المحتوى الرئيسى

أول من أضاء "الحرم النبوي".. 10 معلومات عن الفارس أحمد باشا حمزة

01/11 17:50

كان المسجد النبوي الشريف في أول تأسيسه يُضاء بسعف النخيل، حتى قام تميم الداري بإضاءته بالزيت، ولكن إضاءة المسجد ظلت خافتة حتى أنه يكاد يكون مظلما.

وكانت الحادثة الفاصلة على يد المصري الوفدي أحمد باشا حمز،الذي يعتبر أول من أضاء الحرم النبوي بالكهرباء.

ونعرض في هذا التقرير معلومات عن الباشا:

1- ولد أحمد باشا حمزة في مايو 1891 في قرية طحانوب مركز شبين القناطر القليوبية، وتولى وزارة التموين في وزارة النحاس السادسة في 26 مايو عام 1942، ووزارة الزراعة في وزارة النحاس السابعة في 12 يناير عام 1950، أكمل دراسته الثانوية في مصر ثم التحق بالجامعة لدراسة الهندسة في إنجلترا عاد من الغرب بفكرة إنتاج الزيوت العطرية، فزرع الياسمين والزهور ذات الروائح الزكية، وأسس مصنعا لتحويلها إلى زيوت عطرية ثم تصديرها إلى أشهر مصانع العطور في العالم، بخاصة فرنسا. وبذلك كان هو أول من صنع وصدر الزيوت العطرية في الشرق الأوسط.

2- أصدر مجلة "لواء الإسلام" التي شعر أن من واجبه أن تكون منبرا للعرب عامة وللمسلمين خاصة تولي وزارة التموين في حكومة النحاس السادسة في 26 مايو عام 1942 ووزارة الزراعة في حكومة النحاس السابعة في 12 يناير عام 1950.

3- في العام 1947 توجه أحمد باشا حمزة لأداء مناسك الحج بصحبة مدير مكتبه الدكتور محمد علي شتا وفوجئا بأن المدينة المنورة منورة بمن فيها وما فيها ولكنها لم تكن مضاءة بالكهرباء، حتي المسجد النبوي الشريف كان بدون إضاءة كهربية، ولا يزال يضاء بمصابيح زيتية، حزن الباشا أحمد حمزة كثيرا.. ولم يحتمل أن يكون ثاني الحرمين، وأطهر مكان في الأرض مظلم وبدون إنارة كافية، فأسر الرجل في نفسه شيئاً، وبدأ تنفيذه فور عودته لمصر.

4- قرر شراء عدد من المحولات الكهربائية والمصابيح والأسلاك الكهربية وأرسلها على نفقته الخاصة إلى المدينة المنورة، وكلف مدير مكتبه الدكتور «شتا» باصطحاب عدد من المهندسين، ومرافقة المولدات والمصابيح، وتولي هؤلاء المهندسون تركيب المصابيح وتشغيل المولدات لإضاءة الحرم النبوي، استمرت عملية تركيب المصابيح 4 أشهر كاملة، وبعدها تلألأ المسجد النبوي بنور الكهرباء وأقيم احتفال كبير بإضاءة المسجد النبوي.

5- في العام التالي أدى الوزير الوفدي بصحبة مدير مكتبه مناسك الحج، فأحسن أمير المدينة المنورة استقبالهما، وطلب الباشا أن يدخل إلى قبر الرسول فاعتذر أمير المدينة المنورة لأن طلبه يحتاج إلى صدور أمر ملكي، وبعد 24 ساعة فقط صدر أمر ملكي بالسماح للباشا أحمد حمزة ومدير مكتبة بالدخول إلى مقصورة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى مدى 3 أيام كاملة ظل الباشا أحمد حمزة يتعبد داخل المسجد النبوي.

6- يروي الدكتور"شتا" في مذكراته هذه اللحظات شديدة الروحانية فيقول: "دخلنا قبر الرسول صلي الله عليه وسلم، فاستقبلتنا رائحة زكية شديدة الروعة، وجدنا أرضاً رملية، وشعرت من جلال المكان أنني غير قادر على الكلام، وبعد دقائق من الرهبة، ظللت أتلو ما تيسر لي من آيات القرآن الكريم، والأدعية، ونفس الشيء كان يفعله الباشا أحمد حمزة». وتابع «قبل أن نخرج من مقصورة القبر، كبشت بيدي قبضة من رمال القبر ووضعتها في جيبي، ولما خرجنا أصابنا ما يشبه الخرس فلم نقو على الكلام إلا بعد نحو ساعتين".. وتابع "الرمال التي أخذتها من قبر الرسول صلي الله عليه وسلم، قسمتها نصفين، الأول وضعتها فوق جثمان والدي في قبره، والنصف الثاني أوصيت أبنائي أن يضعوه فوق جثماني داخل القبر".

7 - بدأ أحمد باشا حمزة تربية الخيول العربية في العام 1905 عندما قدم له عمه أول فرس عربية وفي عام 1942 قرر إنشاء إسطبل خيل لتربية الخيول العربية الأصيلة فامتلك واحدًا من أشهر وأجمل الفحول العربية وهو الحصان "حمدان"، وكان قد اشتراه من مزاد إسطبلات إنشاص للخيول العربية الأصيلة في أعقاب ثورة 23 يوليو مع تصفية كل ممتلكات الملك فاروق وكان الملك فاروق قد عرض في عام 1940 مبلغ 120000 جنيه مصري في ذلك الوقت لشراء ذلك الحصان من الجمعية الزراعية الملكية ولكن الجمعية رفضت في ذلك الوقت.

8- كان الحصان حمدان في حالة سيئة للغاية من سوء المعاملة والجوع ولكن من خلال العناية الفائقة به والتي أولاها أحمد باشا حمزة لذلك الحصان، استعاد صحته مرة أخرى وعلى الرغم من كبر سنه فإنه كان قادرًا على إنجاب المهور وامتنانًا من أحمد باشا حمزة للحصان حمدا، قام بتسمية مربط الخيول الخاص به باسم ذلك الحصان "إسطبلات حمدان" تقديرًا لدور ذلك الحصان في إنتاج خيل عربية أصيلة ومن الجدير بالذكر أن أحمد باشا عرض شراء هذا الحصان سنة 1948 من إسطبلات الملك فاروق، لكن الملك رفض بيعه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل