المحتوى الرئيسى

أربعة سيناريوهات كارثية يواجهها الشرق الأوسط في 2018

01/11 11:40

نشرت صحيفة "ذا كونفرذيشن" الجنوب أفريقية، تقريرا كتبه البروفيسور جيمس إل جيلفين، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، يتوقع خلاله أربعة سيناريوهات تواجهها منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2018.

ووفقا للصحيفة، شهدت المنطقة خلال العام المنصرم، العديد من الاضطرابات والصراعات السياسية، أثرت على شعوب المنطقة بشكل جذري.

وذكر «إل جيلفين» أهم الكوراث المحتملة التي قد تعتصر بها منطقة الشرق الأوسط:

- الحرب في سوريا ستستمر دون حل

ستفرض الحكومة السورية سيطرتها على الكثير من المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة، إلا أنها لن تتمكن من فرض سيطرتها على كل سوريا.

والسبب في هذا أن خصوم الرئيس السوري بشار الأسد يدركون أنه لن يكون من مصلحتهم أن يقعوا تحت يد الأسد عقب كل تلك السنوات من الصراع، كما أن الحكومة السورية تمر الآن بفترة ضعف، كما أن معظم المكاسب التي حققتها إبان العامين الماضيين جاءت بفضل أطراف خارجية.

ويرى جيلفين أن الحرب السورية ما هي سوى حرب بالوكالة بين الغرب والسعودية وحلفائها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة، ولهذا لن تستسلم المعارضة.

بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي في السقوط عام 2015، كما شهد العام الماضي تراجع سيطرة التنظيم على الأراضي العراقية من 40% لـ10%، وفقد التنظيم أيضا سيطرته على 70% من الأراضي السورية.

وأشار جيفلين إلى إعلان العديد من مسلحي التنظيم استسلامهم محاولين الاندماج مع السكان المحليين والعودة لأوطانهم، في ظل مقاومة كبيرة يلقونها من حكومات بلادهم.

- عملية السلام طريقها مسدود

مع أعتراف الولايات المتحدة بمدينة القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، دق دونالد ترامب المسمار الأخير في نعش عملية السلام التي كانت تسير وفقا لمعايير اتفاق "أوسلو".

وأشار جيفلين إلى أن الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط تزيد من صعوبة حل القضية الفلسطينية في ظل اشتغال كل دولة بشؤونها وأزماتها الخاصة.

وتحدث جيفلين عن اقتراح السعودية في عام 2002 خطة للسلام تقوم على إقرار إسرائيل السلام مع الفلسطينيين، مقابل تطبيع الدول العربية علاقاتها مع الدولة العبرية.

وبنهاية عام 2017، نشأ تحالف بين السعودية والعديد من دول الخليج ومعهم إسرائيل للوقوف ضد إيران، لتخرج القضية الفلسطينية من حساباتهم.

وصف جيفلين الحرب اليمنية بأكثر الأزمات وأشدها قسوة في الشرق الأوسط، مؤكدا أنها لا تلقى تغطية إعلامية كافية.

وتؤكد السعودية أن "أنصار الله" القاطنين شمال اليمن ما هم سوى وكلاء إيرانيون، ما دفع المملكة للدخول في حرب من أجل إعادة الحكومة الشرعية للسلطة.

وتسببت الحرب إلى الآن في في مقتل 12000 مدنيا وتجويع ما يقرب من 50 ألف طفلا، بجانب تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 20 ألف شخصا خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 2017، وفقا لإحصائيات أممية.

ويرى جيفلين أنه مع دعم الولايات المتحدة للسعودية في حربها ضد "أنصار الله" بينما تقف إيران بجانب "أنصار الله"، فإن الحرب لن تنتهي في اليمن بل ستزداد ضراوة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل