ضحايا «عصابة الأردنيين»: الجناة فتحوا الأبواب المصفحة للفيلات دون خدوش

المباحث اشترطت إحضار فواتير المصوغات لتسليم المسروقات

توافد عشرات المواطنين من ضحايا عصابة «الأردنيين»، التى سرقت محتويات ٣٣ فيلا بشرق القاهرة، على قسم شرطة مدينة نصر، للتعرف على المسروقات، تمهيدًا لاستلامها فى سراى النيابة العامة.

وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على تشكيل عصابى، أفراده أردنيو الجنسية، تخصص فى سرقة الفيلات الفارهة، ووصلت قيمة المسروقات إلى ملايين الجنيهات والدولارات.

وشهد ديوان القسم حالة زحام شديدة، بعد حضور أصحاب المسروقات، حيث تواصل ضباط مباحث مدينة نصر معهم، وطالبوهم بإحضار فواتير المسروقات، من المصوغات الذهبية والماسية، إن وجدت، وكذلك صور المتعلقات.

وخاطبت مباحث مدينة نصر أول، أقسام شرطة التجمع الخامس، والأول، والنزهة، ونقطة شرطة الرحاب، لموافاتها بمحاضر الشرطة المحررة من الضحايا، فور وقوع جرائم السرقة فى نطاقاتها.

وقالت مصادر أمنية إنه منذ الإعلان عن ضبط أفراد التشكيل العصابى، يتوافد على القسم، يوميًا، العشرات من المواطنين الذين تعرضوا لوقائع سرقة مشابهة بمناطق مصر الجديدة، ومدينة نصر، والتجمع الخامس، إلا أن أغلبها بلاغات حُررت فى أعوام سابقة.

وأضافت المصادر، أن أحد الضحايا الذين حضروا للقسم تعرض للسرقة عام ١٩٩٨، وآخرين فى عامى ٢٠١٢، و٢٠١٦، بينما أقنعهم ضباط المباحث بأن تلك العصابة بدأت نشاطها خلال الـ٦ أشهر الأخيرة، حيث وصل جميع أفرادها للأراضى المصرية قبل ١٠ أشهر فقط.

وذكر المقدم وائل غانم، رئيس مباحث القسم، قائد فريق البحث فى القضية، أن المتهمين، خاصة زعيم التشكيل، لهم قدرة فائقة على التذكر، إذ أرشد عن جميع الفيلات التى سرقها التشكيل العصابى.

وتابع أن زعيم التشكيل كان يتولى مراقبة كل فيلا بدقة لعدة أيام، وقد اصطحبه رجال المباحث إلى الأماكن التى سطا عليها التشكيل.

وقال «غانم» إن المتهم الأول تذكر تفاصيل المسروقات التى حصل عليها من داخل كل فيلا على حدة، حيث كان التشكيل يستخدم طريقة محترفة فى فتح الأبواب، دون ترك أى آثار تحطيم، كما أنه لم يقدم على سرقة أى شقق، وتخصص فقط فى الفيلات الفارهة.

وذكر عبدالحليم جعفر، أحد الضحايا، لـ«الدستور»، أن فيلته بالتجمع الخامس سُرقت بتاريخ ٢٦ ديسمبر الماضى، حيث كانت الأسرة بكاملها خارج المكان لإجراء زوجته عملية جراحية، ولم يكن بالفيلا غير الخفير وزوجته.

وتابع أنه فور عودته من الخارج فوجئ بباب ألوميتال مفتوحًا داخل الفيلا، واكتشف سرقة غرفتين بالطابق الأول، وفقدان مشغولات ماسية وذهبية، وساعات قيمة، وبرفانات.

وأضاف أن اللصوص فتحوا باب الفيلا المصفح بمنتهى الاحترافية، قائلًا: «ماكنش فيه خدش واحد»، مشيرًا إلى أن الجناة كانوا على دراية تامة بالمداخل والمخارج، وتسللوا إلى المكان عبر أبواب خلفية.

وقال «ريمون»، أحد الضحايا، إن الجناة سرقوا من خزينة فيلا والده بمدينة نصر، ٦٠ مليون جنيه، علاوة على مشغولات ماسية وذهبية خاصة بوالدته، وزنت ١٢ كيلوجرامًا.

وذكر أنه اكتشف وجود نافذة مكسورة بالفيلا، صعد منها المتهمون إلى غرفة النوم الرئيسية وكسروا قفل الخزينة واستولوا منها على الأموال والمصوغات.

وأضاف «ريمون»، أن جميع أفراد الأسرة لم يكونوا داخل الفيلا وقت وقوع الجريمة، قائلًا: «كنا فى أكتوبر بنشطّب القصر بتاعنا».

والتقط أحد الضحايا طرف الحديث، قائلًا: «تعرضت فيلتى بالرحاب للسرقة، بتاريخ ٣٠ نوفمبر الماضى، وسُرقت جميع المصوغات الماسية والذهبية الخاصة بزوجتى وكانت موضوعة فى حقيبتين داخل غرفة النوم الرئيسية».