مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في قالب عصري

وشهدت منطقة صياهد الدهناء (120كم) شرقي الرياض، إقبالا جماهيريا واسعا مع توسع خارطة فعالياته واستقطابها للعائلات والمهتمين بالتراث والسياح والبعثات الديبلوماسية منذ مطلع يناير الجاري.

وذكر المتحدث باسم المهرجان سلطان البقمي، أن المهرجان حرص على توظيف روح العصر في كافة عناصر عرض وتقديم المعلومة للزوار، فنحن في مهمة تقديم التراث للأجيال الجديدة نحتاج إلى صياغتها في قالب عصري وتقني يعزز المعرفة ويغرسها.

ويشير البقمي إلى تنوع الفعاليات من خلال تقديم ما يهم الأسرة والطفل والشباب، معتنية بالتوأمة بين الإثراء والترفيه، في أجواء تحتفي بالأصالة وتعزز الجوانب الحضارية والوطنية وتحرص على توفير عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع.

واعتنى المهرجان بحسب البقمي من خلال سوق الدهناء بتنشيط الحركة التجارية عبر إتاحة البيع في سوقين خارجي وداخلي، كما يشتمل على منتوجات الأسر المنتجة والمستلزمات القديمة والأعمال اليدوية والحرفية وشراء وبيع الماشية ومنتجاتها وأعلافها، لافتا إلى حضور المذاقات الشعبية من خلال منطقة المطاعم المخصصة لها.

وأشار إلى أن الفعالية حرصت على تقديم فن العرضة السعودية كتراث وأداء من خلال تدريب الزوار والمهتمين بتعلم أساسياتها وأدائها، كما أقيم مسرح "حويّر" الذي يهتم بشؤون الطفل، ويعزز القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية بالطفل من خلال تناول أفكار وألعاب ومصطلحات من الموروث الشعبي الأصيل، فيما يقدم معرض سنام رحلة تفاعلية توظف الصورة والألوان لتحكي علاقة الإبل بالإنسان عبر مختلف المراحل التاريخية.

وتعرض القبة البانورامية كما يذكر البقمي، أفلاما وثائقية عن تاريخ الفلك واستخدام البدوي له في بيئته كما يطل بالمشاهدين على مجرات الفضاء والكواكب السيّارة، بأسلوب عرض 360 درجة داخل القبة.

وعن التواصل الثقافي يعرض المهرجان فنون الرمال التشكيلية من خلال أعمال رواد الفن وإشراك الجمهور في تعلمها، وكذلك الرسم الزخرفي على الإبل والتي تنقلنا للتقاليد الهندية مع الإبل، وتعرض فنون الزخرفة على الإبل بحلاقة وبرها وتشكيلها في أعمال زخرفية وتراثية، على حد تعبير البقمي.