المحتوى الرئيسى

بعد انتقادات وشكاوى ـ ألمانيا تفتح تحقيقا حول شهرودي

01/11 00:58

قالت متحدثة باسم الادعاء في ألمانيا اليوم الأربعاء (العاشر من كانون الثاني/ يناير 2018) إن السلطات ستواصل التحقيق في مزاعم تورط رجل الدين الإيراني محمود هاشمي شهرودي في جرائم ضد الإنسانية وذلك بصرف النظر عن مكانه وسط تقارير أفادت باعتزامه العودة إلى طهران يوم غد الخميس.

ويتلقى شهرودي، رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام حاليا ورئيس السلطة القضائية الإيرانية السابق العلاج في مستشفى بمدينة هانوفر الألمانية لكن جماعة إيرانية معارضة قالت إنه يعتزم العودة إلى بلاده في رحلة من هامبورغ غدا.

وطالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة تنشط في المنفى، ألمانيا بإصدار مذكرة اعتقال عاجلة بحق شهرودي بعدما علم أن الحكومة الإيرانية حجزت سبع تذاكر طيران له ولمرافقيه على رحلة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية منتصف بحلول منتصف يوم غد. وأضاف بأنه قدم شكوى رسمية يتهم فيها شهرودي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحث برلين على منع الرجل من مغادرة ألمانيا.

السياسي البارز في حزب الخضر الألماني في مقابلة مع DW

كما تقدم السياسي البارز في حزب الخضر الألماني فولكر بيك بشكوى بهذا الخصوص. وقال بيك في مقابلة مع DW: "لا يجوز أن تتحول ألمانيا إلى مصح يتعالج فيه المجرمون"، وذلك في إشارة إلى شهرودي. وأضاف بأنه دفع بمكتب المدعي العام إلى الإعلان عن وجود شهرودي في ألمانيا. وتساءل القيادي البارز في حزب الخضر قائلا: "كيف يمكن لشخص مثل شهرودي الحصول على تأشيرة دخول إلى ألمانيا؟".

بدورها تقدمت الجالية الكردية في ألمانيا بشكوى ضد شهرودي أمام الادعاء العام في مدينة هانوفر.

وقال مكتب الادعاء الاتحادي إن أية شكوى ستخضع لمراجعة مستفيضة. وقالت المتحدثة باسم مكتب الادعاء "سنستمر في المراجعة على أساس قانوني لتحديد ما إذا كان السيد شهرودي مذنبا فيما يتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بصرف النظر عن المكان الذي يوجد به".

أ.ح (رويترز، ي ب د)

تبدأ إيران عامها الجديد على وقع اضطرابات واحتجاجات أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وجرح العشرات. ورغم التدخل الأمني وتحذيرات السلطات، إلّا أن المحتجين لا يزالون يتبادلون منشورات للمزيد من التظاهر. بدأت الاحتجاجات أولاً في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكانية، وانتقلت المظاهرات بعد ذلك إلى جلّ أنحاء البلاد، كشاهين وسنندج وكرمنشاه وتشابهار وإيلام وإيذه والعاصمة طهران.

بدأت الاحتجاجات بشكل عفوي ضد ارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة البطالة، لكنها بدات بعد ذلك بأخذ منحى سياسي. وصلت الاحتجاجات درجة انتقاد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، عبر شعارات كـ "يسقط الدكتاتور" و"اترك البلاد وشأنها يا خامنئي"، بينما هتف البعض بحياة محمد رضا بهلوي، آخر شاه حكم إيران قبل أن تطيح به الثورة الإسلامية، فيما مزق آخرون صورة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.

أكد الرئيس حسن روحاني على حرية الاحتجاج، لكنه حذر من خرق النظام العام وإثارة القلائل. اعتقلت قوات الأمن المئات واستخدمت مدافع المياه. واتخذت الحكومة قراراً بالحدّ من استخدام تطبيقي تلغرام وانستغرام، فيما قال نشطاء إن الانترنت الجوال قُطع في بعض المناطق. وصرّح المدعي العام بطهران أن اعتقال بعض المحتجين أتى بسبب إضرامهم النار في مبانٍ عامة، متحدثاً عن أن إيران لن تعود إلى عهد "الظلام لحكم بهلوي".

وُجهت اتهامات لقوات "الباسيج"، وكذا لجماعة أنصار حزب الله، وهي ميليشيات مسلحة تدعمها الدولة لـ"حماية الثورة"، بالتدخل في حق الطلبة في احتجاجات عام 1999.

خرجت مظاهرات من جامعة طهران في 9 تموز/يوليو 1999 بسبب إغلاق جريدة تقدمية تحمل اسم "سلام". تدخلت قوات شبه عسكرية في حي جامعي قتل خلالها رسمياً طالب (يقول الطلبة إن عدة طلبة قُتلوا) ممّا أدى إلى تطوّر الاحتجاجات على مدار ستة أيام اعتقل خلالها أكثر من ألف طالب، وقتل خلالها 3 أشخاص على الأقل. رفع المتظاهرون شعارات ضد المرشد الأعلى. صدرت أحكام بالإعدام والسجن في متظاهرين.

مرة أخرى، احتج الطلبة في تموز/يونيو 2003 ضد قرار ضد خصخصة عدة جامعات. تطور الاحتجاج بعد دخول قوات الأمن للحي الجامعي في جامعة طهران، وشارك فيه إثر ذلك الآلاف بعدة مدن. وُجهت الشعارات ضد الوجوه الدينية العليا في البلد وضد الرئيس محمد خاتمي. وجه علي خامنئي لوما قاسيا للطلبة، واتهمهم بجذب المخرّبين. اشتهرت هذه الاحتجاجات بقيام بعض الإيرانيين بإحراق أجسادهم في باريس ولندن احتجاجاً على التعامل الأمني.

في أخطر احتجاجات تشهدها إيران منذ الثورة الإسلامية، قُتل 36 شخصاً على الأقل واعتقل أكثر من ألف في احتجاجات حزيران/يونيو 2009 التي عرفت باسم "الثورة الخضراء". السبب الرئيسي كانت نتيجة اتهامات المعارضة للسلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية التي انتهت لصالح ولاية ثانية لمحمود أحمدي نجاد. أعلن المرشد العام فتح تحقيق في اتهامات المعارضة، وتدخلت مرة أخرى قوات الباسيج وجماعة أنصار حزب الله ضد المحتجين.

نرشح لك

Comments

عاجل