المحتوى الرئيسى

إيران ترفض مطالب ترامب بإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي

01/13 11:38

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان اليوم السبت (13 كانون الثاني/يناير 2018) أن "الاتفاق النووي، اتفاق مبرم معترف به دولياً، وغير قابل لإعادة التفاوض". وأضاف البيان أن طهران لن تقبل بتغييرات ولا التزامات جديدة.

قوبلت الاحتجاجات في إيران بقمع شديد. فهل يجوز الآن تخفيف العقوبات، كما تنص على ذلك الاتفاقية النووية؟ في الأيام المقبلة يجب على الرئيس الأمريكي ترامب اتخاذ قرارات بشأن الصفقة مع إيران. (11.01.2018)

في اليوم السادس للاحتجاجات في إيران، انتقدت بعض الصحف الألمانية النظام الإيراني ودخول ترامب على الخط، في حين وجه بعضها الآخر سهام النقد للسياسة الأوروبية. صحف أخرى رأت أن التكهنات حول انهيار النظام سابقة لأوانها. (02.01.2018)

البيان الإيراني يأتي ردا على الرئيس الأمريكي الذي قال أمس الجمعة في إعلانه عن قراره للتنازل عن تطبيق بعض العقوبات، المتعلقة بمبيعات النفط والأنظمة المصرفية في إيران، إنه يقوم فقط بالخطوة لضمان موافقة الحلفاء الأوروبيين على إصلاح "عيوب" الاتفاق.

وكانت إيران قد وصفت الانتقادات الأمريكية لها بأنها "تصريحات جوفاء" وقالت إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تظهر أنه يريد تقويض الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع تويتر أمس الجمعة إن تصريحات ترامب "ترقى إلى محاولات يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف". وأضاف "بدلاً من تكرار التصريحات الجوفاء، يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بالاتفاق التزاماً كاملاً - مثل ايران".

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وقعت عام 2015، الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" بالإضافة إلى إيران والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويهدف الاتفاق إلى التأكد من أن إيران تستخدم إمكانياتها النووية للأغراض السلمية، بينما يمنعها من الحصول على أسلحة نووية. وفي المقابل، يتم رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

خ.س/ع.ج (أ ف ب، رويترز)

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل