يونج أون، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إنها "قامت برعايةبرعاية كيم واثنين من أخوته في سويسرا، حيث وصل الأخ الأكبر كيم جونغ تشول في 1992، ولحق به كيم جونج أون في 1996 عندما كان في الثانية عشر من عمره".

وأضافت "لقد أقمنا في منزل عادي، وتعاملنا كأسرة عادية.. حيث لعبت دور الأم، وقمت بتشجيع كيم ليحضر أصدقائه إلى المنزل، حيث أردت أن يحظى بحياة طبيعية".

وخلال العطلات اصطحبت "كو وزوجها" الأطفال للتزلج على الجليد في جبال الألب السويسرية والسباحة في نهر الريفيرا بفرنسا، والتجول في إيطاليا.

فيما ذكرت صحيفة "ذا ديلي بيست" أن كيم خلال فترة إقامته في "برن" كان يهوى اللعب بالآلات، بالإضافة لذلك كان مهووسًا بكرة السلة ومايكل جوردان لاعب فريق شيكاجو بولز الأمريكي.

وأكدت "كو" أن كيم لم يكن مثيرًا للمشاكل، لكنه كان سريع الغضب، وعديم التسامح، مضيفة "عندما كانت تطلب منه والدته أن يتوقف عن اللعب ويتذكر دروسه، لم يكن يرد عليها، ولكن كان يعترض بطرق أخرى، مثل الدخول في إضراب عن الطعام".

سجلات مدرسة كيم وصفته بأنه "مندمج بشكل جيد، ومجتهد وطموح، ويهوى كرة السلة"، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز" في 2011.

ففي عام 2000 اختفى كيم بشكل مفاجئ وسط العام الدراسي ولم يظهر مرة أخرى، حيث عاد إلى كوريا الشمالية، ليخلف والده كيم جونج آيل الذي توفي بأزمة قلبية عن عمر يناهز السبعين في 2011.

ويعتقد أن كيم لم يعود إلى سويسرا منذ سنوات مراهقته، إلا أن إقامته بها كانت لها تأثير كبير على شخصيته، حيث أشرف في 2012 على بناء منتجع "ماسكيريونج" للتزلج في مقاطعة كانج وون بقيمة قدرها البعض ما بين 35 مليون إلى 300 مليون دولار، ويقال إن تصميمه مستوحى من سويسرا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل