المحتوى الرئيسى

إحياء السكك الحديدية.. حلم شعبى | المصري اليوم

01/11 01:54

فى مدينة العاشر- وأمام الرئيس السيسى- قدم وزير النقل، الدكتور هشام عرفات، روشتة كاملة لحالة مرفق السكك الحديدية- الأوجاع وأسبابها، والمشاكل وكيفية حلها.. والأدوية ودورها فى العلاج.. وكان الوزير أميناً فى عرضه هذا، وكان الرئيس حريصاً للغاية على تحسين الخدمة، حتى قبل أن تزيد الوزارة أسعار التذاكر على المواطنين.

قال الوزير إن الدولة تنفذ مشروعات جديدة تتكلف 50 مليار جنيه، ولكن عليها أيضاً أن تحل مشكلة ديون على قطاع السكك الحديدية قيمتها 40 مليار جنيه أخرى.. بينما القطاع لا يربح.. وداعب الرئيس السيسى وزير النقل قائلاً إن الدكتور الجارحى، وزير المالية، لن يدفع مليماً واحداً لسداد هذه الديون.. فما هو الحل؟.. بل إن الرئيس كان بارعاً حتى فى علم الحساب وهو يحسب الفوائد على هذه الديون.. وأنها وبسعر فائدة 15٪ وليست 20٪ ثم تصل إلى كذا العام المقبل.. ثم كذا العام التالى.. وهكذا وكأنه يقول للوزير: عليك أن تدبر نفسك.. ومن داخل القطاع وتطويره بهدف زيادة موارده.

ورد الوزير: إن الزيادة المقترحة فى أسعار تذاكر الخطوط الطوالى يمكن أن تكون فى حدود 20٪ أو 25٪.. أما خطوط الضواحى فهى التى تخسر أكبر خسارة.. وإذا حسبنا أن إيرادات الإعلانات فى الخطوط والقطارات تصل إلى مليار و300 مليون جنيه.. فإن علينا أن ندبر الحلول، وقال إن دعم الدولة لأسعار السولار شجع الناس على نقل بضائعهم بسيارات النقل.. وتلك كانت سياسة خاطئة منذ عشرات السنين.. ومعلوم عالمياً أن قطاع نقل البضائع بالسكك الحديدية هو الذى يكسب.. وليس نقل الركاب.. ولكننا - يضيف الوزير - بدأنا نستعيد خدمات نقل البضائع بالقطارات، وفى الفترة الأخيرة نجحنا فى نقل 10 آلاف حاوية بالقطارات، وهذه كانت تنقلها 10 آلاف سيارة نقل برى، وبذلك نساهم فى حماية الطرق المرصوفة التى تدمرها سيارات النقل الثقيل.. بعد أن كان مشهوراً نقل البضائع من الباب للباب من خلال السكك الحديدية.. وهذه المشاكل تراكمت على مدى 50 عاماً سابقة.

وبعد أن قدم الوزير أمام الرئيس - وأمامنا فى العاشر - مشروعاته، أكد أننا سوف نرى سكة حديد جديدة تماماً فى مارس أو أبريل عام 2019، من حيث زيادة سرعة القطارات بتخفيض زمن رحلة القطار.. وهذا يزيد عدد الرحلات.. ونواجه الزحام على هذه القطارات.. وهذا كله يعالج مشاكل المصروفات، وهى حوالى 5500 مليون جنيه للسكك الحديدية، بينما دخل القطاع يدور حول 2300 مليون فقط، وسوف ننجح - يؤكد الوزير - بعد أن ننفق 52 مليار جنيه على مشروعات تجديد وتطوير خدمات السكك الحديدية.. وهذا لن يتحقق إلا بتوافر «الإرادة السياسية»، أى العزيمة السياسية.

وأعترف أننى «سرحت» بعقلى مع ما قدمه د. هشام عرفات.. سرحت واستعدت ما كانت عليه سكك حديد مصر زمان.. وماذا يمكن أن تصبح عليه بعد ذلك.. وسرحت أكثر وتذكرت خدمات السكك الحديدية فى كل دول أوروبا وأمريكا.. بل أستراليا.. ولن أنسى القطار السريع الذى نقلنى من باريس إلى بروكسل عاصمة بلجيكا.. ولا وجبته الغذائية الساخنة التى قدمت لى ضمن قيمة التذكرة ذهاباً وعودة.. ولا حجم النقل البرى بالسكك الحديدية على كل الخطوط.. ليس فقط لتخفيف الأعباء والأثقال عن الطرق البرية.. ولكن لتقليل الحوادث بسبب سيارات النقل هذه، حتى تخيلت أن مافيا رهيبة تقتل السكك الحديدية لصالح سيارات النقل!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل