«كونفرسيشن»: أمريكا تتخلى عن قوتها الناعمة.. والصين تستغل الفراغ وتدافع عن العولمة والتجارة الحرة.. ومشروعها «حزام واحد طريق واحد» يشبه خطة «مارشال»

موقع جنوب أفريقى الانسحاب العالمي بشأن تغيير المناخ وإعادة الاتفاقات الثنائية أضعفت القوة الناعمة لأمريكا برنامج حزام واحد طريق واحد أحد أسلحة الصين الناعمة الولايات المتحدة ترفع شعار "أمريكا أولا" والصين "حزام واحد طريق واحد"

ذكر موقع "كونفريسيشن"، ومقره جنوب أفريقيا، أن الصين تدخل بقوتها الناعمة في المناطق التي تخلت عنها الإدارة الامريكية منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا لها.

وقد تخلى ترامب عن قوة الولايات المتحدة الناعمة، وانسحب من اتفاق عالمي بشأن تغيير المناخ، وأعاد التفاوض في العديد من المعاهدات اثنائية، واتخذ من "أمريكا أولا" شعاره، وأصبحت علاقاته الودية مع العديد من حلفائه التقليديين متوترة.

وبحسب التقرير، فقد رصدت الصين تلك الفجوة، وسعت إلى جذب العديد من الدول التي تراجعت علاقتها بأمريكا، ومن بين أسلحة الصين الناعمة برنامج "حزام واحد طريق واحد" وهو مبادرة تبلغ قيمتها 900 مليار دولار أمريكي، يهدف لتعزيز روابط النقل البري والبحري عبر الاستثمارات الكبرى في البنية التحتية للنقل في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وشبهت الصحيفة مشروع الصين هذا بخطة مارشال الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تحسن كثير من اقتصادات بلاد أوروبا الغربية بعد الحرب، وهذا المساعدة لم يكن دافعها الإيثار قدر ما هو التمتع بالقوة الناعمة والنهوض بالمكانة العالمية للبلاد، وهو ما تفعله الصين، حيث تحتاج إلى مشروع كهذا في مواجهة سمعتها كدولة يسيطر عليها حزب واحد.

وتوقع التقرير أن يزداد نجاح الصين الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية الضخمة، والتقدم الأكاديمي والبحثي، والتراث الثقافي والنجاح في الألعاب الرياضية، ما يستمر في زيادة قوة الصين الناعمة في المستقبل.

وقال التقرير إن القوة الناعمة لأمريكا في تراجع، واستشهد بعدم التقارب في وجهات النظر بين قادة أمريكا والصين، وذلك لصالح الأخيرة.

وأوضح أنه أثناء مؤتمر قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والحيط الهادئ الذي عقد في نوفمبر 2017 في فيتنام، أعاد ترامب تأكيده على سياسته "أمريكا أولا"، وهذه الطريقة ستأخذ كثيرا من القوة الناعمة لأمريكا، بينما أكد رئيس الصين أن العولمة "اتجاه تاريخي لا رجعة فيه" ودافع عن أنظمة التجارة المتعددة الأطراف.

وقدم رئيس الصين رؤية مترابطة للمستقبل، ودعا المزيد من الدول إلى ركوب قطار الصين السريع للتنمية.