المحتوى الرئيسى

خبراء: عاداتك اليومية سر جاذبيتك

01/14 13:47

عاداتك اليومية سر جاذبيتك - تعبيرية

الجمال الشخصي لا يكمن فقط في المظهر الجسدي، بل له أوجه متعددة مثل الصحة والطبيعية والنظافة والهدوء والفكاهة والذكاء واحترام الذات، فبعض العادات الحياتية تجعلك نموذجا للجاذبية بالنسبة للآخرين.

خبيرة علم النفس الاكلينيكي باتريسيا بييالبا تقول في دراسة نشرتها مجلة "سيكولوخيا براكتيكا" الإسبانية المتخصصة، "إذا تعلمنا أن نحب أنفسنا بشكل أكبر سنكتشف الجمال الطبيعي الكامن في ملامحنا الشخصية، وإذا دللنا هذا الجمال وأبرزناه دون هواجس فإن الجميع سوف يرونه أيضا".

وتضيف "الجاذبية الشخصية لا تكمن في قالب جسدي ذي معايير محددة، فحتى عارضات الأزياء اللاتي يظهرن فاتنات وبراقات في الإعلانات الدعائية لسن كذلك في الواقع، فالأضواء واللمسات تمحو البقع والتجاعيد والتقنيات الأخرى تأتي بنتائج أقرب إلى قطعة فنية، بينما يكون هذا بعيدا عن الواقع في كثير من الحالات".

وتتابع قائلة: "بالطبع أي بنية جسدية تكون جميلة، إذا تعامل معها المرء بفخر بدلا من إنكارها وتغييرها، وإذا اعتنى بها".

أحد العناصر الهامة في الجاذبية الطبيعية، كما تبين خبيرة علم النفس الاكلينكي، تتمثل في "الصحة" التي تضفي تألقا على الملامح، وتمنح العينين بريقا، وتضفي اتساعا على الابتسامة الصادقة، وتعمل على تدفق الطاقة في الجسد بأكمله، وعلى النقيض.. الاضطرابات البدنية والذهنية تحني القامة وتطبق الصدر وتعطي جمودا للملامح و"تقتل الابتسامة".

ومن بين مكونات الجاذبية الفطرية "الطبيعية"، وتؤكد بييالبا أن أغلبنا يشعر بالانجذاب تجاه من يتمتع مظهرهم بالطبيعية والحيوية دون كثير من الاصطناع.

"النظافة" هي الركن الثالث في الجاذبية، وتقول بييالبا إنه "ليس أجمل من أن يبدو الشعر والأسنان والأظافر لامعة ومعتنى بها، وأن تكون البشرة رطبة وزكية الرائحة وأن تكون الملابس نظيفة".

وتعتقد أن الجاذبية تتطلب كذلك الحفاظ على الصفاء، ما تفسره بـ "سلام الروح الذي ينبعث من الداخل للخارج"، فمن يتمتعون بهذه الحالة من التصالح الداخلي يكونون جذابين بشكل لا يقاوم، على خلاف من يبدون في قلق واضطراب عصبي.

وفي النهاية تنصح الخبيرة باللجوء للفكاهة الذكية، "فلا أحد يقاوم الشخص خفيف الدم واللطيف والمثقف والصريح والجدير بالثقة"، مضيفة "ليس أكثر جاذبية وإثارة من الذكاء".

 تؤكد بعض الأبحاث الحديثة أن الجمال مفهوم نسبي وشخصي، وتبين وجود عوامل تؤثر فيما يعتبره كل شخص مثيرا للجاذبية، تبدأ من التناسق الجسدي والجيني (الوراثي) وحتى مواقف وعواطف كل إنسان.

ووفقا لسلسلة من الدراسات نشرت في مجلة "أبلايد سوشال سيكولوجي" فإن الجاذبية الجسدية تعد عملية اجتماعية محددة ثقافيا، تختلف وفقا لنماذج جمالية وتيارات تفرضها "الموضة"، والتي تؤثر بدورها على العلاقات الاجتماعية وعلى تقييم الصورة الجسدية الذاتية.

الأمريكيتان نانسي إتكوف وسوزي أورباخ، درست باحثتا علم النفس العلاقة بين النساء والجمال، ودرجة شعورهن بالرضا، وكيف يؤثر ذلك على حياتهن، وتوصلتا إلى أن مفهوم الجمال يستوعب أيضا السعادة والكرامة والطيبة والحكمة والحب والتحقق الذاتي والأصالة.

ووفقا لهاتين الخبيرتين فإن النساء يستشعرن الجمال كشيء أكثر من الجسد، فبالنسبة لهن جاذبية الشخص تشمل شخصيته ودرجة عاطفته.

ولتعزيز صورتنا الذاتية تنصح باحثة علم النفس باتريسيا بييالبا بعمل قائمة من الجوانب التي نعتبرها جزءا منا، على أن ندرج بها الأشياء التي يروق لنا القيام بها، والأشياء التي يمكننا فعلها جيدا إذا كنا نشطين بدنيا ومبدعين وفنانين ومثقفين.

وللتعرف على جاذبيتنا الشخصية، تنصحنا الخبيرة أيضا بالإجابة على بعض الأسئلة بينها: هل يروق لي التعليم؟ هل أنا اجتماعي؟ هل أهتم بصحتي؟ هل أنمي القيم التي أؤمن بها؟

وبهذه اللائحة يمكننا رسم صورة محايدة لما نحن عليه من الداخل والخارج، "تكون هذه هي الصورة التي ننقلها لمن يحيطون بنا.. إننا وحدة واحدة، ولا ينبغي أن نكسر توازن شخصيتنا".

وفي السياق نفسه، تشير الكاتبة إيفا جيزوسكا، خبيرة علم النفس والرفاهية ومؤلفة كتاب "الإغراء: 100 نصيحة للجاذبية"، إلى وجود العديد من الطرق الآسرة للغاية لكي يصبح المرء لا يقاوم.

وتوضح الكاتبة المقيمة بلندن: "لست في حاجة لأن تكون جميلا كي تكون جذابا، فما يهم أكثر من الجسد الجذاب هو العقل الآسر".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل