المحتوى الرئيسى

مفاجأة إيرانية سارة لم يتوقعها ترمب

01/13 10:20

ترمب: إيران تخرق "روحية" الاتفاق النووي

«إيلاف» من نيويورك: بات واضحا ان نهج الإدارة الأميركية الحالية حيال ايران تغير شكل جذري عن النهج الذي كان متبعا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي عمل جاهدا لتنفيذ الاتفاق النووي مع طهران.

ومنذ أيام الحملة الانتخابية، لم يوفر الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب مناسبة إلّا وتطرق خلالها إلى الاتفاق النووي مع ايران واصفا إياه بالاتفاق الكارثي الذي عملت إدارة أوباما على توقيعه ومهدت الطريق امام النظام في طهران للحصول على مليارات الدولارات دون ان يقدم أي شيء يُذكر بالمقابل.

وجاءت الاحتجاجات التي اندلعت في ايران قبل نهاية العام الفائت بأسبوع لتؤكد تغيرّ النهج الأميركي، فبينما فضل أوباما النأي بالنفس عام 2009 عن الثورة الخضراء، اعلن ترمب وأركان اداراته تضامنهم الكامل مع المحتجين الإيرانيين، محذرين السلطات من قمع التظاهرات التي عمت البلاد.

ولكن الرسائل الشديدة اللهجة التي بعثت بها الإدارة الأميركية الى السلطات الايرانية ان كان عبر حساب ترمب على تويتر، او في المؤتمرات الصحفية لمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وبيانات وزارة الخارجية، لم تتحول الى أفعال تتلاقى مع حراك المتظاهرين الذي تمدد في مختلف مدن البلاد.

وجاء قرار دونالد ترمب امس الجمعة بتمديد "تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران في اطار الاتفاق النووي، للمرة الاخيرة" ليؤكد ان الإدارة الحالية لم تضع بعد خطط الانسحاب من الاتفاق النووي، ومواجهة ايران، والاتفاق مع الدول الأوروبية على النقاط الأساسية حيال هذا الملف.

وما ينسحب على الاتفاق النووي، ينطبق أيضا على حركة الاحتجاجات التي كانت بمثابة مفاجأة سارة لم تتوقعها الإدارة الأميركية، فلا الخطط كانت جاهزة ولا الاستراتيجيات الواجب اتباعها، وذلك لعدة أسباب، ابرزها الصدامات السياسية المندلعة في الولايات المتحدة منذ حفل التنصيب، والصراع الذي كان قائما بين مسؤولي ترمب وصراعاتهم، فكبير المساعدين الاستراتيجيين سابقا، ستيفن بانون انشغل في خوض الحروب الداخلية ضد جاريد كوشنر وآخرين في المؤسسة الجمهورية، والاكتفاء برفع الشعارت المحذرة من تمدد الصين، بدلا من وضع استراتيجيات واضحة للإدارة حيال الملفات الحساسة.

وكان لافتا ما كتبه، مستشار ترمب خلال الانتخابات، د.وليد فارس في صحيفة واشنطن تايمز، أمس الجمعة، حول كيفية مواجهة واشنطن للسلطات الإيرانية من جهة ودعم المحتجين من جهة ثانية، حيث تحدث عن ضرورة تشكيل تحالف يضم الولايات المتحدة وبلدان عربية وأوروبية وافريقية وحتى لاتينية للضغط على ايران، ونقل صورة ما يجري الى المجتمعات المحلية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية.

ورأى فارس، "أن خطاب الإدارة الأميركية يجب ان يكون موحداً، فالتنسيق يجب ان يتم بشكل وثيق بين البيت الأبيض والكونغرس"، مطالبا،"الإدارة بتعيين مندوبين للشؤون الايرانية طالما استمرت الأزمة ، وذلك للحفاظ على التماسك بين جميع كيانات الحكومة الأمريكية، والتواصل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين، فضلاً عن المعارضة الإيرانية."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل