المحتوى الرئيسى

دراسة تحذر من مخاطر المبالغة في ممارسة رياضة الجري

01/11 14:37

لا يختلف أحد حول فوائد الرياضة بشكل عام والجري بشكل خاص. لكن المبالغة في ذلك قد تكون لها عواقب سلبية على الجسد.

تمارس الرياضة بانتظام وتجتهد من أجل تخفيض وزنك، لتفاجئ بعد أسابيع بأن وزنك قد ازداد، وكذلك كتلة الدهون فيه؟ هذا الأمر طبيعي، وفقا لدراسة أمريكية حديثة. وتشرح الدراسة أسباب ذلك. والسبيل الأمثل لخفض الوزن. (26.12.2017)

حتى المحيط الذي تعيش فيه، قد يحدد درجة رشاقتك أو سمنتك. فقد كشفت دراسة بريطانية أن من يعيشون بالقرب من الصالات الرياضية يتمتعون بوزن أقل وخصر أنحف، على عكس أولئك الذين يعيشون بالقرب من مطاعم الوجبات السريعة. (08.01.2018)

دراسة أجراها مستشفى فريدريكسبرغ في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن كشفت أن المبالغة في الجري يضر بالصحة. وأشار الباحثون نقلا عن موقع "هايل براكسيس" الألماني المتخصص في أمراض القلب أنه لا ينبغي أن تتجاوز مدة الجري ساعتين ونصف في الأسبوع.

ورغم أن مخاطر الإصابة بسكتة قلبية أو دماغية لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أقل بنسة 30 بالمئة مقارنة مع الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، إلا أن تجاوز عدد معين من الساعات أسبوعياً أو يومياً يمكن أن يرفع من احتمال الإصابة.

وقام باحثون دنماركيون بإجراء تقييم للعلاقة بين الجري وحالات الوفاة، واكتشفوا أن معدل الوفيات لدى الأشخاص الذين يبالغون في الجري مماثلة للذين لا يمارسون رياضة الجري.

واستعان المشرفون على الدراسة ببيانات 1098 من ممارسي رياضة الجري الأصحاء و3950 من ممارسي الجري الذين يعانون من أمراض صحية معينة. وسجل الباحثون معدلات منخفضة لحالات الوفيات وسط الذين يمارسون رياضة الجري أو رياضة المشي السريع مرتين أو ثلاث مرات ومعدلات مرتفعة للذين يمارسونها لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، يضيف موقع "هايل براكسيس".

ويوصي الباحثون الدنماركيون بعدم ممارسة رياضة الجري لأكثر من ساعة في اليوم وأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع ليستفيد جسم الإنسان دون تعريضه للمخاطر.

كان لاعب كرة القدم الأمريكية مايك ويبستر يلقب بـ"مايك الحديدي". حاز أربع مرات مع فريقه على لقب السوبر بول، وهي البطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية. لكن مايك تعرض لعدة إصابات دماغية رضية بسبب ممارسته لهذه الرياضة العنيفة وتوفي مبكراً في سنة 2002 وهو في الخمسين من عمره. اكتشف الأطباء بعد تشريح جثته وجود ارتجاجات في الدماغ، ولذلك يعد مايك أول لاعب يصاب بأمراض الدماغ الناتجة عن الرياضة.

الطبيب الشرعي بينيت أومالو (وسط الصورة) هو أول طبيب يختص بعلاج وتشخيص أضرار الدماغ المزمنة الناتجة عن ممارسة الرياضة. تعرض أومالو للكثير من الضغوطات والتهديدات للتوقف عن البحث عن أسباب هذه الأمراض، لكنه أستمر في عمله ما جعله نجماً عالمياً، وهو ما حفز المخرج بيتر لانديسمان (يمين) لعمل فيلم يروي قصة حياته من بطولة ويل سميث (يسار). الفيلم يحمل عنوان "كونكشن" (وتعني ارتجاج الدماغ).

الصدمات التي تصيب الرأس تسبب تغيرات سلوكية وإدراكية للشخص، ويسمى هذا المرض "سي تي إي" أو "خرف ارتجاج الدماغ". ويحدث لدى الملاكمين مثلاً فقدان القدرة على الكلام والكآبة والخرف. وتسبب الصدمات المتكررة أضراراً في الخلايا العصبية بالدماغ وإطلاق البروتينات التي تتجمع في الجسم، مسببة التغيرات السلوكية وزيادة الميل إلى العنف وارتفاع الرغبة في الانتحار.

انتحر الكثير من لاعبي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية بين عامي 2008 و2015، مثل تيري لونغ وتوم ماكهيل ويوفان بيلشر وأدريان روبنسن وديف ديورسون (في الصورة)، الذي انتحر في سنة 2011 وتبرع بدماغه للطب. وبعد الكشف على الدماغ وجد الأطباء إشارات على وجود مرض خرف ارتجاج الدماغ.

حتى في عالم الكرة القدم يعاني بعض اللاعبين من إصابات الدماغ، إذ تعرض لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم كريستوف كريمر في المباراة النهائية لمونديال 2014 لصدمة في الدماغ، لكنه استمر في اللعب لدقائق بعد ذلك، ما كاد يعرضه لخطر الإصابة بـ"الصدمة الثانية"، التي قد تؤدي إلى خرف ارتجاج الدماغ. المشكلة التي يعاني منها الرياضيون والأطباء هي افتقار العلم لعملية تشخيص معتمدة طبياً للتعرف على المرض.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل