المحتوى الرئيسى

"ناصر" العارف بالمواطنة.. جمع القرآن صوتيا وأسس "الكاتدرائية"

01/14 14:18

لم تقتصر اهتماماته على السياسة فقط ونقل مصر من الحكم الملكي إلى الجمهوري، وتدعيم علاقاتها مع أشقائها العرب، وإنما أيضا حرص على ترسيخ المواطنة بين أفراد الشعب، والاهتمام بكل طائفة بالقدر الكافي الذي يدعم أواصر الحب والإخاء والسلام بين جموع المصريين، ومنعا لإثارة الفتن.

الديانة المسيحية.. كانت على رأس اهتمامات الزعيم الراحل، الذي تحل الذكرى المئوية لميلاده في 15 يناير الجاري، حيث إنه سارع بعد توليه السلطة إلى تقوية مركز الكنيسة المصرية في الشرق وفي إفريقيا، والتي توجت بوضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في 24 يوليو 1965، بنفسه، وتبرع لبنائها بآلاف الجنيهات، ثم افتتحها في 25 يونيو 1968، في حفل حضره البابا كيرلس السادس، وإمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسي، ونواب الرئيس ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزارء، لتعتبر أكبر كاتدرائية في إفريقيا والشرق الأوسط، وهي مقر الكرسي البابوي.

علاقة ممتازة، جمعت عبدالناصر مع البابا كيرلس، بحسب ما أورده الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، فى كتابه "خريف الغضب"، حيث قال إنه "كان بينهما إعجاب متبادل؛ وكان معروفا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبد الناصر فى أى وقت يشاء، وفى لقاء ودى خاص بين عبد الناصر والبابا كيرلس تم فى بداية سيامته بطريركا عام 1959 قال البابا كيرلس لعبد الناصر: إنى بعون الله سأعمل على تعليم أبنائى معرفة الله وحب الوطن ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قوية لديها الإيمان بالله والحب للوطن"، مضيفا: "فأثنى الرئيس جمال عبد الناصر على وطنية البابا كيرلس ومدى وعيه والتزامه بتربية أولاده على حب الرب والوطن".

فيما كان من المعروف أيضا أن الزعيم الراحل بذل جهودا حثيثة في دعم الدين الإسلامي وخدمته بشتى الطرق، فأصدر قرارا بإنشاء إذاعة القرآن الكريم في عام 1964، كما أنه تم بعهده جمع قراءات القرآن الكريم في ملايين الأسطوانات المسموعة، إضافة إلى بناء الكثير من المساجد، التي وصل عددها إلى 10 آلاف مسجد، فضلا عن تطوير الأزهر الشريف وجامعته وبناء العديد من المعاهد الأزهرية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل