بعد قطع أصابعه.. بطل المصارعة الرومانية: «حرام أشوف الموسم في السرير»

«صعب عليّا أشوف الموسم بيعدي قدام عيني بعد 12 شهرا استعداد وتعب.. وأنا في السرير»، لا يصدّق اللاعب عبد اللطيف منيع، الحاصل على بطولة العالم للمصارعة الروماني مرتين، وبطولة إفريقيا 7 مرات، وأول عالم قارات، وأول عرب، و3 ميداليات جائزة كبرى، أنه ربما لا يستطيع المشاركة في أي بطولات عام 2018، بعد اعتداء مجهولين عليه وقطع أوتار أصبعين في يده عقب انتهائه من التدرب منذ أيام في مدينة دكرنس بالدقهلية.

«كانوا عايزين يقتلوني ومش عارف السبب، ضربوني بسكينة على رأسي، وعندما حاولت أن أبعدها عن رأسي قطع لي صوابعي»، يتذكر بداية الواقعة في حوار مع «الوطن»، مطالبًا أجهزة الأمن بالعثور على الذين اعتدوا عليه والقصاص، قائلا: «أنا عاوز حقي، أنا أستعد منذ سنة لبطولات عام 2018، وأحصل على فيتامينات ومصاريف».

وأضاف: «أنا لا أعرف المعتدين وأول مرة أشوفهم، وكنت في طريقي للنادي، أحدهم رفع عليا مطواة على أساس إن شكلي مش عاجبه، أخدت منه المطواة ورميتها، وذهبت للتدريب، وأنا خارج من النادي وجدت تجمع حولي غير طبيعي وبدأوا في ضربي».

وأكد أنه كان يستعد لبطولة إفريقيا يوم 7 فبراير المقبل، وحلمه المشاركة في دورة البحر الأبيض المتوسط، فهي مثلها مثل الأولمبياد، متابعا: «حرام أقعد أتفرج عليهم، أنا أتمني التوفيق للجميع، لكن أنا تعبت، وأنا مؤهل أن أحصل على البطولة، وحصلت أول إفريقيا 7 مرات،  وبطولتين عالم، حتى لو أنا غلطان فيهم لا يعتدي عليا بسكينة».

«أنا صرفت دم قلبي علشان ابني بطل يرفع علم بلدي، ووصل للأولمبياد وهو عنده 20 سنة، وفي أعلى المحافل الرسمية، ودون أي إعداد، الإعداد كان على حسابي»، يتحسر والد اللاعب، وقال متأثرا: «عبد اللطيف معمول من دمي وأعصابي ومن لحمي، ويطلع له تشكيل عصابي يقول له إحنا هانعوقك وهانضربك، إزاي تبقى بطل، حاقدين عليه».

وأضاف: «ابني ظل 5 ساعات في حجرة العمليات لكي يوصل له الأوتار، فهل هذا جزائي أني صنعت بطلا، وأنا اتهمت 3 أشخاص بالاعتداء عليه، ومعهم آخرين كانوا معاهم وهم عارفينهم، وابني بيمثل دولة وأنا أطالب الدولة أن تأتي له بحقه، فقد سبق وكرمه وزير الدفاع، وهو يلعب حاليا في نادي طلائع الجيش».

وقال حسام مصطفى حامد، المدير الفني للمنتخب الوطني للمصارعة الرومانية، إن عبد اللطيف كان في إجازة من أجل الامتحانات، وكان المفترض أن يدخل اليوم السبت في معسكر للتجهيز لبطولة إفريقيا، والدولة صرفت عليه ملايين، ونجهزه ليحصل على ميدالية لمصر في أولمبياد 2020 ، فهو كسب بطل روسيا وبطل أمريكا، وهو بطل ينتظر التتويج في الأولمبياد.

وأضاف أن ما حدث معه تفكير إجرامي، وضربه 8 أشخاص حسب ما جاء في كاميرات المراقبة، وحاليا لا يمكن المجازفة به، ولابد من تدخل رئيس الاتحاد والتقدم ببلاغ للنائب العام.

وأشار إلى حالة الغضب والحزن بين زملائه فهو قدوة لهم بأخلاقه ومحبوب بينهم، ويريدون أن يتركوا المعسكر ويذهبوا له ليطمئنوا عليه.