المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. الدور القذر لـ«شارون» في الشرق الأوسط

01/11 14:37

«مجرم حرب».. هذا هو الوصف الدقيق لشارون الاستيطاني في ذكرى وفاته، حيث إن توجهاته دولانية خالصة، كان يمارس السياسة بمنطق المناورة واستغلال الفرص لكسب الوقت والتهرب من الاعتراف بالشعب الفلسطيني، ارتكب العديد من المجازر وقتل العديد من الضحايا، وحاول غزو الشرق الأوسط وزرع الفتنة فيه.

وفي السطور التالية.. يرصد «الدستور» دور شارون في الشرق الأوسط:

جاءت المذبحة انتقامًا لعملية تسلل تمت في 12 أكتوبر 1953 من الأردن إلى مستوطنة يهود، وقامت الوحدة 101 للعمليات الخاصة بقيادة آرئيل شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها ستمائة قتلة بحصار القرية، وعزلها عن باقي القرى المجاورة، ثم بدأت بقصف القرية بشكل مركز بمدافع الهاون، واستمر هذا حتى الرابعة صباح اليوم التالي، مما أجبر السكان على البقاء داخل بيوتهم، ثم بعد ذلك أخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في شكل عملية حربية داخل منطقة مدنية، تم فيها إلقاء القنابل داخل البيوت، وإطلاق النار عشوائيًا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة.

حاول شارون مرة تلو الأخرى تضليل الشعب الفلسطيني، بمحاولة ربط الفلسطينيين بنظام طالبان وتنظيم القاعدة، لكنه فشل في ذلك، لأن الحقيقة كانت أقوى، وزود الإدارة الأمريكية بمعلومات غير صحيحة حول صلة النظام في العراق وقيادة تنظيم القاعدة، فتورطت الإدارة من دون أية أدلة، مما جعل ذلك سببًا للتندر في أوساط المحللين والسياسيين.

كما فشل شارون في عزل الرئيس ياسر عرفات، ولكنه مارس سياسة التخريب في فلسطين.

كان مبرر شارون لدخول لبنان هو مساعدة المسيحيين في شمال لبنان وجنوبه مع وصول الليكود إلى السلطة، وكسر وجود المخربين في الجنوب ومنطقة الساحل.

وفي عام 1982 تعرّض شلومو أرجوف، السفير الإسرائيلي في لندن، لمحاولة اغتيال شكّلت الذريعة المباشرة لاجتياح لبنان تحت عنوان «سلامة الجليل»، الهدف المعلن كان «تطهير» الجنوب اللبناني من الوجود العسكري الفلسطيني، لكن الأهداف الخفية سرعان ما تكشّفت، مع اندفاع قوات الاحتلال في اتجاه بيروت على خلفية السعي إلى إلحاق النظام اللبناني بالفلك الأمني الإسرائيلي.

قامت إسرائيل باحتلال جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، وحاصرت منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة، انسحبت منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف، وكان ذلك بمعاونة المبعوث الخاص، فيليب حبيب، وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية.

بعد العمليات المصرية داخل قطاع غزة ضد الإسرائيليين والتي سميت حينها بـ«السهم الأسود»، قرر وزير الدفاع الإسرائيلى فى ذلك الوقت ديفيد بن جوريون وموشيه دايان، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى القيام بالمهمة التى فرضت على قائد كتيبة المظليين الكولونيل آرئيل شارون ونائبه أهارون ديفيد، والتي كان هدفها الرئيسي ردع وحدات الفدائيين سواء من مصر التي كانت تعمل ضد إسرائيل أو أى وحدات من الدول العربية الأخرى.

اقتحم آرئيل شارون المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي أدى إلى انتفاضة الشعب الفلسطيني،

ثم تبعها إطلاق قوات الاحتلال النار على المصليين الفلسطينيين في ساحة المسجد، وهم ساجدون، حيث استشهد منهم سبعة وجرح قرابة الثلاثمائة.

وبدأت انتفاضة الأقصى بمواجهات بالحجارة بين الشبان الفلسطينيين في كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، لكنها سرعان ما تحولت إلى انتفاضة مسلحة، نفذ خلالها العديد من العمليات العسكرية والتفجيرية.

واستمرت المؤسسة الإسرائيلية في عدوانها على الفلسطينيين، وشيدت الجدار الفاصل في الضفة، وارتكبت عشرات المجازر الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة خلال حروبها الثلاث التي شنتها خلال الأعوام التي امتدت من نهاية 2008، حتى صيف عام 2014.

واستمر شارون في تنفيذ عدد من المذابح والانتهاكات في الشرق الأوسط، محاولًا بسط نفوذه، كان يستغل الوقت لصالحه لينفذ خطته، واستمر كذلك حتى وفاته.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل