المحتوى الرئيسى

«أم كلثوم» مشروعه الأكبر.. تعرف على تجربة صانع العرائس أحمد نعيم

01/13 14:21

«الموضوع مش بالصعوبة اللي الناس ممكن تتخيلها، كله بيجي بالتدريب، فالعرايس نفس الحكاية، ممكن يبقي في حد موهوب فيها أكتر، بس الأمر ما يطلبش يبقى عنده خبرة في النجارة».. كلمات ممزوجة بجرعة من الأمل يقولها أحمد نعيم، مُشجعًا كلًا من يرغب فى دخول عالم العرائس واحترافه.

لم يدرس أحمد نعيم بشكل رسمى صناعة العرائس، لكونه فى الأصل ممثلًا مسرحيًا، كانت بدايته مع العرائس في عام 2000، الوقت الذي تعرف فيه على فرقة «الخيال الشعبي»، التي تقدم مسرح للعرائس «عرائس الجوانتي» للأطفال في الشارع، وكانوا يصنعون العرائس باليد، وتعرفوا بعد ذلك على واحد من رواد فن العرائس في الجيل القديم، وهو «ألفريد خليل»، الذي قدم لهم خبرته في صناعة العرائس.

طالما أحب «نعيم» التمثيل، ولم يكن لديه قرار في مرحلة ما أن يُكمل به، لرغبته في صناعة مسرح، خاصة بعد عمله مع فرقة «الخيال الشعبي» طوال 10 سنوات، قدم خلالها الكثير من العروض في المحافظات المختلفة، كانوا يذهبون خلالها لكل مكان به أطفال، ولكنه في النهاية اختار العرائس، ونقل خبرتها بها للآخرين، كما درب الأطفال أيضًا على صناعتها، بالتعاون مع عدة أماكن منها «جيزويت القاهرة».

عمل «نعيم» بساقية الصاوي، في «مدرسة الصيف» كمدرب مسرح وعرائس للأطفال، وكتب مسرحية بعنوان «الماسورة الكبيرة» عام 2006، طالما تحدث أيضًا مع أطفال الشوارع، وصنع لهم عرائس، ثم ظهر موضوعه الأكبر خلال عمله في ساقية الصاوي وهو «أم كلثوم تعود من جديد»، وهي فعالية مستمرة حتى الآن ضمن برنامج الساقية.

كما حالفه الحظ في السفر إلى كل من إيطاليا، لندن، اللذان تعرف خلال تواجده بهما على مجموعة من المتخصصين في صناعة العرائس، وأدرك أن لكل دولة مدرسة مختلفة في الأدوات المستخدمة لصناعتها، والميزان المُحرك للعرائس، الأمر الذي منحه إفادة كبيرة في المجال الذي اختاره عن حب.

الراقصة «زيزي» أولى عرائسه التي قدمها، خلال عرض «الماسورة الكبيرة»، ويقول عنها: «خدت مني وقت كبير وتركيز، وزيزي دايمًا جيبالي الكلام».

يُفضل «نعيم» العرائس الأقرب إلى الحقيقة، وهو أمر يستهلك الكثير من الدراسة بحسب قوله، وقد يواجه بعد الدراسة عدم توفر الخامات لصناعة هذا النوع من العرائس، أو الوقت، أو الشغف لصناعتها، وقد يضطر أحيانًا لصناعة 20 عروسة في أسبوع واحد فقط، لارتباطه بأحد العروض.

وعن الخامات التى يستخدمها في صناعة العرائس يقول: «عادة بشتغل بالخشب، بس للأسف مش كل الخشب اللى بنحتاجه موجود، بس بره مصر فى خشب معين لصناعة العرايس وزنه خفيف، ألوانه قريبة، وسهل التشكيل، لكن فى مصر بنشتغل بالخشب الأبيض (الموسكى)، أو الزان لكن وزنه تقيل، وصعب الشغل به».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل