هجوم برلماني على «التنمية المحلية»: الوزارة خارج الخدمة فنيًا  | المصري اليوم

شن أعضاء لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الخميس، هجوما على وزير التنمية المحلية، الدكتور هشام الشريف، بسبب تغيبه عن حضور اجتماعات اللجنة، وعدم الاهتمام بالتواصل مع النواب، على حد تعبيرهم.

وقال النائب محمد الحسيني، وكيل لجنة الإدارة المحلية، إن «وزارة التنمية المحلية خارج الخدمة فنيا، والوزير لا يريد أن يحضر ولا يسمع النواب».

وأضاف «الحسيني»، تعليقا على طلب أحد النواب بالوادي الجديد بشأن تحويل قرية إلى وحدة محلية: «لما نتكلم عن وزارة التنمية المحلية نلاقي فيه مشكلة فنية على الأرض، أين التقسيم الإداري الجديد، ونلفت نظر الحكومة، وزير التنمية المحلية حريص على أنه لا يسمعنا ولا يعرف بنتكلم في إيه ولا يحضر، والنهارده رئيس الجمهورية اتكلم وهيتكلم عن التنمية على الأرض بجد، طيب إزاي تتحقق وفيه قرى مظلومة ليس لها تمثيل في المجالس المحلية، وتقدمنا باقتراح لعمل تقسيم إداري جديد على مستوى مصر».

وأشار النائب، خلال اجتماع اللجنة، الخميس، لمناقشة طلبات إحاطة حول محافظة الوادي الجديد، إلى أن «وزارة التنمية المحلية مش عايزة تذاكر ولا تفتح الكشكول، فهناك قرارات صادرة من الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، بخصوص تحويل وحدات محلية، عايز نجيب القرارات دي، وبقول للوزير إحنا فريق واحد المفروض نتعاون لمصلحة المواطن».

وعقب أحمد السجيني، رئيس اللجنة، قائلا: «ارفع الحرج عن محافظ الوادي الجديد فيما يتعلق بالتقسيم الإداري، فهو حضر للتعليق على ما يخص محافظته، ولا يمثل الحكومة في أمور لا تخص المحافظة وموجود معانا الدكتور أيمن الجمل، ممثل وزارة التنمية المحلية، وهو ينقل كل شيء للوزير، ومسألة الوزير مش عايز يجي بالنسبة لاجتماع اللجنة، الخميس، وجهت الدعوة للمحافظ وحضر، ووجهت دعوة لوزير التنمية المحلية أو من ينوبه، وحضر ممثل للوزارة، ولو عايزين نجيب الوزير هنبعت نجيبه».

وذكر النائب داود سليمان أن «الوزير لا يتواصل معانا ولا عارفين نقابله، دا تهريج وأمر غير مقبول»، بينما قال النائب جمال آدم إن «وزير التنمية المحلية لا يقابل النواب، الذين يريدون عرض مشاكل المحافظة والمواطنين، وهناك مطالب يجب بحثها»، وتساءل: «لماذا لا يقابل وزير التنمية المحلية النواب، وسمعنا أيضا أنه لا يحضر اجتماعات لجنة الإدارة المحلية، ودا معناه إنه مفيش اهتمام بالمحافظات».

ورد «السجيني،» قائلا: «كنت فاكر إن المشكلة بين الوزير وأعضاء لجنة الإدارة المحلية واضح إنها ممتدة لنواب محافظات مختلفة، وخلال شهر أو الـ45 يوما القادمة، لو لم يكن هناك إطار منظم ما بين وزارة التنمية المحلية والبرلمان، فالمسألة ليست اختيارية، تناغم السلطات واجب على كل من أدى اليمين، لا نتغول على السلطة التتفيذية ولا نسمح بذلك، وواجب على السلطة التنفيذية أن تحترم السلطة التشريعية واختصاصات البرلمان ونوابه، ولجنة الإدارة المحلية معنية بالرقابة على وزارة التنمية المحلية والمحافظات، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر هكذا».

ومن جانبه، أشار الدكتور أيمن الجمل، ممثل وزارة التنمية المحلية، قائلا: «الوزير حريص على مقابلة النواب، ومحدد يوم الأربعاء الأول والثالث من كل شهر الساعة 2 ظهرا لمقابلة النواب في مكتب وزير شؤون مجلس النواب، وحصل أكثر من مرة لقاءات بينه وبين نواب بني سويف». فيما أكد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن «الخير الذي تحتويه المحافظة يغطي مصر بأكملها، ويتم دراسة أي استفادة لصالح المواطن»، مؤكدا أن هناك تنسيق كامل لتطبيق اللامركزية في المحافظة بشكل فعال، مشيرا إلى أن المحافظة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالحكومة تعمل على حل أي إشكالية من شأنها أن تضيف جديد للمواطن.

وأكد برديس عمران، عضو مجلس النواب عن محافظة الوادي الجديد، أن المحافظة تمثل نصف مساحة مصر، وتأخذ كود محافظة نائية وليس محافظة حدودية على الرغم من أنها تجاور دولة ليبيا، واتهم الحكومة بالتقصير في دورها بالقيام بتنمية محافظة الوادي الجديد لما لها من مقومات كبيرة تساعد على النهوض بالاقتصاد الوطني.

ولفت النائب جمال آدم، عضو مجلس النواب عن دائرة الخارجة بالوادي الجديد، إلى أن وزير التنمية المحلية يتجاهل التواصل مع نواب المحافظة لحل كافة المشكلات.

من جهته، طمأن المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية، النواب، حيث منح مدة شهر أو 45 يوم على الأكثر ليكون هناك تناغم بين اختصاصات السلطة التنفيذية ودورها في الاستماع لمطالب السلطة التشريعية ممثلة في مجلس النواب.