وزير الري يصارح الشعب: «هناك أزمة مائية».. و«زراعة البرلمان» تطالب بتعميم 'الري المطور' والتوعية بسياسة التعامل مع العجز المائي.. وبرلماني: المسؤولون ينفذون المنظومة بشكل خاطئ

وكيل «زراعة البرلمان» يضع حلولا لأزمة المياه

«زراعة البرلمان»: لابد من التوعية بسياسة التعامل مع العجز المائي

برلماني: المسؤولون ينفذون منظومة الري المتطور بشكل خطأ

في ظل الأزمة المائية التي تمر بها مصر والفقر المائي الذي لحق بها، بسبب زيادة الاحتياج المائي مع زيادة التعداد السكاني مع ثبات حصة مصر من المياه، وهو ما دفع الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى للتشديد على ضرورة توفير البيئة المناسبة لاستراتيجية المياه وذلك من خلال مصارحة الشعب المصرى بأن لدينا مشكلة مياه وأزمة فى المياه بشكل عام، مؤكدًا أن هناك خطة للحفاظ على المياه، والتى تعتمد على عدة محاور سواء فى التوعية، الترشيد، تنمية الموارد، توفير البيئة المناسبة، والتدريب، وهو ما أشاد به النواب مطالبين بتعميم نظام الري المطور والعمل على إعادة تدوير مياة الصرف الصحي للاستفادة بها.

في البداية قال النائب رائف وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن منظومة الري بها مشاكل كبيرة أهمها مشكلة مافيا إهدار المياه النيل والمياه الجوفية، مشيرًا إلى أن هناك من تكون تربتهم لها الري بالتنقيط ويتم ريها بالغمر مما يهدر المياة بشكل كبير، مطالبًا بوجود رقابة قوي عليهم.

وأضاف "تمراز" في تصريحات لـ "صدي البلد" أن هناك العديد من المنتجعات التي تقوم باهدار مياه النيل، مشيرًا إلى أنه على المنتجعات أن تقوم بتحلية مياه البحر واستخدامها بدلًا من إهدار مياه النيل، مطالبًا بعقوبات قوية ضد المهدرين للمياة في ظل الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدام مياه النيل في الشرب فقط.

وطالب وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بإعادة تدوير وتنقية مياه الصرف الصحي بالمعالجة الثلاثية واستخدامها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول التي لا تقوم بإهدار نقطة مياه وتعيد تدوير جميع مياه الصرف.

وتابع النائب رائف تمراز، إنه لابد من إيجاد تقنيات للزراعات الحديثة التي تقوم بالحصول على انتاجية عالية وفي وقت اقل مما يوفر المياه التي يتم استخدامها،واستخدام الري المطور خاصة في الدلتا والاعتماد على الأنظمة الجديدة في الري مما يوفر كمية كبيرة من المياه التي يتم إهدارها.

وأشار إلى أنه لابد من تعاون من وزارات الري والبيئة والتنمية المحلية لايجاد حلول للازمة المياه الحالية وتطوير الترع والمصارف ليقوم كل الفلاحين بري أراضيهم.

ومن جانبه قال النائب هشام الحصري وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن هناك مشكلة كبيرة في المياه في مصر في احتياجات المطلوبة، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي تعود علي أن هناك وفرة في المياة ويقوم باهدارها، موضحًا أنه في الفترة الحالية الاستهلاك للمياة زائد بشكل كبير لكثرة الاحتياجات ولم تزيد حصة مصر من مياة النيل.

وأضاف "الحصري" في تصريحات لـ "صدى البلد" انه لابد من نشر التوعية في جميع وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة لتوفير المياه والاسترشاد في استعمالها، متابعًا إنه لابد أن يتم التعامل في الفترة الحالية بسياسة العجز المائي وتدريب المواطنين على الاسترشاد في الاستخدام في جميع الأماكن.

وأشار وكيل لجنة الزراعة والري بالبرلمان، أن أغلب حقول الدلتا يروون الاراضي الزراعية بالغمر، برغم أن الاراضي الزراعية بها يمكن أن تروي بالتنقيط والرش او الري المحوري مما يوفر كميات المياة ويقلل استخدام السماد ويقلل تواجد الحشائش في التربة، مطالبًا التقليل من زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.

وأوضح أن المدن الجديدة التي تنشا علي السواحل سيكون اعتمادها على استهلاك المياه على المياه التي يتم تحليتها من البحر، مشيرًا إلى أهمية المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي لإعادة استهلاكها مرة أخرى.

وفي السياق ذاته قال النائب محمود شعلان عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إنه لا يختلف أحد أن هناك أزمة في المياه، في مصر بشكل كبير، موضحًا أنه في الموسم الزراعي الماضي اشتكى أغلب الفلاحين من أزمة في نقص المياه، ولابد من من وضع حلول مثل منظومة الري المطور.