المحتوى الرئيسى

الجيش السوري يوشك على محاصرة 'النصرة وداعش' في ريفي إدلب وحلب

01/15 03:09

يشارف الجيش السوري وحلفاؤه على محاصرة مسلحي "داعش و"النصرة" في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب مع تقدمه في ريف إدلب الجنوبي تجاه الشرق ومن جنوبي حلب نحو إدلب.

وأفاد ناشطون معارضون من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن قرية واحدة تفصل القوات الحكومية المتقدمة من حلب عن الالتقاء بقواتها المتواجدة شرقي إدلب لمحاصرة تجمعات "النصرة " و"داعش" في منطقة تشمل نحو 78 قرية ضمن أرياف حلب وحماة وإدلب ، وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم.

وتمكن الجيش من توسيع نطاق سيطرته في المنطقة بعد إحراز تقدم مهم من ريف حلب الجنوبي نحو قواته المتواجدة قرب مطار أبو الضهور العسكري وفي محيطه في ريف إدلب الشرقي.

كما تتقدم قوات الجيش من جنوبي حلب نحو ريف إدلب الشرقي، قادمة من المنطقة الواقعة بين تل الضمان وخناصر، ومقتربة من تضييق الخناق على ما تبقى من "النصرة" و"داعش" في المنطقة.

ومع التقاء القوات الحكومية، سيقع عناصر "النصرة" في حصار سيطوّقهم في 35 قرية في ريف حلب الجنوبي وأجزاء من ريفي حماة الشمالي الشرقي، وإدلب الشرقي المحاذيين لحدود حلب الإدارية، إضافة لتطويق "داعش" في 43 قرية أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي وأطراف ريف إدلب.

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أفاد سابقا بارتفاع حصيلة القتلى في صفوف القوات الحكومية و"هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري و"الحزب الإسلامي التركستاني" والفصائل المتحالفة معهما إلى 177 قتيلا على الأقل منذ مساء الأربعاء المنصرم جراء المواجهات الشرسة الدائرة بين الطرفين في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وأضاف المرصد أن "الجيش السوري وحلفاءه خسروا 82 فردا، بينهم ستة ضباط على الأقل، ثلاثة منهم في رتبة عقيد، فيما تقدر خسائر المسلحين بـ95 شخصا بينهم ستة قياديين، ولا تزال حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بإصابات متفاوتة الخطورة".

وأكد نشطاء "المرصد"، أن المعارك مستمرة على محاور في ريف إدلب وأطراف ريف حماة، حيث استطاع المسلحون منذ الليلة الماضية استعادة السيطرة على 21 قرية ومنطقة، وهي عطشان وزفر كبير وزفر صغير والحيصة وتل سلمو وطلب والدبشية وسروج والخوين وتل مرق ومشيرفة شمالي والجدعانية والوبيدة وأم الخلاخيل وخريبة وربيعة وتل خزنة والزرزور ومزارع الحسين واصطبلات ورسم الورد.

وأشار النشطاء إلى أن المسلحين "يحاولون منع القوات الحكومية من استعادة مطار أبو الضهور العسكري و120 قرية تمتد من الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة حتى المطار المذكور، وأن 31 مقاتلا على الأقل في القوات الحكومية قد وقعوا في أسر المسلحين".

في المقابل، أفادت خلية "الإعلام الحربي المركزي" الموالية للحكومة بأن المسلحين شنوا ليلة أمس هجوما عنيفا جديدا على مواقع للجيش في محوري المشيرفة عطشان، واصطبلات ربيعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مؤكدة أن الجيش قد صد الهجوم، وكثف الغارات الجوية والضربات المدفعية على المسلحين ونقاط انتشارهم.

وأكدت الخلية أن محاور القتال في المنطقة تشهد خلال الساعات الـ72 الماضية معارك كر وفر، مشيرة إلى تصفية عدد من القياديين البارزين بين المسلحين، بمن فيهم قسورة ملاحم القيادي السابق في جماعة "جند الأقصى" المبايعة لتنظيم "داعش" والملتحق بـ"هيئة تحرير الشام"، والمدعو أبو محمد سحال المسؤول العسكري في جماعة "جند الملاحم".

ويتابع الجيش السوري تقدمه باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة إدلب من ريف حلب الجنوبي، حيث سيطر حسب الإعلام الحربي على جميع القرى والبلدات الواقعة شمال شرقي الطريق الممتد من خناصر إلى تل الضمان وصولا إلى جبل الأربعين.

وأكد النشطاء أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على 79 قرية في ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الـ24 الماضية لتوسّع بذلك نطاق سيطرتها في المنطقة لأكثر من ثلاثة أضعاف، مع انسحاب مسلحي "هيئة تحرير الشام" منها.

وأصبحت قوات الجيش المتقدمة من ريف حلب الجنوبي مع نجاحاتها الأخيرة في المحافظة على مسافة كيلومترين من القوات المتقدمة من ريف إدلب والواقعة عند مشارف مطار أبو الضهور، وهو الهدف الأساسي لهذه العملية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل