معرض CES يشهد تطوير روبوت «جنسي» يغير وجهه ويتأثر باللمس

شهدنا في الأعوام الماضية انتشارا ملحوظا للروبوتات الجنسية، التي أثارت ضجة خاصة في أوساط علماء النفس الذين بدورهم حذروا من أخطار وتبعيات العلاقات الجنسية الإلكترونية على الروابط الإنسانية.

ونشر موقع "الدايلي ميل" البريطاني تقريرًا حول "مات ماكمولين"، مخترع دمى "هارموني" و"سولانا" من شركة الدمى الحقيقية Real Doll للروبوتات الجنسية، صرح بأنه يمكنك تغيير وجه الروبوت من خلال نزعه ولصق وجوه جديدة من أجل علاقات أكثر حيوية وإثارة، وأضاف أنه في مرحلة إنشاء روبوت جنسي في صورة رجل الذي يمكنه أن يتأثر ويتفاعل مع اللمس والحركة ليكسر حاجز الروبوت الجنسي الذي طالما ظهر في صورة امرأة.

جاء هذا الكشف في ولاية لاس فيجاس الأمريكية ضمن معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES، الذي انتهت فعالياته أمس الجمعة، مع حضور شركة الدمى الحقيقية التي ظهرت قبل عام تقريبا مع دميتها الأولى "هارموني"، ومقرها في جنوب كاليفورنيا.

وفي حوار أجراه "ماكمولين" مع موقع Engadget التقني، أوضح أن وجه الروبوت صمم بطريقة تجعله قابلا للتنوع والتغيير، حيث يمكن لأي شخص نزع الوجه وتركيب وجه مختلف على نفس الروبوت بطريقة سهلة وبسيطة، وقام ماكمولين بعملية نزع الوجه أمام الحضور والذي أظهر التركيب الأساسي للروبوت من خلال الاحتفاظ بالعينين والفم والأسنان كثوابت لا تتغير في كل عمليات تغيير الوجه.

أما عن الدعم التقني فقال "ماكمولين" إن الروبوت مدعوم من خلال تطبيق ذكي يمكنك من خلاله تغيير شخصية وإعدادات الروبوت، أي أنه يمكنك الربط بين كل وجه مستخدم مع إعدادات خاصة، وكانت التجربة ناجحة بالرغم من أن الدمية كانت عبارة عن نصف الجسد الأعلى فقط وبصورة غير كاملة أيضا.

وأضاف "ماكمولين" أن رأس الدمية يمكن تركيبها على أجسام دمى أخرى موجودة بالفعل في الشركة، إلا أنهم يعملون حاليًا على ابتكار أجسام جديدة مزودة بمستشعرات للحرارة تجعل الدمية تتمتع بدرجة حرارة الجسم مع استجابة سريعة للمس وتفاعل مع الحركة.