30 صورة لرحلة باحث لتوثيق صناعة البردي في الشرقية

قام مصطفي كامل الباحث الأثري في علم المصريات والمتخصص في تسجيل الحرف التراثية بزيارة إلي الشرقية وتحديدا قرية قراموص، وذلك لتوثيق حرفة صناعة البردي هناك، حيث تعد القرية الوحيدة تقريبا في مصر التي تمتهن ذلك حتى الآن.

وكشف الباحث الأثري، أن القرية تنتشر فيها مساحات شاسعة من زراعات نبات البردي المعروف بسيقانه الطويلة وأوراقه ذات الشكل المميز، حيث لا يخلو بيت في قراموص إلا ويمتهن أفراده أو أحد منهم حرفة صناعة البردي.

وقام كامل بزيارة الشحات العدوي أحد صانعي البردي، حيث يعمل معه أبناؤه الصغار بجد واحترافية، خاصة أن تلك الصناعة تتطلب مراحل كثيرة بعضها إن لم يكن أغلبها يدويا، خاصة تقطيع سيقان البردي بمقاسات وأطول محددة واستخدام مطرقة خشبية لفردها ومن ثم تجفيفها.

ويكمل الشحات العدوي أن هناك مرحلة التشريخ وأحواض المياه والتخمير، وتليها مرحلة الرص طول وعرض، ثم العصر لتصفية المياه منه وتشميسه، ثم استخدام مكبس كبير يضغط علي ورق البردي، ويكون بذلك جاهزا لعملية الطباعة.

وخلال زيارته، وثق الباحث وجود عدة أنواع من ورق البردي، ومنه النوع الأبيض والبني، وذلك من خلال لقائه بالفنان وجدي المتخصص في عملية الطباعة علي أوراق البردي، والذي قال إنه يوجد 62 شكلا تمثل اللوحات الجدارية الفرعونية المشهورة لدي الأجانب، وهي أكثر اللوحات التي تطلب منه دائما.