المحتوى الرئيسى

غابرييل يصف الوضع في اليمن بأكبر كارثة إنسانية في العالم

01/13 18:46

دافع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن الوقف المزمع لصادرات السلاح الألماني إلى أطراف الصراع في اليمن. وعلى هامش مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا آنهالت، قال غابرييل الزعيم السابق للحزب، اليوم السبت (13 كانون الثاني/يناير 2018): "هذا موقف قوي للغاية، إذ لا يمكننا أن نكتفي فقط بأن نشتكي كل يوم مما يحدث في اليمن"، ووصف الوضع في اليمن بأنه "أكبر كارثة إنسانية نشهدها على مستوى العالم".

اتفق الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا على الحد من صادرات السلاح إلى مناطق النزاعات في العالم بما فيها اليمن. (12.01.2018)

تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين يسلط الضوء على الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين ووسائل الإعلام اليمنية خلال عام 2017 من كافة الأطراف المتصارعة في اليمن. (06.01.2018)

يذكر أن السعودية والأردن ومصر والبحرين والكويت والإمارات والمغرب والسودان والسنغال، تشارك فيما يعرف بالتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين ويفرض حصارا بحريا حول اليمن.

وكانت السعودية والإمارات جاءتا بين أهم عشر دول حصلت على تراخيص صادرات  للسلاح الألماني في عام 2016، كما أن الأردن تعد من بين الدول التي تدعمها الحكومة الألمانية، ماليا، و كان الأردن  حصل على نحو 50 مدرعة مشاة ألمانية طراز "ماردر" خلال العامين الماضيين.

وتنص ورقة المحادثات التمهيدية، التي أجراها تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي، لتشكيل ائتلاف حاكم جديد، على أن ألمانيا "لن تعطي تصريحا من الآن بصادرات سلاح إلى دول لا تزال تشارك في الحرب الدائرة في اليمن".

وتابع نائب المستشارة: "علينا أن نصعد من الضغوط"، وقال إن هذه الخطوة ضرورية من أجل الوصول إلى وضع إنساني أفضل في اليمن.

كان عام 2017 مليئا بالأحداث في منطقة الخليج، ففي حزيران/يونيو أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع كافة العلاقات مع قطر، وأطبقت الدول الأربع على الإمارة الصغيرة بحصار شامل أسمته "المقاطعة" وتسميه قطر "الحصار"، وأصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا لقطر، منها وقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتخفيض مستوى علاقاتها مع إيران.

وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر وقطعت الدول الأربع الاتصالات الجوية والبحرية مع الدوحة. وامتدت تبعات توتر العلاقات إلى المجالات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية أيضا. من جانبها نفت الدوحة الاتهامات الموجهة إليها واتجهت لتوسيع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إيران تركيا.

شهدت السعودية أحداثا تاريخية في العام المنصرم، فبعد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز إعفاء ولي العهد محمد بن نايف وتعيين ابنه محمد بن سلمان وليا للعهد في حزيران/يونيو 2017، أصدر الملك سلمان مرسوما بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد يتولاها ابنه الأمير محمد. وشملت حملة "التطهير" أكثر من 300 شخص لتقديم معلومات بشأن مزاعم فساد من ضمنهم عدد من أعضاء النخبة السياسية والاقتصادية في البلاد...

يقول منتقدون إن الحملة الحكومية تهدف إلى تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد وهو ما تنفيه السلطات السعودية. وأفرجت السلطات عن الأمير متعب بن عبد الله بعد تسوية مالية يُعتقد أنه وافق فيها على دفع مليار دولار مقابل إطلاق سراحه، وأفرج أيضا عن اثنين من أبناء الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بعد أن توصلا لتسوية مالية. في حين ما زال الكثير من الوزراء والأمراء محتجزين، من بينهم الملياردير الوليد بن طلال.

من الجانب الاجتماعي، كان عام 2017 "عاما جيدا" لحريات المرأة في السعودية، إذ قررت السعودية نهاية أيلول/سبتمبر، السماح للمرأة بقيادة السيارة ابتداء من حزيران/يونيو 2018. والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي كانت تحظر على المرأة قيادة السيارة. وقررت السعودية أيضا إقامة حفلات غنائية لفنانين أجانب، وفتح ملاعب كرة القدم أمام النساء بدءا من العام التالي (2018)، ورفع الحظر المفروض على دور السينما.

على الصعيد اليمني، قام الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، الذي حكم بلاده لمدة 33 عاما، بمقامرة سياسية أخيرة لكنه خسرها يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر عندما لاقي حتفه على يد حركة الحوثي التي تحالف معها في وقت سابق في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف باليمن. في حين استمرت المعارك الدامية في اليمن بين الحوثيين وأتباعهم مع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وكان عام 2017 مأساويا لليمن، وشهد البلد الغارق في نزاع مسلح انتشارا كبيرا للأوبئة والأمراض والمجاعة، وارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن إلى مليون حالة، بحسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما يعاني حوالى ربع سكان اليمن من انعدام حاد للأمن الغذائي بحسب الفاو.

علق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته التي قدمها فجأة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 في الرياض، وذلك بعد عودته للبنان. وكان الحريري قد أعلن عن خشيته من الاغتيال وتدخل إيران وحزب الله في شؤون الدول العربية، فيما أشار مسؤولون حكوميون لبنانيون وساسة مقربون من الحريري إلى أن السعودية أجبرته على الاستقالة واحتجزته في الرياض. وينفي كل من الحريري والسعودية ذلك.

شهد عام 2017 هزيمة تنظيم "داعش" وانتهاء تجربة "الخلافة" التي فرضها لثلاث سنوات، وخسر "داعش" مناطق واسعة أبرزها معقليه الأساسيين الموصل في العراق والرقة في سوريا، وأعلن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في كانون الأول/ديسمبر تحرير كافة أراضي بلاده من "داعش"، فيما سيطرت قوات الأسد وحلفائه وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش" بسوريا.

ووسط الانتصارات العراقية على تنظيم "داعش"، قرر إقليم كردستان الذي يتمتع بالأساس بحكم ذاتي، إجراء استفتاء للانفصال عن الحكومة الاتحادية ليس فقط في أراضي الإقليم وإنما أيضا في المناطق التي سيطرت عليها القوات الكردية خلال معارك تحريرها من "داعش"، وذلك رغم مطالبات من مختلف دول العالم للرجوع عن قرار الاستفتاء. وأيد الاستفتاء أكثر من 90% من الأكراد حالمين بدولتهم الكردية المنشودة...

على إثر الاستفتاء أطلق رئيس الوزراء العبادي، حملة لـ"معاقبة" الإقليم تتضمن فرض السيطرة الاتحادية على كافة المناطق المتنازع عليها وعلى المنافذ الحدودية، وفرض عقوبات اقتصادية. ومن ثم استقال رئيس الإقليم السابق وزعيم الاستفتاء مسعود بارزاني من منصبه، تاركا مهمة المصالحة مع بغداد للحكومة والبرلمان. وفي ظل هذا الخنق شهد الإقليم احتجاجات للمطالبة باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي.

أصدر القضاء المغربي في 2017 أحكاما بالسجن بحق ناشطين في "حراك الريف" بينما ينتظر نحو 50 شخصا من بينهم المعتقل ناصر الزفزافي زعيم "الحراك" محاكماتهم. وحضت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية على الإفراج الفوري عن عشرات الناشطين الذين شاركوا في "الحراك" ووصفتهم بأنهم "سجناء رأي". فيما أقال ملك المغرب محمد السادس ثلاثة وزراء "بسبب التأخير في برنامج التنمية" في مدينة الحسيمة التي شهدت حركة احتجاجات.

أما مصر، فكانت على موعد مع عدد من المشاريع الإنمائية الضخمة وتحسن للمؤشرات الاقتصادية وأبرزها ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى أعلى معدل له وتراجع التضخم نظريا. في حين لم يشهد دخل الفرد ارتفاعا ملحوظا، فضلا عن أزمات في بعض الإمدادات كبعض الأدوية. وتعاني مصر، التي تستعد لانتخابات رئاسية العام القادم، حالة من "الجمود السياسي".

على الصعيد الأمني، شهدت مصر نقلة نوعية في العمليات الإرهابية، رغم الجهود الأمنية المكثفة، فقد شهد عام 2017 عمليات إرهابية كبرى شملت دور العبادة الإسلامية والمسيحية، وكان أبرزها استهداف مسجد في شمال سيناء وفرار مئات المسيحيين من منازلهم في العريش، ومقتل العشرات بهجمات استهدفت كنائس ومراكز عبادة مسيحية، كان آخرها يوم 29 كانون الأول/ديسمبر عندما استهدف مسلح كنيسة في حلوان بالقاهرة.

أعلنت قوات شرق ليبيا التي يقودها المشير خليفة حفتر المعين من مجلس النواب المنتخب، عن سيطرتها على بنغازي بالكامل. فيما لا يزال الوضع في ليبيا يشهد انفلاتا أمنيا إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا التي يترأسها فائز السراج، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته برئاسة خليفة الغويل.

فيما تحدث تقارير دولية عن أسواق للنخاسة في ليبيا يُباع فيها المهاجرون الأفارقة، وأدان مجلس الأمن الدولي العبودية في ليبيا. واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية بمعاملة المهاجرين واللاجئين بصورة سيئة، فيما وقعت دول أوروبية اتفاقات مع السلطات الليبية لمكافحة الهجرة غير النظامية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل