بعد 21 يومًا من التحقيقات.. تعرف على مصير 3 دجالين صوروا 120 سيدة بأوضاع مخلة

أحال المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية 3 دجالين إلى محكمة الجنايات في اتهامهم بالنصب على قرابة 120 سيدة وتصويرهن في أوضاع مخلة تحت تأثير السحر.

أنهى عبدالمعز ربيع مدير نيابة الصف التحقيقات في القضية بإحالة متهمين شقيقين محبوسين ومتهم هارب للمحاكمة، وتضمنت مذكرة الإحالة اتهامات الاتجار بالبشر وهتك العرض والنصب.

وكشفت التحقيقات أن جرائم المتهمين تم الكشف عنها عندما تقدم شخصان ببلاغين ضد شقيقين بقيامهما بتصوير زوجتيهما أثناء علاجهما بالقرآن داخل منزليهما، حيث يدعيا أنهما معالجان روحيان، واستمعت النيابة برئاسة المستشار محمد علي حمودة رئيس نيابة الصف لأقوال المبلغين وزوجتيهما اللتين قررتا أنهما لا تعرفان كيف وصل الدجالون إلى تلك الصور، وكيف تمكنا من تصويرهما خاصةً أنهم كانوا يحضرون لهما في منزليهما ولم تذهب إليهم أي من السيدتين.

واشارت التحقيقات إلى أن المتهم الرئيسي محمد اشتهر منذ قرابة عامين بمساعدة المنقبين عن الآثار في فتح المقابر الأثرية، حيث يطلبونه لمساعدتهم لادعائه صلته بالجن، وتمكنه من استدعائه لفتح المقبرة إلا أنه بعد قرابة 6 أشهر اتجه إلى طريق العلاج الروحاني والدجل والشعوذة وتخصص في علاج السيدات فقط مدعيًا قدرته على حل الخلافات الزوجية والإنجاب وغيرها.

وأضافت التحقيقات أن المتهم استعان بشقيقه رضا وشخص آخر يدعى «محمد. م» لمساعدته في أعمال السحر، وكان يتوجه إلى الضحية في منزلها، ونظرًا لجهله بالقراءة والكتابة كان يشغل القرآن في هاتفه ويطلب من الضحية سماعه عبر سماعات الأذن، وأثناء ذلك يقرأ بعض الطلاسم، ورسم الرسومات الغريبة في كافة أركان المنزل ويكتب «أحجبة» ثم يتلو بعض الطلاسم على مياه بـ«ملح»، ويطلب من الضحية شربها والاستحمام منها ثم يطالبها بوضع «حجاب» يعطيه لها على بخور مشتعل والدوران حوله دون ملابس لمدة 15 دقيقة، وكل ذلك يتم داخل غرفة النوم.

وشرحت التحقيقات طبقًا لأقوال الضحايا أنه عقب قيام السيدة بما يأمرها به الدجال تبدأ الخلافات تدب بين السيدة وزوجها وترفض الاستمرار معه وتطلب الطلاق، ثم تبدأ مشاعرها في الاتجاه ناحية الدجال ويستغل المتهم ذلك في إلقاء نوع معين من السحر عليها فتصبح شبه غائبة عن الوعي ويصورها.

أشارت التحقيقات أيضًا إلى لجوء المتهمين إلى «عطار» للحصول على بعض الأعشاب لعمل الأحجبة منها، وتبين أنه يستخدم «زيت زيتون إسرائيلي» وأعشابا أخرى، ومن خلال تلك الأحجبة والأبخرة، يتمكن من عمل سحر للتفريق بين الزوجين، وأقر العطار في أقواله أمام النيابة بأنواع الأعشاب التي كان يشتريها المتهمون.

وكشفت التحقيقات أن نشاط المتهم استمر قرابة عامين حتى دبت الخلافات بين المتهم الرئيسي ومعاونه عندما باع الأول قطعة أرض بمبلغ 2 مليون و750 ألف جنيه، فطلب منه معاونه مبلغ نصف مليون جنيه فرفض المتهم، وأخبره أنه لن يدفع أكثر من 200 ألف جنيه، فانشق عن العمل معه، وسرب الصور التي صورها المتهم للسيدات، وفور اكتشاف أصحابها لما تعرضوا له أبلغوا مركز شرطة أطفيح ضده.

تحريات الأجهزة الأمنية أكدت ارتكاب المتهم وشقيقه ما نسب إليهما من المبلغين، وأنه يمارس نشاطه منذ قرابة عامين ويتقاضى مبلغ 500 جنيه من كل ضحية ووصل عدد ضحاياه لقرابة 120 سيدة.