المحتوى الرئيسى

باكوس.. حيث ولد «الزعيم» عبد الناصر | المصري اليوم

01/14 21:55

فى حى باكوس الشعبى شرق الإسكندرية، شهد منزل عتيق بشارع «القنواتى» مولد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أحد أهم رؤساء مصر، وواحد من القادة الذين كتبوا التاريخ على مستوى العالم فى العالم، وشهدت جدران هذا المنزل العتيق الفترات الأولى من حياه الزعيم.

وقال الدكتور وليد كانوش، مدير مركز الإبداع، المشرف على مركز جمال عبدالناصر، إن المنزل باعه والد جمال عبدالناصر لأسرة «الصاوى» بمبلغ 3 آلاف جنيه، بعد إتمام جمال مرحلة تعليمه الابتدائية، وظل المنزل ملك هذه الأسرة، حتى قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات تحويل هذا المنزل لمتحف يضم مقتنيات الزعيم عبدالناصر، باعتباره مكاناً مهما يحمل ذكريات طفولته، واشترته محافظة الإسكندرية آنذاك من مالكه بمبلغ 30 ألف جنيه لتخصيصه كمتحف.

وأضاف «كانوش»: المنزل الآن تحول لمركز ثقافى ومكتبة ومسرح ولكن قبل البدء فى أعمال التطوير، كان مهملاً ومغلقاً لعقود من الزمان منذ أكثر من 46 سنة، حيث كان فى حالة إهمال شديدة ومتهالك من الداخل والخارج ولا يوجد به أى أثاث سوى صورة جمال عبدالناصر، حتى قرر فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، عام 2005 تحويله إلى مزار سياحى تحت إشراف لجنة خاصة بصندوق التنمية الثقافية، التى أقرت آنذاك أن المنزل يحتاج تقوية أعمدة، وترميم وتوقفت بعد ذلك آمال التطوير، وفى أعقاب ذلك نقل حلمى النمنم، وزير الثقافة، تبعية المركز من قطاع الفنون التشكيلية لصندوق التنمية وتم تغيير الاسم من مركز والد جمال عبدالناصر إلى مركز جمال عبدالناصر الثقافى وتكليف مركز الإبداع بالإشراف عليه.

وأشار إلى أنه فور تسلم المكان كانت هناك عدة عقبات تحول دون استخدام المركز كما يجب بسبب عدم تأمين المكان، حيث يحتاج لتعلية أسوار، وتم التعاقد مع شركة حراسة خاصة لحمايته وجار دراسة دعم الساحة الخلفية للمسرح والتغلب على كل العقبات التى تعوق تنفيذ الأنشطة على مدار السنة.

وقال «محمود»، أحد حراس المنزل التابعين لوزارة الثقافة: «كنا نأتى يومياً لحراسة المنزل قبل تجديده وتطويره بحراسة المنزل وكنا نتعجب من تركه هكذا مهجورا والناس كانت تظن أنه ملىء بمقتنيات الرئيس الراحل، وكنا دائما نؤكد لهم أن المنزل خال إلا من صورة للرئيس الراحل وكنا ننصرف ليلاً وعند العودة صباحاً نفاجأ بآثار سجائر مخدرات وزجاجات خمور فارغة وسرنجات ما يشير إلى أن المنزل كونه مهجوراً فى ذلك الوقت كان مرتعاً لأطفال الشوارع والبلطجية».

وعن شكل المنزل وقتها أوضح «محمود»: «المنزل أهمل سنوات كثيرة، والمبانى كانت متهالكة من الخارج والداخل، لدرجة أن أهالى المنطقة طالبوا بتخصيصه أو تحويله لمكتبة أو متحف يضم مقتنيات الزعيم ويتعرف من خلاله الجيل الجديد على حياة زعيم يشكل جزءا كبيرا من تاريخ مصر، وبعد نداءات المواطنين وتحقيقات الصحفيين عن تحول المكان لما يشبه الخرابة استجابت وزارة الثقافة وحولت المنزل لمتحف افتتحه حلمى النمنم، وبحضور عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل، وعدد من الشخصيات العامة فى المحافظة».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل