المحتوى الرئيسى

جمال عبدالناصر «الحفيد»: كان نفسى أشوف جدى وأعيش أيامه.. وعندما أتأمل صورته أسأل نفسى: كان هيبقى راضى عنى ولا هيدينى فوق دماغى!

01/14 10:49

بحضور لافت، و«كاريزما» موروثة عن الجد والوالد، يبدو جمال عبدالناصر «الحفيد» نجل الدكتور «خالد» الابن الأكبر للزعيم، وهو يتحدث لـ«الوطن» فى حوار خاص بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد «عبدالناصر».

فى منزل «جمال» الذى أقام فيه الوالد قبل رحيله عام 2011، يتسع المكان للعديد من صور الزعيم والأبناء والأحفاد فى مناسبات مختلفة، وهى متراصة بعناية فوق طاولات أنيقة، ومعلقة على الجدران، بينما يلفت النظر ذلك البورتريه المميز لـ«عبدالناصر» للفنان صبرى راغب.

نجل الدكتور «خالد»: جدى ترك لنا ثروة «حب الناس».. وجدتى «تحية» لم تغيّر الملابس السوداء حزناً عليه حتى يوم وفاتها

فى هذه الأجواء دار حوار طويل مع «الحفيد» الذى يشغل موقعاً مرموقاً فى الغرفة الدولية للتجارة والصناعة، واستحضر من الذاكرة ما كان يرويه له الوالد عن الجد وطريقة تعامله مع باقى أفراد الأسرة، وكذلك ذكرياته عن الجدة «السيدة تحية»، ومواقف عاشها «جمال» بنفسه ورصد فيها المكانة الكبيرة التى يحظى بها «ناصر» فى قلوب المصريين البسطاء والعرب والأفارقة، والتقدير الذى يكنه له أبناء القارة السمراء. وإلى نص الحوار:

كيف تتابع أسرة «عبدالناصر» أجواء الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد الزعيم؟

- سعيد جداً إن فيه اهتمام بمئوية «عبدالناصر»، شعبياً ورسمياً، لأنه احتفال مهم للأجيال اللى ما سمعتش عنه، ولما تشوفه لازم هيبقى عندها فضول تعرف تاريخه وتتساءل ليه هذا الاهتمام! خصوصاً فى ظل الاهتمامات المختلفة اللى فرضها عصر الإنترنت.

أسرة عبدالناصر لم تطلب الاحتفال بـ«المئوية»، لكننا فوجئنا بها، ورحبنا بدعوات المشاركة التى تلقيناها من أى جهة مهتمة بالاحتفال، وأنا أستعد لإصدار طبعة ثانية من كتابى «وثائق ناصر»، ويضم كتابات «عبدالناصر» وتراثه الفكرى، منذ يومياته فى حرب 1948 حتى بيان 30 مارس 1968.

ماذا تتذكر من الأجواء الأسرية التى عايشتها فى منزل عبدالناصر؟

- كل الأسرة كانت عايشة فى بيت «عبدالناصر» بمنشية البكرى (تم تحويله إلى متحف فى 2016)، البعض كان يسكن فى منزل آخر، لكن كلنا كنا نجتمع فى بيت الرئيس، وهذه النشأة جعلتنا نعرف نتعامل مع الوزير والغفير، وكنا عايشين مبادئ «عبدالناصر»، كلها فى المنزل، واتعلمنا إزاى تكون أسلوب حياة لنا.

هل كنت تشعر بأى تميز باعتبارك حفيداً من الابن الأكبر الدكتور خالد، واسمك على اسم جدك؟

- ماكانش فيه أى تمييز، لأن «عبدالناصر» علم الأسرة مبدأ مهماً فى المعاملة، وهو إن «الشاطر والمتفوق هو اللى يستحق التقدير، أما المُقصر حتى لو عنده مزايا كتير، يجب ألا يستحق شيئاً»، ولو أنا، رغم إنى ابن الدكتور خالد، الابن الأكبر، لا تتوافر عندى شروط التقدير لا يمكن هحصل عليه من أى شخص فى الأسرة.

أما إن اسمى «جمال»، فكل أبناء عبدالناصر (عمى عبدالحكيم وعماتى هدى ومنى) سمّوا «جمال»، عمى عبدالحميد فقط، سمّى ابنه «ناصر».

كل دولة زرتها وجدت فيها تقديراً للزعيم.. والأفارقة يتمنون عودة «العلاقات القديمة» مع مصر.. وتأثرت بشخصية جدى كثيراً.. وطلبت من والدى مرتين الالتحاق بالكلية الحربية لكنه رفض حرصاً علىّ من مشقة الحياة العسكرية

بماذا تحدث نفسك عندما تتأمل صورة «عبدالناصر» وكيف تتخيل معاملته لك لو كنت عاصرته؟

- لما أتأمل صورته، أسأل نفسى: لو عشت معاه كان هيبقى راضى عنى ولا هيدينى فوق دماغى! وكان نفسى أشوفه، وأعيش أيامه، طبعاً، وأتخيل لو عاصرته كان هيبقى شديد جداً معانا.

لو نظرت لـ«عبدالناصر» كزعيم ورئيس، وليس جدك.. هل سيكون بنفس البريق فى عينيك؟

- أول ما قرأت عن «عبدالناصر» حبيته على طول، خصوصاً إنى قرأت عنه كتب لأجانب، وأولها كتاب «ناصر» للكاتب الفرنسى جان لاكوتير، وتحدث عنه بتقدير كبير، ومن كتب محمد حسنين هيكل قرأت «عبدالناصر والعالم»، وده حببنى فيه أكثر.

لما قرأت عنه، وشاهدت خطبه، لم أتخيل أنه جدى، كنت أتصوره «رئيس جمهورية بلدى»، وفى هيئته الرسمية، جالس على مكتبه وحوله «هيكل» والسكرتارية، سامى شرف ومحمد أحمد وهكذا، وأيضاً لأنى لم أعاصره، لم أكن أتخيله كجد، وغير قادر على ربطى بصلة قرابة معه، لكن لما عرفت من الأسرة مواقف إنسانية عنه، الصورة اكتملت، والدى كان يحكى لى مثلاً: «جدك كان يقولنا كذا وإحنا قاعدين على السفرة دى»، فأنا كنت بقعد على نفس السفرة، فأقدر أتخيل الموقف وأن هذا الرجل قريبى.

من خلال والدك، هل تعرفت على طبيعة علاقة جمال عبدالناصر الأب بأبنائه؟

- الوالد كان يقول لى «ماكناش بنشوفه غير وقت الغدا ويسألنا أكثر عن الدراسة والمذاكرة»، وأنا فعلاً كنت مهتم بعلاقة جدى ووالدى، وأسأله كثيراً عنها وعن مواقف إنسانية وسياسية «لو جدى موجود كان هيعمل إيه؟» وأحياناً كان الوالد يرفض الحديث ويتعصب، لتأثره بالرحيل المبكر والمفاجئ لوالده، فى سن 52 سنة، وكان والدى عنده 20 سنة، ووالدتى كانت تنصحنى ألا أزيد فى الحديث، حتى لا أضايقه.

هل كانت الأسرة تحكى لك مواقف شبيهة عن الجدة «السيدة تحية»؟

- أنا عشت فترة كويسة فى حياة جدتى، وكنت أحبها جداً، وأفتكر لما كنا نروح نفطر فى رمضان أو نتغدى فى بيت «المنشية»، وأشوفها فى المطبخ ولما نقعد فى الجنينة، وكنا نجمع لها الورد ونُهديه لها.

- جدتى تأثرت برحيل جدى أكثر من أى شخص آخر فى الأسرة، ولم تخلع الملابس السوداء حزناً عليه منذ رحيله حتى وفاتها، وكأنه «مات امبارح»، وأزعجها جداً حملات تشويهه فى عهد «السادات»، وتشويه والدى فى أول فترة حكم «مبارك»، بسبب اتهامه فى قضية تنظيم «ثورة مصر» المسلح.

«ناصر» كان صاحب شخصية قوية ويحترم من يختلف معه وينصت لرأيه باهتمام.. ووالدى قال لى «عمره ما زعق لحد»

لماذا لم يتجه أى من أبناء أو أحفاد عبدالناصر إلى العسكرية واختاروا مجالات أخرى؟

- بعد الثانوية العامة، طلبت من والدى الالتحاق بالكلية الحربية، لكنه رفض، إشفاقاً علىّ من المشقة، ورشح لى أى كلية اقتصاد أو تجارة، لكنى اخترت «العلوم السياسية»، وبعد انتهاء دراستى الجامعية طلبت منه مرة أخرى الالتحاق بأى كلية عسكرية لكن رفض لنفس السبب.

هل تأثرت بجدك فى هذا الإصرار على أن تكون عسكرياً؟

- جزء كبير طبعاً من الإصرار لتأثرى بجدى، لكن والدى أراد إنى أعيش مرتاح، وكان يعلم أن حياة العسكريين صعبة.

ما أكثر شىء يضايقك وأكثر شىء يسعدك لو سمعته عن «عبدالناصر»؟

- اللى يضايقنى إن حد يكون عارف إنى حفيد «عبدالناصر»، ويُصر إنه يقول لى نقطة سلبية عنه ولا يقبل النقاش، خصوصاً إن تاريخ وسيرة ودور عبدالناصر بيدافعوا عنه، وفيه بعض العائلات اللى كان فيها باشوات مثلاً، شايفة إن 23 يوليو «ثورة ناس جاية من تحت» وعاوزه تاخد كل حاجة، وكل ده زرعوه فى أبنائهم وأحفادهم، وأكتر حاجة تسعدنى، إن الناس تكون حريصة على إنها تتعرف علىّ وتقابلنى بسبب حبها لجدى، وكما قلت «الرئيس ورّث لنا الحب أبّاً عن جد».

كيف يتعامل المصريون معك كحفيد لـ«عبدالناصر»؟

- فيه حالة عشق لـ«عبدالناصر» عند الفقراء والبسطاء سواء فى القاهرة أو الريف أو الصعيد، وفى بعض الأوقات حب الناس يخلينى أدمع، لأن جدى لم يترك لنا ثروة، إنما ترك لنا حب الناس.

وماذا عن تعاملك وباقى الأسرة مع المختلفين مع «عبدالناصر»؟

- فيه نوع من الناس المنتمية للطبقة الرأسمالية، نظرتها لـ«عبدالناصر» ولنا مختلفة، ربما لأنهم ينظرون للموضوع شكلياً، على طريقة «كان اشتراكى واحنا ضد الاشتراكية»، ولا ينظرون بعمق لمبادئه، مؤخراً، التقيت شخصاً ناقشنى فى قضية «التأميم»، وقال لى «إزاى واحد ياخد من الناس أرضها وشركاتها بالطريقة دى؟» وكان ردى عليه بسيط «فيه عائلات كان عندهم مئات وآلاف الأفدنة، لأن الملك كان يمنحها كهدايا للمقربين»، أنا عندى مبدأ فى مسألة الخلاف مع «عبدالناصر»، إنه يكون بتحضر ونقاش هادئ، لكن الهجوم والاتهامات غير الموضوعية مينفعش نتناقش فيها، خصوصاً أن «عبدالناصر» بيرد عن نفسه، بأعماله وتاريخه.

أثناء دراستى فى كلية علوم سياسية بالجامعة الأمريكية، أستاذة قالت كلاماً مغلوطاً عن «التأميم»، ورددت عليها «انتى بتعلمى الطلاب إن فلان كان حرامى!» ولما عرفت إنى حفيد «عبدالناصر» قلت لها «لو اتكلمتى غلط عن غاندى أو أى شخص آخر، كان هيبقى لى نفس الرد».

سألت والدى عن علاقة الزعيم بأسرته ومواقفه فى بعض القضايا.. وكان بيتضايق لحزنه على رحيله المفاجئ مبكراً

وكيف تابعت ما قاله عمرو موسى فى مذكراته بأن وجبات «عبدالناصر» كانت تأتى من سويسرا؟

- اللى قاله لا يستحق الرد، والناس ضحكت عليه، ولم تصدقه، لأنه غير معقول، والناس عارفة عبدالناصر أكثر منه، ويكفى إنه أثناء توليه مناصب مهمة أدى أدواراً دمرت دولاً وشعوباً، وكان الدكتور «خالد» يرى مثل هذه الأمور «خيانة» بدون تزويق للكلام.

بحكم عملك فى الغرفة الدولية والأفريقية للتجارة، كيف يتعامل الأجانب والأفارقة معك عندما يعلمون بقرابتك من «ناصر»؟

- مفيش بلد زرته، فيه ناس تعرف إنى حفيد «عبدالناصر»، إلا وأجد انبهاراً شديداً، وشغفاً لرؤية الشخصية التى تنتمى لهذا الزعيم، سواء بدول متعاونة مع مصر أو ضدها، حتى فى أمريكا، فيه احترام كبير له، وحضرت أحد اجتماعات البنك الدولى، وفوجئت بأشخاص من جنسيات مختلفة، فى قلب واشنطن تستوقفنى وتسلم علىّ، بعد ما يعرفوا إنى حفيد «عبدالناصر»، ونفس الحال وأكثر فى روسيا طبعاً، وإنجلترا وبولندا والمجر.

أما الأفارقة، شعباً ومسئولين فيحبون عبدالناصر جداً، ودى لاحظتها فى إنى لما بكون هقابل مسئول أفريقى، بحكم العمل، بيكون مبسوط وممتن، وده حصل فى لقاءاتى مع إدريس ديبى، رئيس تشاد، ويورى موسفينى، رئيس أوغندا، ونائب رئيس بوروندى. وعلى هامش اللقاءات، يتحدث معى مسئولون أفارقة عن علاقتهم بجدى وتأثيره، وشهدت بنفسى فى أحد اللقاءات لما مسئولين أو رجال أعمال مصريين يعرضوا عليهم إقامة علاقات جديدة، يردوا عليه بأنهم «عاوزين العلاقات القديمة بتاعة عبدالناصر».

وزير أفريقى تحدث معى مرة، وقال لى بصدق «رصيدكم يتناقص فى أفريقيا، إحنا عارفين قيمة مصر، وهى بالنسبة لنا عبدالناصر، لكن الجيل الجديد فى بلادنا لا يعرف مصر ولا ناصر».

وكيف رصدت تقدير العرب لـ«عبدالناصر»؟

- زرت سوريا فى 2017، بدعوة من الجبهة العربية التقدمية، وصيدا فى جنوب لبنان فى 2013 بدعوة من التنظيم الشعبى الناصرى، وعشت مواقف فى الزيارتين عرفت منها أكثر مكانة «عبدالناصر»، وبالتأكيد العرب باستثناء بعض دول الخليج لديهم تقدير خاص لـ«عبدالناصر»، خصوصاً أن القومية والعروبة كانت قضية حياته، وللأسف إحنا حالياً ماشيين فى طريق لو لم ننتبه لنهايته، سنصل إلى ضياع الهوية العربية، واستبدالها بثقافة غربية وصهيونية، دون أن نشعر.

ماذا يجذبك من أفكار ومبادئ عبدالناصر بخلاف العروبة؟

- لدىّ اهتمام بفكرة العدالة الاجتماعية، المصريون اليوم متفاوتون بدرجة رهيبة، لدرجة أن نصفاً فى المائة تقريباً مستحوذ على الثروة، والباقى يعانى، وده كان من أسباب وأهداف ثورة 25 يناير، والعدالة الاجتماعية عند «عبدالناصر» كانت قضية «أمن قومى»، لكن العروبة الأساس، وبدونها لا يمكن تحقيق مبادئ أخرى، ولابد أن نعرف أن إسرائيل وراء كل أزمات المنطقة، واتفاقية «سايكس - بيكو» التى قسمت المنطقة ووعد «بلفور» لليهود، بإنشاء دولة صهيونية، كانا أساس هذه الأزمات.

كيف تتابع الأوضاع فى سوريا حالياً قياساً بالاهتمام الذى كان يوليه «عبدالناصر» لها؟

- المنطقة تتعرض لفتنة كبيرة، ودور مصر تجاه سوريا مفروض يكون أكبر بكثير من إنها تاخد موقف حيادى، لأنها كبيرة ولها مقام ولازم تحتوى الكل، ولا يجب نسيان أننا كنا دولة واحدة، ويجب أن نساند سوريا وبوضوح، ودور أكبر، لأن ما يحدث فيها يؤثر فى مصر، بغض النظر عن الخلاف الغامض بين السعودية وسوريا بسبب إيران، ورأيى أنها من القضايا التى يجب أن يكون الموقف فيها «أبيض أو أسود»، وليس رمادياً.

وأتذكر أنى عملت دراسة عن إيران أثناء دراستى، ووالدى أوضح لى ساعتها نظرة «عبدالناصر» الاستراتيجية لها، وقال لى «إيران ممكن تبقى معاك أو ضدك، حسب مشروعها ومصالحها، والتعامل معها يجب أن يكون بحذر شديد، وبنظرة استراتيجية».

ما شعورك وأنت حفيد «عبدالناصر» العروبى تجاه قرارات أمريكا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

- هذه الخطوة كشفت لنا إنه مبقاش يتعمل للعرب حساب، و«عبدالناصر» كان عنده نظرة استراتيجية، واستشراف مبكر لهذا ولمخاطر العولمة وهيمنة القطب الواحد على العالم، عندما تحدى البنك الدولى وصندوق النقد، وكان يريد وضع مصر فى مركز عالمى عال يحميها من هذا الطوفان، لذلك كان مهتماً بدور مصر فى الأمم المتحدة، وأسس مجموعة «عدم الانحياز» والاتحاد الأفريقى وغيره، وللأسف بعد «عبدالناصر» مصر سلمت كل مقومات القوة.

تقصد أنه حدثت ردة على مبادئ «عبدالناصر»!

- طبعاً، ويصعب علينا مجهود «عبدالناصر»، ووالدى لما كانت تمر عليه أحداث من هذا النوع كان يضحك، لكنه ضحك كالبكاء، ورأيى أن «عبدالناصر» لم يكن ضد السلام، لكن فيه فرق بين واحد قلبه على القضية وعاوز يحلها حل محترم، وواحد مش عاوز يضحى أو يوجع دماغه للوصول لحل مظبوط، و«عبدالناصر» كان عنده رؤية استراتيجية، ومثابرة ويرهق نفسه فى البحث عن ثغرات فى العلاقات الدولية لتحقيق مصالح مصر.

وفى عهد الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، اكتشف فرصة فى خلاف وليم روجرز وزير الخارجية وهنرى كسينجر مستشار الرئيس للأمن القومى، بسبب الصلاحيات الممنوحة لـ«كسينجر» فى السياسة الخارجية، فى مواجهة «روجرز»، «عبدالناصر» لعب على هذا الخلاف ووافق على مبادرة «روجرز» لأن بنودها كانت فى مصلحة مصر، وهذا الكلام ذكره «كسينجر» فى كتبه، بعد ذلك تم توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» مع إسرائيل.

هل كان تأثر الوالد بمبادئ العروبة التى كان ينادى بها جدك وراء تأثرك أنت أيضاً بها؟

- كنت عايش أجواء هذه المبادئ وسط أسرتى الكبيرة، وأدركتها بمفردى، لكن اليوم أنا لازم أغذى ابنى بها، وأذكر بعد عودتنا من الخارج لمصر كانت لغتى العربية ضعيفة، وحرصت أقويها، علشان أكون متسق مع إيمانى بالعروبة.

وأنا فخور بجدى ووالدى جداً.. وتعلمت منهما الانحياز للحق بأى ثمن وأن أقول ما أعتقد أنه صحيح وليس ما ينتظر الآخرون سماعه منى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل