المحتوى الرئيسى

«نيويورك تايمز»: ترامب يسيء إلى سمعة أمريكا

01/13 16:08

"ترامب يسيء إلى سمعة أمريكا".. هكذا بدأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرها اليوم السبت، مشيرة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي المسيئة إلى الدول الإفريقية والتي أثارت موجة من الغضب ضده.

كان دونالد ترامب قد أعلن فى اجتماع استمر 90 دقيقة مع الجمهوريين والديمقراطيين بالكونجرس، أنه سيفعل الشيء الصحيح بشأن قضية الهجرة، مضيفًا أنه على استعداد لاتخاذ إجراءات أوسع في هذه القضية بشكل يتسق مع ما تحتاجه البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن "ترامب" عاد بعد يومين من تصريحاته السابقة، ليتساءل: لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تستقبل الأشخاص من بلدان إفريقيا "الحثالة" بدلا من بلدان الشمال الأوروبي مثل النرويج؟، ثم نشر تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" يطالب فيها ببناء الجدار على طول الحدود المكسيكية.

من جانبها علقت "نيويورك تايمز" على هذه التصريحات، واصفة الرئيس ترامب بأنه "عنصري"، مؤكدة أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل وقبيح من استبعاد المهاجرين على أساس عرقي.

في حين نفى ترامب إدلاءه بهذه التصريحات، إلا أن السيناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين الذي حضر الاجتماع، قال: إن "الرئيس قام بذلك، وأدلى بالعديد من التصريحات التي تحض على الكراهية، بل وقام بتكرارها مرارًا".

وردت الصحيفة الأمريكية على ذلك بالقول: إن "(ترامب) ليس فقط شخصًا عنصريا، بل جاهل، وغير كفء وغير مرغوب فيه، فضلًا عن أنه كاذب".

واستعرضت "نيويورك تايمز" أبرز الوقائع التي تؤكد عنصرية ترامب، قائلة: إن "هذه العنصرية متأصلة بداخله"، مضيفة أنها ظهرت خلال حملته الانتخابية، التي قامت على العنصرية والاستبعاد وتمييز البيض، والتصريحات المسيئة للمسلمين والمكسيكيين والترويج لفكرة أن أول رئيس أمريكي أسود البشرة لم يولد في الولايات المتحدة.

وتابعت بأن الولايات المتحدة ظلت منذ فترة طويلة تبرز نفسها بين الدول على أساس أنه البلد الذي يحترم المساواة، لكن التاريخ يحكي قصصًا مختلفة وبعيدة كل البعد عن هذا الادعاء.

وقد أظهر علماء الاجتماع دافيد سكوت فيتزجيرالد وديفيد كوك مارتن، أن الولايات المتحدة كانت رائدة في سياسات الهجرة الاستبعادية القائمة على العنصرية في الأمريكتين في أواخر القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل