المحتوى الرئيسى

الوزراء.. الصامتون! | المصري اليوم

01/15 11:02

زمان - بس مش قوى - كان الوزراء «يهرولون» وراء أى صحيفة تنشر عنهم خبراً ولو فى بريد القراء.. الآن تغيرت الصورة.. دخلنا عصر «الوزراء التقال» الذين أداروا ظهورهم للصحف.. وإن كان بعضهم لايزال يهرول وراء محطات التليفزيون..!! فهل صدرت لهم تعليمات بعدم التحدث، أو الاتصال بأى صحيفة.. أم اكتفى الوزير بالمتحدث الرسمى، الذى دائماً ما ينقل الصورة الوردية عن الوزير.. أكثر مما ينقل إيجابيات الوزارة نفسها.

ومناسبة هذا الكلام أننى كتبت ستة مقالات فى «المصرى اليوم» والوفد، عن انطباعاتى عن افتتاح الرئيس السيسى لعدد «محترم» من المشروعات، فى احتفال جرى فى العاشر من رمضان.. ووضعت فيها خبرتى الصحفية التى تتجاوز نصف قرن بكثير، وقدمت اقتراحات لكل وزير بما أراه صالحاً لخير الناس.. فماذا جرى؟! لا حس ولا خبر.. فهل الوزراء «كلهم» مشغولون إلى هذا الحد.. أم يطبقون مقولة «خليهم يتسلوا»؟!.

قلت مثلاً عن وزير النقل إننى معجب بشبكة الطرق.. ومعجب أكثر برؤيته المستقبلية للسكك الحديدية.. ومحاولته - الجادة - لإعادتها كما كانت.. أفضل هيئة فى مصر.. ولكننى سألت الوزير: وأين خط سكة حديد العاشر لنوفر فرصة نقل عمال هذه المصانع.. وهم «400 ألف عامل» تنقلهم أتوبيسات من وإلى مساكنهم عددها 1100 أتوبيس.. وأن هذا يدمر الطريق البرى الرائع الذى أقمناه.. وقلت أيضاً إن المصانع والشركات - فى العاشر - مستعدون للمساهمة فى تكاليف مد هذا الخط، الذى ينقل أيضاً المواد الخام.. والمنتجات إلى ميناء السويس وأيضاً بورسعيد، ورغم ذلك لم يتكلم أحد.. لا الوزير ولا رئيس الهيئة.. فهل يفاجئنا الوزير بمشروع متكامل ينفذ - مثلاً - خلال عامين حتى تتحول العاشر إلى قلعة حقيقية للصناعة.

ولوزير الإسكان قلت: لماذا كل المساكن الجديدة.. مساكن تمليك ولماذا لا تخصص الوزارة حصة منها للبسطاء.. بالإيجار.. أو قسط لا يزيد على 100 جنيه.. أى فى قدرة العامل.. قبل الموظف الإدارى.. ثم شكرت الوزير على مشروعات المياه.. سواء مياه النيل.. أو تحلية مياه البحر.. أو إعادة استخدام مياه الصرف بعد تنقيتها بشرط التنقية الجيدة، المعروفة عالمياً.. حتى يمكننا تدوير المياه واستخدامها عدة مرات وليس مرتين فقط أو ثلاثاً.. وطلبت إلزام المصانع بفصل مياه الصرف الصناعى عن أى مياه.. لأن بعضها غير قابل للمعالجة.. فهل ليس فى هذا الكلام ما يجعل المواطن مستريحاً.. ورغم ذلك: لا حس ولا خبر.

ووافقت على استراتيجية الحكومة فى زيادة أسعار التذاكر لتخفيف خسائر السكك الحديدية.. وأيضاً بشرط تحسين الخدمة وزيادة سرعة القطارات.. ويبدو أننى ارتكبت خطأ عندما تساءلت: وأين النقل النهرى فى خطة الوزارة؟!

وسألت - فى هذه المقالات - وزير الكهرباء عن العدادات الذكية التى قررت الوزارة تركيبها محل العدادات العادية القديمة.. ومن يتحمل ثمن هذه العدادات وهى سيتم تصنيعها داخل مصر.. أو يتم استيرادها بالكامل، لن عددها بالملايين والعداد الجديد ثمنه قد لا يتحمله المواطن البسيط.. أيضاً: لا حس ولا خبر..

■ ■ نكسر الأقلام ونترك الوزير - أى وزير - ينفذ ما يراه، حتى وإن جاء وزير بعده قام بإزالة كل ما حقق الوزير السابق.. نقول ذلك لأن رئيس الجمهورية نفسه يصر على إجراء الحوارات مع الناس.. وآخر ما نراه الآن برنامج أنت تسأل والرئيس يجيب.. يا ترى إيه الحكاية؟

■ ■ أم أن الوزير - أى وزير - يرى أن رأيه هو الصواب.. ورأى غيره هو الخطأ، ولذلك لم يعد يهتم بأن يعرف آراء الناس.. فضلاً عن آراء من يفهم فى الصحافة وفى غيرها.

■ ■ ويا سيادة الوزير - أى وزير - تكلم، اشرح للناس، استمع لكل ما يقال لك أم ليس عندك من الوقت ما تخصصه لقراءة من ينصحونك.. وماذا عن جيش العاملين بالعلاقات العامة بكل وزارة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل