المحتوى الرئيسى

إسرائيل تدمر نفقا جديدا لحماس بالتنسيق مع مصر

01/14 12:53

قال جوناثان كونريكوس الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد (14 يناير/ كانون الثاني 2018)، إن طائرات الحربية الإسرائيلية دمرت نفق لحركة حماس، موضحا أنه لا يعرف ما إذا كان تدمير النفق أدى إلى سقوط ضحايا.

حركتا فتح وحماس تعلنان إرجاء موعد إتمام تسليم السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة وذلك في خطوة تزيد المخاوف حول فرص النجاح في إنهاء عقد من الانقسام الفلسطيني، فما العقبات التي تعترض المضي في المصالحة حتى النهاية؟ (30.11.2017)

أعلن وزير إسرائيلي أن مصر أغرقت أنفاق التهريب بين قطاع غزة وأراضيها "بناء على طلب إسرائيل وبضغط منها". وتتهم السلطات المصرية ناشطين فلسطينيين من قطاع غزة باستخدام الأنفاق لنقل السلاح إلى منظمات في سيناء. (07.02.2016)

وأوضح الناطق أن النفق "كان في طور البناء عندما دمر السبت". وتابع أن الغارة وقعت داخل قطاع غزة بينما استخدمت وسائل أخرى لم يتم الكشف عنها لهدم الجزء الذي يمتد داخل إسرائيل من النفق الذي يمر تحت معبر كرم ابو سالم المخصص للبضائع بين الدولة العبرية وغزة.

وأضاف ذات المصدر أن النفق يبدأ في شرق مدينة رفح (جنوب القطاع) ويمتد 180 مترا داخل الأراضي الإسرائيلية ثم يواصل مساره في مصر على مسافة لم تحدد. وتابع أنه لم يُرصد أي مخرج للنفق. وتابع أن تدمير النفق تمّ بالتنسيق مع مصر وكان يبلغ طوله الإجمالي حوالى كيلومتر ونصف.

وأكدت إسرائيل تطويرها لوسائل جديدة لكشف وتدمير هذا النوع من الأنفاق بينما تبني في الوقت نفسه جدارا تحت الأرض على الحدود. وهذا ثالث نفق تدمره إسرائيل منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.

واستخدم هذا النوع من الأنفاق في هجمات ضد إسرائيل وخصوصا في الحرب الأخيرة التي شنّتها على قطاع غزة في 2014 واكتشف ودمر خلالها نحو ثلاثين نفقا.

تُعرّف "حركة المقاومة الإسلامية"، المعروفة اختصاراً بـ"حماس"، عن نفسها بأنها "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين". في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987 اجتمعت شخصيات، من أبرزها أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وأعلنت عن تأسيس الحركة. جاء ذلك الإعلان بعد أسبوع على اندلاع "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".

في 18 آب/أغسطس 1988 صدر "ميثاق حماس" محدداً هوية وأهداف الحركة. وصف الميثاق الصراع مع إسرائيل على أنه "ديني" ودعا "إلى تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية".

في 14 أيلول/سبتمبر من عام 1993 وبعد يوم من توقيع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، خرج 300 شخص من حماس للتظاهر ضد الاتفاق داعين إلى مواصلة مهاجمة الجيش الإسرائيلي. وفي ذات اليوم، نفذت حماس أول تفجير انتحاري في قطاع غزة.

قاطعت حماس انتخابات الحكم الذاتي الفلسطيني في عام 1996 لأنها منبثقة من "اتفاقات أوسلو" حسب ما أعلنت الحركة آنذاك، غير أنها عادت وشاركت في انتخابات 2006 وحققت فوزاً ساحقاً على حساب حركة "فتح".

في 15 من حزيران/يونيو 2007، عقب اندلاع معارك عنيفة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين بين أفراد القوى الأمنية التابعة لحركتي حماس وفتح سيطرت "حماس" على القطاع وطردت الكوادر الفتحاوية وقواها الأمنية من القطاع.

في 26 تموز/يوليو 2017 أيدت "محكمة العدل الأوروبية" قراراً صادراً عن "المجلس الأوروبي" بإبقاء الحركة على لائحة الاتحاد الأوروبي "للإرهاب". وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج حماس لأول مرة على قائمته للمنظمات الإرهابية أواخر عام 2001 على خلفيات تنفيذها عمليات "انتحارية".

في 22 آذار/مارس 2004، قامت إسرائيل باغتيال الزعيم الروحي للحركة أحمد ياسين. وبعد أقل من شهر، تم اغتيال خليفته عبد العزيز الرنتيسي. وقبلها بعامين اغتالت إسرائيل القائد العسكري في الحركة ومؤسس جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام" صلاح شحادة. كما كانت عمليات الاغتيال قد طالت أعضاء بارزين في الحركة كيحيى عياش وغيره.

في 12 أيلول/سبتمبر 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بقرار أحادي الجانب. وخاضت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى عدة حروب مع إسرائيل أبرزها في الأعوام 2008 و2009 و2012 و2014.

في الأول من أيار/مايو 2017، أعلنت الحركة من الدوحة عن تعديلات على برنامجها السياسي وافقت بموجبها على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967، مؤكدة أن الصراع "سياسي" وليس "دينياً" وبقبولها بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. من جانبها رفضت إسرائيل التعديلات قائلة إن حماس "تحاول خداع العالم".

في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017 وقعت حركتا فتح وحماس في مقر "المخابرات العامة المصرية" في القاهرة على اتفاق المصالحة بهدف إنهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين. واتفق الطرفان على أن تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حالياً لسلطة حركة حماس، بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر "كحد أقصى". وقبل أيام فشلت الحركتان في الالتزام بذلك الموعد وتبادلتا الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

تقدم إيران مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري لحركة حماس. كما تقيم الحركة علاقات وطيدة وتنسيق عالي المستوى مع حزب الله. وبالمثل وعلى خلفيته الإسلامية يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساندة ودعماً للحركة على عدة أصعدة. وبالمثل تفعل قطر التي زار أميرها السابق حمد بن خليفة قطاع غزة في عام 2012.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل