صحف أجنبية: 2018 الأفضل لقطاع الطاقة في مصر

رأت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن افتتاح حقل ظهر للغاز الطبيعي يعد فرصة كبيرة لتحقيق طموحات مصر في مجال الطاقة، وسيساعد على تغيير سوق الطاقة في مصر، حتى أنه سيحقق لمصر الاكتفاء الذاتي في غضون الـ 18 شهرا القادمة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته بعنوان "تحول القوة في الشرق الأوسط"، يمكن لمصر أن تصبح مرة أخرى من خلال حقل ظهر واحدا من أهم المراكز التجارية في المنطقة، والمكان المثالي لربط الأسواق الغربية والشرقية.

وتابعت الصحيفة قائلة: موقع مصر الجغرافي يمنحها فرصة في أن تجد نفسها على مفترق طرق التجارة الدولية الناشئة في الغاز الطبيعي.

ففي ديسمبر، بدأ إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر العملاق على بعد 150 ميلا قبالة الساحل المصري في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويوفر لمصر احتياطى يقدر بـ30 تريليون قدم مكعب، مما يجعل هذا الحقل من أكبر الاكتشافات خلال العقدين الماضيين، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب فى اليوم بحلول عام 2019. ويمثل تطوره فى أكثر من عامين نجاحا كبيرا للشركة العاملة، إينى الإيطالية. وهناك عدد من التطورات الأصغر حجما، بما في ذلك حقل دلتا غرب النيل الذي تعمل به شركة "بي بي".

وأضافت الصحيفة قائلة: اكتشاف حقل ظهر يجعل مصر نقطة جاذبة للاستثمار الصناعي، مع إمكانات قوية في ظل تهافت شركات كبرى مثل روزنيفت وإكسونموبيل وآخرون للحصول على فرص أخرى بحقل ظهر.

وأكدت الصحيفة أن مصر تحتاج إلى الغاز بشدة، حيث أن 70% من

وتابعت الصحيفة قائلة: طموحات مصر لا تقتصر على كونها موردا للموارد كالغاز الطبيعي، ولكن قناة السويس تقدم واحدة من أسهل، إن لم يكن أرخص، الطرق التجارية للنفط والغاز. إضافة إلى هذا الأساس، تقوم شركة سوميد ببناء رصيف جديد للغاز الطبيعي المسال على خليج السويس. وينبغي الانتهاء من ذلك بحلول نهاية عام 2018، وستكمل قدرة مرافق الغاز الطبيعي المسال القائمة في إدكو ودمياط على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وختمت الصحيفة قائلة: رغم أنه لا يزال هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان في مصر، إلا أنها تبدو الآن أكثر البلدان استقرارا في شمال أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، فإنها الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع جميع جيرانها.

وفي مقال منفصل، أشادت صحيفة "سيبرس ميل" القبرصية الناطقة بالإنجليزية بالإنجازات التي تحققها مصر في مجال صناعة الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط خلال 2017 مقارنة مع إسرائيل.