المحتوى الرئيسى

ترامب: لماذا السماح لأشخاص من "دول قذرة" بالقدوم للولايات المتحدة؟

01/12 09:38

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب رفض مقترحا من جانب مشرعين لاستعادة الحماية المكفولة للمهاجرين القادمين من هايتي والسلفادور ودول أفريقية. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اثنين أن ترامب قال ردا على المقترح "لماذا نسمح لأشخاص يعيشون في دول قذرة بالقدوم إلى هنا؟". وبعد ذلك قال ترامب إن الولايات المتحدة عليها أن تسمح بالهجرة لمزيد من الأشخاص من دول مثل النرويج.

وجاء المقترح من جانب اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ كانا قد التقيا بترامب في المكتب البيضاوي، بحسب الصحيفة. واقترح العضوان استعادة وضع الإقامة الخاص للسلفادوريين وغيرهم ضمن تشريع يقتضي كذلك تمويل لجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وتغيير نظام التأشيرة العشوائي.

وكان ترامب قد ألغى وضع الإقامة الخاص لنحو 200 ألف سلفادوري تم السماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة منذ زلزال عام 2001 كما تم إنهاء وضع الحماية المؤقت لأشخاص من هايتي ونيكاراجوا والسودان، وجميعها دول عانت في العقود الأخيرة من كوارث طبيعية هائلة وحروب أهلية، العام الماضي.

ووصف رئيس تجمع الأمريكيين السود في الكونجرس، النائب سيدريك إل ريتشموند، تعليق ترامب بأنه تحيز لصالح البيض. وقال ريتشموند عبر تويتر إن استخدام ترامب لكلمة "قذرة" "هو دليل جديد على أن أجندته (التي تتبنى شعار) اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى، هي في الواقع أجندة (تتبنى شعار) اجعلوا أمريكا بيضاء مرة أخرى".

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)

"سوف أقوم ببناء سور عظيم على حدودنا الجنوبية ولا أحد يبني الجدران أفضل مني. سوف أجعل المكسيك تدفع ثمن هذا الجدار". هذا ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية. حتى الآن قام ترامب ببناء ناطحات السحاب والفنادق. الجدار الفاصل يبقى على رأس الأولويات في خطته الخاصة بسياسة الهجرة، والمكونة من عشر نقاط.

تمتد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بطول 3200 كيلومتر، حوالي 1100 كيلومتر منها مؤمنة بسياج. تمر الحدود بأربع ولايات أمريكية وست ولايات مكسيكية وتمر بالصحراء وبالمدن الكبرى. بسبب صعوبة الوصول لها، فإن بعض المناطق الحدودية في نيومكسيكو مفتوحة. بينما تتواجد دوريات قوات حماية الحدود في مناطق أخرى.

يقدر عدد المهاجرين غير النظاميين سنوياً بنحو 350 ألف مهاجر، معظمهم مكسيكيون. من يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير شرعي يعيش على هامش المجتمع. بعض المكسيكيين القادمين بشكل غير شرعي يتم قبولهم في المجتمع الأمريكي، إلا أنهم لا يستطيعون جلب عائلاتهم المتواجدة على الجانب الآخر. ومن الصعب تحمل نفقات المهربين. يتمنى المهاجرون حياة أفضل والحصول على عمل ومال لعائلاتهم.

تبقى العائلات مشتتة، تفصل الحدود والجدران بين أفرادها، واللقاء يصبح مستحيلاً. لكن الممكن هو التصافح بالأيدي عبر الدعامات الفولاذية التي يتكون منها السياج الفاصل. لكن إذا نفذ دونالد ترامب وعده الانتخابي، فسيبنى الجدار الحدودي من الإسمنت وستصبح المصافحة أيضاً بعيدة المنال.

"عندما ترسل المكسيك مواطنيها هنا، فهي لا ترسل الأفضل بل هؤلاء الذين يعانون من مشاكل.إنهم يجلبون المخدرات. إنهم مجرمون ومغتصبون. البعض أشخاص طيبون على ما أعتقد". هذا ما قاله ترامب أثناء حملته الانتخابية، فهو يريد ترحيل المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية، خاصة المجرمين منهم. لكن رغم تهديدات ترامب، مازال الكثير من المكسيكيين يتمسكون بخططهم للهروب.

ينتهي "الحلم الأمريكي" لبعض المكسيكيين على الحدود، حيث ينتهي بهم الأمر في السجون أو يدفعون حياتهم ثمناً لهذا الحلم. تنتقد وسائل الإعلام إطلاق قوات الحدود النار عبر الحدود بداخل المكسيك. وقد لقي ستة مواطنين مكسيكيين أبرياء من قبل حتفهم، ولم تتم محاكمة المسؤولين. فقط في عام 2015 وجهت التهمة لأحد قوات حماية الحدود من قبل المدعي العام الاتحادي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل