المحتوى الرئيسى

"بين السياسة والروب الأسود".. كيف ظهر فتحي سرور بعد ثورة يناير؟

01/11 20:05

داخل مكتب محاماه بحي "جاردن سيتي" الراقي، عمره 37 عامًا، فضل أستاذ القانون الثمانيني، أن يمكث وسط مؤلفاته وملفات قضاياه، تاركًا ورائه الماضي بحلوه ومره، الذي يحوي في سجلاته سيرة ذاتية لرجل عمل بالسلك القضائي والحقل الأكاديمي، وشغل مناصب تنفيذية عدة، وظل على رأس السلطة التشريعية لأكثر من عقدين من الزمن، إلى انتهى به الحل وراء القضبان متهمًا ضمن العديد من رموز نظام الرئيس الأسبق "حسني مبارك، سواء في "موقعة الجمل" أو قضايا كسب غير مشروع، برئ منها جميعًا، وعاد ليرتدي الروب الأسود من جديد، ومنه إلى منصات التكريم.

 كرمت مستشفى سرطان الأطفال 57357، اليوم، الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق ورئيس مجلس إدارتها الأسبق، كونه من مؤسسيها، ومن أول المتبرعين لها من خلال جمعيته "التنمية الثقافية" التي تبرع من خلالها بـ120 ألف جنيه مصر حينذاك، وقت أن كان سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، نائبا لدائرة السيدة زينب التي تقع المستشفى بداخلها، وقت تأسيسها، وقدّم العديد من المساعدات عند بنائها، كتوفير الأرض التي بني عليها المستشفى، مكان السلخانة القديمة، بحسب تأكيد الدكتور شريف أبوالنجا مدير المستشفى، واختير نائبا لرئيس مجلس أمناء مؤسسة 57357، كونه ساهم في بناء المستشفى وإطلاقها منذ تأسيسها  2003.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يظهر فيها "سرور" بعد ثورة 25 يناير، ففي 3 أكتوبر 2015، شهد عودة فتحي سرور إلى سيرته الأولى، محاميًا بالنقض، ووقف أمام محكمة جنايات المحلة، ليترافع عن المتهمين في القضية "26937 - جنايات بمركز المحلة 2009"، بعدما قبل طعنه أمام محكمة النقض، وأعيد محاكمة 8 متهمين بالقتل، ووقتها كانت الجلسة الأولى في إعادة محاكمتهم وتم تأجيلها إلى 8 نوفمبر 2015.

الظهور الثاني لـ"سرور" في أروقة المحاكم، كان في 19 ديسمبر 2015، بحكمة جنوب الجيزة، محاميًا عن رجل الأعمال صلاح دياب، في قضية التجمهر وحيازة سلاح ناري، والتي اتهم بها مع 13 آخرين، وانتزع وقتها حكمًا من محكمة جنايات الجيزة ببراءة "دياب" و10 آخرين في 22 مايو 2016.

"سرور"؛ الذي دائمًا ما يردد العبارة ذاتها خلال أي ظهور إعلامي، منذ انخراطه في العمل بالمحاماة، "أنا راجل بتاع قانون، وماليش دعوة بالسياسة"، كان على موعد مع دعوى قضائية أخرى في ديسمبر 2015، أقامها برفقة نجله الدكتور طارق سرور، أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بصفتهما وكلاء عن إحدى الشركات، للمطالبة بوقف تنفيذ قرار الهيئة العامة للرقابة على الصادرات برفع حظر قيد أي وكيل جديد لإحدى الشركات الأمريكية وفروعها إلا بعد تسوية التعويضات المستحقة مع الشركة صاحبة الدعوى.

29 يونيو 2016، ظهر الدكتور فتحي سرور، داخل محكمة جنايات بني سويف، يترافع عن 14 متهمًا بسرقة أحراز قضية مخدرات، أثناء ترحيل متهمين لنيابة مركز ناصر شمال المحافظة، وطالب خلالها ببراءة جميع المتهمين، قبل أن تصدر المحكمة قرارها في الجلسة ذاتها بالتأجيل.

كما شارك رئيس مجلس الشعب الأسبق، في تقديم واجب العزاء بوفاة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والفقيه الدستوري، في مسجد عمر مكرم، بجانب العديد من الشخصيات البارزة.

الأضواء عادت لتسلط من جديد على أستاذ القانون الجنائي المخضرم ورئيس مجلس الشعب الأسبق في ديسمبر من العام الماضي، عندما وقف أمام محكمة النقض في 10 ديسمبر 2016، مترافعًا عن أحد أبرز رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق، أمام محكمة النقض، والتي قبلت الطعن المقدم منه، وقررت إلغاء الحكم الصادر ضد الشريف ونجله بالسجن 5 سنوات وإلزامهما برد 209 ملايين و78 ألفا و454 جنيها، لاتهامهما في قضية كسب غير مشروع، وقررت إعادة محاكمتهم من جديد.

Comments

عاجل