المحتوى الرئيسى

حوار| ممدوح عباس: «مرتضى» سرطان يجب استئصاله من الزمالك.. و«مكنتش أعرف صلاح عشان أرفضه»

01/11 09:51

ممدوح عباس أثناء ندوته فى «الوطن»

أدار الندوة: إيهاب الخطيب ومحمد يحيى

أعدها للنشر: محمود عبدالرحمن وعثمان إبراهيم

أخذ من الإعلام جانباً، وفضل الصمت المستمر، باستثناء متنفسه الوحيد «تويتر»، الذى يكتب ويشجب ويمدح من على منبره، يتحسر فيه على حال ناديه الزمالك، الذى قضى فيه حياته، ينتقد سياسات رئيسه الحالى، الذى حوله إلى عزبة، وتحول معه إلى «الناظر»، يتمنى الفوز للاعبيه، ولكنه سرعان ما يصيبه الإحباط والحسرة من جراء الهزائم المتكررة، لم يعد معبد الزمالك الذى ترهبن فيه على ما كان عليه فى الماضى، فأصبح بمثابة «كازينو» يتوافر فيه «الأكل والشرب»، على حد تعبيره.

ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك الأسبق، الذى نزل عن كرسى الرئيس، لمقاعد الجماهير والمشجعين، فآلمه ما يراه من أحداث فى ميت عقبة، وأتعبته محاولاته المستميتة لـ«عدل كفة» ناديه، التى ترفض محاولاته.

فى هذه الندوة، يفتح ممدوح عباس قلبه، يكشف المستور، يحكى المستخبى، يقول ما لا يعلمه البعض، ولا يستطيع أن ينطق به البعض الآخر، يتحدث عن أمور شتى، غالبيتها وثيق الصلة ببيته «الزمالك»..

رئيس القلعة البيضاء الأسبق يفتح خزائن أسراره فى ندوة «الوطن»: أنا راهب فى معبد الزمالك.. وهزيمة القمة الأخيرة «كسرتنا»

بداية، كيف شاهدت القمة 115 الأخيرة بين الزمالك والأهلى؟

- شعرت بحزن شديد، لأن «أتعس» لحظات حياتى عندما يخسر الزمالك، وما حدث فى القمة الأخيرة، عبارة عن انكسار للنادى، ولم يتوقف الأمر عند حدود هزيمة مباراة كرة قدم.

من وجهة نظرك.. ما الذى رجح كفة الأهلى على الزمالك فى تلك المباراة؟

- حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، لعب بنفس أسلوب لعبه ولم يغيره، ولم يخترع طريقة لعب جديدة، لذلك شعرت بأن الزمالك أصبح من فرق وسط الجدول، وليس منافساً على الألقاب، والفارق بين القطبين حالياً ليس على مستوى النقاط فقط، بل الفروق واضحة على مستويات الفكر والتخطيط، وما يحدث من زيادة للفجوة بين قطبى الكرة المصرية يعد كارثة كروية، وسنحتاج لوقت طويل حتى نبنى ونرمم الفريق من نقطة الصفر، وشخص واحد هو المسئول عن الوضع المتردى الذى وصل إليه الفريق.

ما «ذنب» الإدارة فى هزيمة لقاء القمة؟

- الإدارة الموجودة لا تصلح أن تعطيها وصف «إدارة»، لأن رئيس النادى يديره كأنه «عزبة» خاصة يديرها من بيته، وتعاقده مع إيهاب جلال خير دليل على ذلك، حيث أعلن عن التعاقد معه من منزله، إذن ما فائدة قاعة اجتماعات النادى، وأنا شخصياً تواصلت مع أحد أعضاء المجلس الحاليين، وأبلغنى بأنه لم تصل إليه دعوة عقد أول جلسة للمجلس الجديد بعد الانتخابات، وهو ما يهدد بحل المجلس.

هل يتحمل المجلس بـ«أكمله» مسئولية ما يحدث فى فريق الكرة؟

- بالطبع أى مجلس يكون مسئولاً عن نتائج الفرق الرياضية بالنادى، خاصة كرة القدم، لكن ما يصيبنى بالدهشة، هو تصرفات رئيس الزمالك الحالى، الذى أعلن بعد تعيين إيهاب جلال، أن الأخير هو المسئول عن الفريق، وتحديد اللاعبين الراحلين والصفقات الجديدة، وعقب المباراة خرج ليعلن التخلى عن 4 نجوم من الفريق، ولكن من يجرؤ على ترك أحمد الشناوى، وباسم مرسى، وحازم إمام، وعلى جبر.

«مرتضى» ذيل الثعبان وليس رأسه.. والعضويات المستثناة وصلت فى عهده إلى 10 آلاف عضوية وربحنا ضده 263 قضية.. والنيابة قالت: «ممدوح عباس لم يُخل بأى مليم من فلوس النادى»

تعاقدت مع محمود الجوهرى لتدريب الزمالك وتحملت راتبه على نفقتى الخاصة ولم أكن رئيس النادى وقتها.. وأتعجب من الاعتراض على إيهاب جلال كمدير فنى.. وللأسف لن يستمر طويلاً

لو كنت رئيساً للزمالك، كيف كنت ستتعامل حال تعرضك لنفس الظروف؟

- مقعد رئاسة الزمالك له قدسية خاصة، ويجبرك على التعامل معه بكل احترام وتقدير، فعندما تجلس على مقعد رئاسة القلعة البيضاء، تستطيع الاتصال مع أى مسئول فى مصر، وبالتالى لا يمكن أن تمارس أعمالاً قيادية بـ«صعلكة» دون احترام هذا المقعد، ولا يصح أن نشاهد رئيس نادى الزمالك يومياً فى وسائل الإعلام، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن أن تكون هذه طبيعة إدارة القلعة البيضاء، وعلى أى شخصية عامة أن تتعامل مع الإعلام بالذات وفق أسس معينة، فضلاً عن أن أى شخصية قيادية يجب أن يخضع لاختبار نفسى بدلاً من اختبار المخدرات أو غيره، وأن يتجدد هذا الاختبار سنوياً، حتى لا نرى مسئولين يعبثون بمؤسسات عامة.

البعض يرى فى تعيين مدرب لفريق الكرة غير منتمٍ للزمالك أزمة كبيرة؟

- لا أفهم لماذا يعترض البعض على تولى إيهاب جلال إدارة فريق الكرة بالزمالك، أتذكر عندما جئت بمحمود الجوهرى، ابن النادى الأهلى، لكى يدرب فريق الكرة بالزمالك فى أوائل التسعينات من القرن الماضى، وكنت متحملاً راتبه على نفقتى الخاصة، واندهش «الجوهرى» من تحملى كافة المصروفات، مع أننى لم أكن رئيساً للنادى وقتها، ولكنى راهب فى معبد الزمالك، وما زلت عاشقاً لهذا الكيان الكبير.

على ذكر النادى الأهلى.. ما طبيعة علاقتك بمسئوليه؟

- أتمتع بعلاقة طيبة للغاية مع مسئولى الأهلى، وتربطنى ببعضهم صداقة منذ أن كنت طالباً فى الجامعة وأتواصل معهم بشكل مستمر حتى الآن.

كان لك موقف معروف بعد مذبحة بورسعيد وعرضت إقامة مباراة مع الأهلى.. ماذا حدث وقتها؟

- لقد قرأت المشهد مبكراً، وتوقعت حدوث شلل فى نشاط الكرة فى مصر، لذلك تواصلت على الفور مع حسن حمدى، رئيس الأهلى وقتها، واقترحت عليه إقامة مباراة تجمع قطبى الكرة المصرية، وقلت له نصاً: «داونى بالتى هى الداء» وأفضل حل لاستمرار الكرة فى مصر، هو إقامة مباراة تجمع أكبر فريقين فى مصر، وبعد موافقة رئيس الأهلى على الفكرة، اتصلت بشخصية أمنية كبيرة، ولكن جاء رده «لسة بدرى جداً على اللى بتقوله»، وللأسف حتى بعد استئناف نشاط الكرة فى مصر لم تعد الجماهير للمدرجات فى البطولات المحلية، بالرغم من أن وجود الجمهور فى المدرجات هو الحل الأمثل لتفريغ شحنات الغضب داخل حدود الملعب، فعندما يحضر الجمهور لمتابعة مباراة لفريقه الذى يشجعه، فإن الملعب له قدرة سحرية على امتصاص غضب المواطن البسيط، لأنه يصب غضبه نحو مَن فى الملعب، خاصة لو تأخر فريقه فى النتيجة، فيبدأ بتوجيه السباب للاعبين ثم الجهاز الفنى حتى يصل إلى الإدارة، وبالتالى يفرغ شحنات غضبه فى الكرة، وعلى المستوى الشخصى حدث معى موقف لن أنساه فى مباراة الزمالك والفيصلى الأردنى، عندما ودّع الفريق البطولة العربية، ووقف أحد المشجعين على بُعد أمتار منى، وسبّنى بأمى وأن «فلوسى حرام»، وتوجّه الأمن لكى يقبضوا عليه، ولكنى أمرتهم بألا يتعرضوا له نهائياً لأن موقفه طبيعى، وبصفتى شخصية عامة علىّ تحمل غضب الجمهور، وتعرضت لموقف آخر من الجماهير التى ملأت جنبات ملعب النادى أثناء التدريب، وبدأوا بالسب الجماعى لى ولمجلسى، ولم أنسحب من المشهد، بل أكملت متابعة التدريب بشكل عادى، وبعد نهاية المران قام بعض الشباب الذى حضر التدريب بتقديم الاعتذار عمّا بدر منهم.

دماء شهداء الدفاع الجوى فى رقبة رئيس الزمالك ناظر عزبة ميت عقبة.. ويا ريتنى مت بدلاً من عمرو حسين.. وحكمت بـ«العدل» أثناء ولايتى فى الزمالك.. و«يا فرعون من فرعنك.. ما لقيتش حد يلمنى» شعار يرفعه من يدير النادى ولا يجد من يقف أمامه

على ذكر الجمهور، ما طبيعة علاقتك بجمهور الزمالك عامة، و«ألتراس وايت نايتس» بشكل خاص، وما حقيقة العداوة بينك وبينهم؟

- أعتبر نفسى واحداً من جمهور الزمالك، هذا الجمهور الذى تحمل الكثير، جماهير الزمالك «مظلومة ومقهورة وغلبانة»، ويوم واقعة الدفاع الجوى لا يمكن محوه من التاريخ، ويتحمل رئيس الزمالك الحالى مسئولية الـ22 ضحية، الذين سقطوا ليلتها، ولا يمكن قبول إلصاق التهمة بأى طرف آخر، وليتذكر الجميع سيناريو الأحداث التى سببها رئيس النادى بمنع الجمهور من الدخول، ثم فوجئوا بأنهم محاصرون فى قفص حديدى، وحتى بعدما سقط شهداء فى تلك المأساة، أصر «مرتضى» على استكمال المباراة بشكل طبيعى، وعندما طالب بعض اللاعبين بعدم استكمال اللقاء هددهم وتم لعب المباراة حتى نهايتها رغم الأرواح التى أزهقت خارج أسوار النادى.

ما تعليقك على اتهامك بقتل عمرو حسين، أحد شباب ألتراس الزمالك؟

- سأسرد قصة قصيرة عن ألتراس الزمالك الذين اقتحموا النادى ليلاً، وفوجئت باتصال من علاء مقلد، مدير النادى حينها، ليأخذ منى أمراً بالتعامل مع كل من يعتدى على النادى، ولكنى رفضت وأمرته بتركهم يفعلون كل ما يريدون دون التعرض لأى منهم، أما عن واقعة مقتل عمرو حسين، فكل ما حدث هو تجمهر لمجموعة من الألتراس خارج أسوار النادى، وقاموا بنصب مسرح و«ميكروفونات» خارج النادى، وكل ما أمرت به هو عدم السماح لهم باقتحام النادى، ويومها جلس معى بعض منهم فى غرفة علاء مقلد، مدير النادى، بحضور مريم عصمت ومدحت بهجت، ولكنى فوجئت فى اليوم التالى بواقعة مقتل شاب صغير اسمه عمرو حسين.

إذاً، لماذا تم اتهامك بقتله؟

- لا أدرى، فى ذلك الوقت كان شعار المرحلة هو «التهييج والإثارة»، ويعلم الله أننى تألمت بعد علمى بوفاة شاب صغير فى مقتبل العمر من أجل عشقه لنادى الزمالك، وفوجئت بشكوى ضدى فى النيابة العامة تتهمنى بالقتل، وتحوّل الأمر إلى المباحث العامة، لعمل تحريات عن الواقعة، وتوجهت للنيابة وخضعت للتحقيق، وشعرت أثناء الإدلاء بأقوالى بأن وكيل النيابة سيصدر قراراً بحبسى على ذمة التحقيقات، ولكن قبل أن يصدر قراره اجتمع مع رئيسه، الذى سلمه تقرير المباحث، الذى أثبت براءتى، وأننى لم أكن مسئولاً عن مقتل عمرو حسين، وأود أن أنوه بأن «عمرو» سقط قتيلاً فى شارع جامعة الدول العربية بالقرب من مسجد مصطفى محمود، ولو أننى كنت أملك قناصة ومدفعاً داخل أسوار النادى، فلن يكون بمقدورهم قتله فى موقع الجريمة التى حدثت فيه.

ما رد فعلك بعد قرار النيابة ببراءتك؟

- تواصلت مع والد «عمرو»، واتفقنا على أن أتوجه إليه لأقدم واجب العزاء، وعلمت حينها أن الأسرة بسيطة للغاية وكنت أنوى تقديم الكثير من أجل تلك الأسرة، ولكنى صُدمت بتراجع الرجل عن اتفاقنا، وقال لى بالنص: «بينى وبينك حكم ربنا»، وتقبلت الأمر وأنتظر حكم المولى عز وجل، ويعلم الله أنه عندما يتهمنى أحد بتحمل مسئولية مقتل هذا الشاب، فإننى أشعر بالغصة وألم فى القلب، ولو كنت أعلم ما سيحدث لعمرو حسين لكنت افتديته بحياتى، لأننى عشت لحظات فقدان الابن مع شقيقتى التى فقدت نجلها الشاب عندما ذهبت لتوقظه من نومه، ولكنه كان قد تُوفى.

هل كانت هناك توابع أخرى بعد مقتل عمرو حسين بخلاف ما تعرضت له بشكل شخصى؟

- بالطبع كانت هناك توابع كثيرة، ولكن أهمها على الإطلاق هو حازم إمام، الذى قابلته بعد الحادث، وهو تظهر على وجهه علامات الاكتئاب، فسألته «ما لك»، فأخبرنى بأنه لا يستطيع مواجهة الناس فى الشارع فى ظل الاتهامات بمقتل هذا الشاب، وأكدت له أننى برىء من تلك التهمة، وأننى لم أعطِ أمراً بإطلاق النار، لكن ما حدث من الإعلام حينها تسبب فى تشويه صورتى أمام الرأى العام.

ممدوح عباس: انتخابات الزمالك «مزورة».. عرضت على حازم إمام دعمه فى الترشح لرئاسة النادى فجاء رده: «أنا لسه صغير يا أونكل».. وكل التحية والتقدير لـ«أحمد سليمان» لخوضه المعركة

على ذكر حازم إمام.. ما حقيقة مساندتك حال ترشحه لمقعد رئيس الزمالك؟

- اتفقت مع حازم إمام على أن يخوض الانتخابات على مقعد رئيس الزمالك، وأتيت إلى مصر خصيصاً للاجتماع معه، ووضع الرتوش النهائية لمسألة ترشحه، لكننى فوجئت بتهربه من لقائى لمدة أسبوع، وبعدها جاء إلى منزلى وعرضت عليه كل ما رتبته تمهيداً لخوضه هذا الصراع الشرس، ووصل الأمر إلى إعداد قائمة كاملة سيكون هو على رأسها فى تلك الانتخابات، وكان حازم إمام يعلم تماماً أنه سيلقى مساندة غير طبيعية.

وماذا كان رد فعل حازم إمام؟

- صُدمت من تراجعه عن الترشح، حيث أكد لى أنه يخشى أمرين، الأول هو حدوث تزوير فى الانتخابات، والثانى، أنه يخشى قطع سُبُل معيشته، لأنه كرئيس للزمالك لن يستطيع العمل فى المجال الإعلامى، الذى يعد مصدر دخله الرئيسى، طمأنته بأنه لن يكون هناك تزوير، أما الأمور المتعلقة بالماديات، فاقترحت عليه إنشاء شركة رياضية يكون هو رئيسها التنفيذى على أن يحصل هو على ربحها، وكنت متأكداً من نجاح تلك الشركة التى كانت ستدر دخلاً عليه أكبر مما يكسبه من العمل فى الإعلام.

وهل اقتنع حازم إمام بهذا العرض؟

- فى نهاية تلك الجلسة طلبت منه أن يفكر فى الأمر، قبل إعطاء الرد النهائى، وفوجئت بقوله لى قبل المغادرة: «أنا لسة صغير يا أونكل»، ولم يعد لى من بعد تلك الجلسة ولم نلتق معاً وجمعتنا مكالمة هاتفية واحدة منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من ذلك لم أغضب منه، ولكنى أتوجه بالنصيحة لكل شاب «عندما تأتيك الفرصة، فلا تنظر لشهادة ميلادك»، فرئيس وزراء النمسا يبلغ من العمر 31 عاماً فقط، وأرجو ألا يندم حازم إمام على تراجعه عن خوض الانتخابات، وهو فى هذا العمر، وعندما يقرر خوض المعترك الانتخابى ربما حينها يكون هناك من أثبت نفسه أمام الجمعية العمومية ويكون الأمر صعباً عليه.

بعد انسحاب «حازم».. لِمَ لم تفكر أنت فى خوض الانتخابات؟

- أنا أبلغ من العمر 72 عاماً، ولم أعد أتحمل على المستوى الصحى مسئولية نادٍ كبير مثل الزمالك.

هل كنت تخشى حدوث تزوير؟

- التزوير حدث بالفعل، سواء فى إقرار اللائحة أو الانتخابات نفسها بدءاً من الصندوق 100 إلى 150، وأملك كافة المستندات التى تثبت ذلك، وأنا لا أخشى أحد. لقد حققت الانتصار على «مرتضى» من قبل عام 2009، وشعرت بالتعب يوم الانتخابات وأصابنى الإعياء، وكنت على وشك مغادرة المقر الانتخابى ولكنى استمررت جالساً على كرسى، وعندما وصلت بعض الحافلات التابعة لأحد المرشحين المنافسين، قدموا إلى المكان الذى كنت أجلس فيه، وأبلغونى بأنهم سيرشحوننى بشرط أن أحكم النادى بالعدل ووعدتهم بذلك بالفعل ونجحت يومها فى الانتخابات.

وما رأيك فى مغامرة أحمد سليمان؟

- أحمد سليمان حارب بقوة فى الانتخابات الأخيرة، ويستحق التحية والتقدير، لأنه بذل مجهوداً كبيراً لكى يتخلص من عباءة المجلس، الذى ينتمى له، ثم يخوض الانتخابات ضدهم وحصد عدداً لا بأس به من الأصوات، وما زلت عند رأيى لو كان حازم إمام المرشح فى تلك الانتخابات لفاز بنجاح ساحق.

دائماً ما تضرب الأمثلة بـ«حازم إمام» الأمر الذى دعا البعض لاتهامك بحبك له ومحاباته؟

- لو لم أجامل حازم إمام، فمن أجامل، حازم إمام والراحل طه بصرى هما الشخصان اللذان لم أستطع رفض أى طلب لأى منهما، ولكل منهما معزة خاصة جداً فى قلبى، وأتذكر أننى جلبت «حازم» من أودينيزى، وحررت عقداً له بقيمة مليون جنيه، وأنا من تحمل قيمة هذا العقد.

«عمرو زكى» لاعب فقد ظله والسهر أفسده فأهدر على النادى فرصة الحصول على 300 مليون جنيه

و«ميدو» «ما لعبش بـ3 تعريفة» وطردته من مكتبى

ما حقيقة مشكلتك مع «ميدو وعمرو زكى»؟

- لنبدأ بعمرو زكى، الذى انتقل إلى ويجان، وقدم دوراً أول خرافياً، وسجل 10 أهداف، ولكنه تحول فجأة وفقد السيطرة على نفسه، وكأنه الرجل الذى فقد ظله، وأتذكر أن مدرب ويجان أكد لى أنه لو سجل 10 أهداف أخرى فى الدور الثانى سيصل سعره إلى 20 مليون جنيه استرلينى، أى ما يعادل «300 مليون جنيه مصرى» وكان الزمالك سيقوم لو تمت تلك الصفقة، ولكنى فوجئت بتغير عمرو زكى تماماً، وأصبح يهتم بالخروج والسهر وفشلت رحلة احترافه وعندما عاد مرة أخرى زارنى فى مكتبى وأثناء مغادرته اتهمنى بأنى طردته، ولكنه اعتذر لى بعد ذلك. أما أحمد حسام، فجاء لمكتبى وطالبنى بـ3 ملايين جنيه، ورفضت لأنه لم يقدم كرة قدم بـ«3 تعريفة»، وكان ذلك فى حضور سمير عبدالتواب، فقمت بطرده من مكتبى ورفضت اعتذاره الذى قدمه لى فيما بعد، وللأسف «ميدو وزكى» سريعان جداً فى الوقوع وارتكاب الأخطاء، ثم يعودان للاعتذار عما بدر منهما.

هل كنت تمنح أموالاً خارج التعاقد لبعض اللاعبين؟

- لا، لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق، ولم أدفع أموالاً لأى لاعب خارج إطار عقده، وكل ما فى الأمر أن بعض اللاعبين كانوا يقدمون على طلب سلفة تخصم فيما بعد من قيمة تعاقداتهم.

وما نصيحتك للاعبى الجيل الحالى فى ضوء ما حدث من «ميدو وعمرو زكى»؟

- أقول لأى لاعب إن الممارسات الخاطئة فى حياتك الخاصة ستنهى مشوارك فى الملعب، وأتمنى أن يحذو اللاعبون حذو محمد صلاح أفضل لاعبى الجيل الحالى.

بمناسبة محمد صلاح.. هل صحيح أنك رفضت ضمه لنادى الزمالك؟

- هذا أيضاً من الأمور المغلوطة، وكل ما فى الأمر أننى لم أكن أعلم من هو محمد صلاح، ولجنة الكرة حينها هى من رفضت ضمه، ولست أنا، وكانت علاقتى جيدة بنادى المقاولون، وكان من السهل ضم اللاعب للزمالك، والدليل أننى قمت بشراء علاء كمال ومحمود سمير من ذئاب الجبل، ثم عادا مرة أخرى لناديهما بعد عدم قدرة كليهما على إثبات وجوده فى الزمالك، ودعنى أخبرك بأن بابا نجيدو، والخطيب رفضا من الزمالك، وكذلك حسن مصطفى، أسطورة كرة اليد، تم رفضه هو الآخر.

تطورت علاقتك بـ«صلاح» فى الآونة الأخيرة.. كيف حدث ذلك؟

- كما ذكرت لك لم أكن أعلم من هو محمد صلاح، ولم تكن هناك أى اتصالات مباشرة بينى وبينه، وأول تواصل مباشر بيننا يوم تأهل مصر إلى كأس العالم، تحدثت مع المهندس إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، وأخبرته برغبتى فى التحدث مع «صلاح»، ومنحه بالفعل الهاتف ليكون أول تواصل بينى وبينه، وهنأته على هدف الفوز وقيادة المنتخب إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاماً، وأبلغته بمدى سعادتى وعرضت عليه هدية بعدما أسعد الشعب المصرى بأكمله، لكنه رفض الأمر بشدة، وأبلغنى بأنه لا يقبل الهدايا، فأبلغته بأننى سأتوجه إلى مستشفى بسيون لتوفير كل احتياجاته.

- توجهنا لمستشفى بسيون، وعبر مؤسستى الخيرية، قدمنا كافة المساعدات التى يحتاجها، بعدما صُدمنا بكم النواقص فيه، ولم تتوقف دهشتى عند احتياجات المستشفى التى قمنا بتوفيرها كلها، ولكننى فوجئت بأن «الحاج صلاح» والد نجم ليفربول، تربطه علاقة بالمؤسسة الخيرية التى أملكها، ومن هنا توطدت العلاقة بينى وبين محمد صلاح ووالديه الطيبين، وحالياً أنا دائم التواصل مع «صلاح»، وطلبت منه أن أحضر مباراة ليفربول وتشيلسى، ورحب على الفور، وفوجئت بحفاوة الاستقبال، والمكان الذى قام «صلاح» بحجزه لى ولأحفادى الذين حضروا معى اللقاء، وعندما توجهت إلى الملعب شعرت بسعادة غامرة عندما رأيت علم مصر فى المقصورة، وبجواره صورة محمد صلاح، وهذا ما جعلنى أزداد فخراً واعتزازاً ببلدى الذى من السهل أن يذيع صيته وشهرته بين دول العالم بعد تألق نجم فى كرة القدم.

كيف يتعامل جمهور ليفربول مع «صلاح»؟

- لن أكون مبالغاً إذا أخبرتكم بأن محمد صلاح معبود الجماهير فى ليفربول، بل إن جمهور تشيلسى يجن جنونه ويشعرون بغضب شديد من البرتغالى جوزيه مورينيو، مدرب الفريق السابق، الذى فرط فى «صلاح»، وتركه يرحل إلى إيطاليا قبل أن يعود مرة أخرى للتألق فى الدورى الإنجليزى بقميص ليفربول، لذلك نصحت «صلاح» ووكيله بألا يتعجلا فى الانتقال إلى ريال مدريد، وأنه يتوجب عليه أن يستمر فى ليفربول وأتوقع حال نجاحه فى تسجيل 35 هدفاً بالموسم الحالى سيتخطى سعره البرازيلى «كوتينيو» الذى رحل إلى برشلونة مقابل 160 مليون يورو.

علاقتك بـ«صلاح» بدأت بمحاولتك منحه مكافأة.. من أول لاعب كافأته؟

- أول لاعب أعطيته مكافأة كان حسن شحاتة، عندما سجل هدف فوز الزمالك بكأس مصر فى شباك غزل المحلة، ولهذه المباراة قصة طريفة، حيث حضرتها بجوار والد محرم الراغب، عضو مجلس الأهلى الأسبق، الذى كان «زملكاوياً» متعصباً، وكاد الرجل أن يفقد حياته من شدة التوتر فى تلك المباراة، ولكن هدف حسن شحاتة أنقذه من الموت لذلك توجهت لحسن شحاتة فى اليوم التالى ومنحته «50 جنيهاً» مكافأة بعد إنقاذ والد محرم الراغب.

أعشق حسن شحاتة رغم خلافى الأخير معه.. وما يفعله فاروق جعفر لا يليق بتاريخه

وماذا عن خلافاتك مع «المعلم»؟

- خلافى معه سببه مصلحة نادى الزمالك فقط لا غير، خاصة بعدما أعدت شيكابالا للزمالك مقابل 900 ألف يورو وحدثت أزمة بينهما، ولكننى على المستوى الشخصى فإننى عاشق له كلاعب كرة وكمدير فنى، خاصة أنه كان سبباً فى إسعاد الشعب المصرى أثناء عهد مبارك بالبطولات الأفريقية الثلاث المتتالية التى حققها المنتخب.

ما الذى تقصده بإسعاد الشعب المصرى فى عهد مبارك؟

- شهد هذا العصر عدة أزمات، وكانت انتصارات المنتخب تهون من مشكلات الشعب المصرى، وعلى المستوى الشخصى دفعت الثمن بعدما رفضت مبادرة علاء مبارك الذى كان يحاول تخفيف الاحتقان بين الأهلى والإسماعيلى، وطالبنى بالحضور مع حسن حمدى رئيس الأهلى، ولكننى رفضت أولاً لارتباطى بمباراة للزمالك، وثانياً لعدم اقتناعى بالفكرة.

فاوضت «متعب وفتحى وغالى» لضمهم إلى القلعة البيضاء وهيبة الفانلة الحمراء وخوفهم من الجماهير وجّهتهم للجزيرة

وهل كانت هناك أزمات مع النادى الأهلى حينها؟

- لا، على العكس، بل كان هناك بروتوكول بينى وبين حسن حمدى بعدم التفاوض مع أى لاعب ينتمى للفريقين، واستمر هذا البروتوكول حتى صفقة محمد ناجى «جدو»، وتطورت الأمور والصراع حينها على ضم اللاعب، وانسحب الزمالك من تلك الصفقة بعدما جاءتنى مكالمة من شخصية بارزة بأن مسئولى الزمالك وعلى رأسهم حازم إمام وعلاء مقلد ووليد بدر سيتعرضون للحبس بتهمة التزوير وتصل عقوبتها إلى 7 سنوات «سجن».

ولكنك تفاوضت من قبل مع نجوم منتمين للنادى الأهلى؟

- نعم، حدث بالفعل مع 3 من أبرز نجوم القلعة الحمراء وهم حسام غالى وعماد متعب وأحمد فتحى، وكانت المفاوضات متقدمة للغاية، لكن عشقهم للنادى الأهلى وخشيتهم من الجمهور الأحمر وغضبه، منعهم من ارتداء قميص الزمالك، فجمهور الأهلى بمثابة الوحش الذى يخشاه أى لاعب وعندما ينقلب هذا الجمهور على اللاعب فلن يسامحه على الإطلاق والأمثلة على ذلك كثيرة، وعلى الرغم من تقديمى أرقاماً خيالية حينها للثلاثة لاعبين، لدرجة جعلت المهندس عدلى القيعى يقول: «ممدوح عباس جه أبوقرش هيبقى بـ5»، وبالرغم من أن عرض الأهلى كان الأقل لكنهم قبلوه واستمروا فى القلعة الحمراء.

كبار الزمالك أصبحوا شيوخاً وغير قادرين على مواجهة «مرتضى».. ولا يوجد شباب قادر على الصمود فى وجهه

طردت «مرتضى» من الزمالك فى 2009 والأعضاء أعادوه مرة أخرى.. واستندت إلى أسباب شطبه من الأهلى لإبعاده عن ميت عقبة

قطعة «الإسكالوب» أصبحت أهم عند الأعضاء من فريق الكرة.. و«منصور» مش زملكاوى.. وشخصان هما رأس الثعبان فى النادى

خلافى مع «مرتضى» بسبب مصلحة الزمالك.. ولن أتركه ما دمت حياً حتى يصبح خارج أسوار النادى

ما سر خلافاتك مع مرتضى منصور؟

- خلافى معه بسبب نادى الزمالك ومصلحة هذا الكيان، ولا يمكن أن أسمح له بالعبث فى النادى ولا يصح أن تكون اجتماعات مجلس الإدارة فى «قهوة»، إن هذا الرجل لا ينتمى لنادى الزمالك، إنه ورم سرطانى يجب استئصاله من النادى، ولن أتركه ما دمت حياً، حتى يصبح خارج أسوار النادى، لكن للأسف فإن «مرتضى» ليس رأس الثعبان ولكنه ذيله فقط، وللأسف الشديد «السمسرة» أصبحت «فيروساً» اجتاح النادى فيما بعد، وهناك من تربح ودفع مقدمات لشراء فيلات تصل قيمتها إلى 600 مليون جنيه، وأحد الأبناء يملك شقة فى فندق شهير على النيل.

- شخصان، الأول سعى للتربح والارتزاق من النادى، والثانى اعتبر توريث نجله هو قضية عمره، ولكن هو حالياً يمضى على شيكات فقط.

«منصور» يدير النادى من بيته.. واجتماعات مجلس الإدارة الحالى تتم فى «قهوة».. ويجب إجراء كشف نفسى على المرشحين لإدارة النادى

جماهير الزمالك «مقهورة وغلبانة ومظلومة».. والنادى انضم لفرق «وسط الجدول» وليس منافساً على الألقاب

كيف ترى مصير القضايا التى بينك وبينه؟

- لقد ربحنا 263 قضية ضد «مرتضى» ولم نخسر أى قضية، وسأطالب بمحاسبة كل من تربح من النادى، أنا كرجل أعمال أقدم إقراراً ضريبياً كل عام، وحتى القضايا التى رُفعت ضدى ربحتها جميعاً وجاء فى حيثيات الحكم أن «ممدوح عباس لم يُخل بأى مليم من فلوس النادى»

إذاً، كيف دخل «مرتضى» النادى؟

- كان هناك نزاع قضائى بين بعض رموز الزمالك، مثل عادل المأمور وغانم سلطان وكان نور الدالى رئيساً للنادى، وعندما ربح لهم القضية سألوه عن أتعابه، فطالبهم بمنحه عضوية النادى، وهو ما حدث بالفعل.

لماذا لم تسعَ لتخليص الزمالك منه؟

- حدث بالفعل، وفى عام 2009 طردته من النادى واستشهدت بواقعة طرده من الأهلى ولكن البعض أعادوه مرة أخرى، وها هو النادى يدفع الثمن، ولم يكتفِ «مرتضى» بعودته ولكنه نسب إلى نفسه العديد من الإنشاءات التى قمت ببنائها من أموالى الخاصة مثل النادى الاجتماعى والصالة المغطاة، وقام بهدم حديقة لطيف، لأن ممدوح عباس هو من أنشأها بالرغم من أننى لم أطلق اسمى عليها من الأساس.

ولكنه فاز فى الانتخابات الماضية؟

- كما قلت من قبل، إن الانتخابات شابها التزوير خاصة من الصندوق 100 إلى 150، كما أن اللائحة الخاصة بها الكثير من المشاكل والعوار وتم تمريرها بالتزوير أيضاً بالإضافة إلى كارثة العضويات المستثناة، ولك أن تتخيل إبان إدارتى للنادى وافقت على 13 عضوية مستثناة فقط، بينما فى عهد «مرتضى» وصلت العضويات المستثناة إلى 10 آلاف عضوية فى رقم غير مسبوق، أهدر أموالاً طائلة على النادى، بل الأمر الأكثر غرابة أنه خلال 100 عام من عمر النادى كان عدد الأعضاء 53 ألف عضو، وآخر 3 سنوات زادت 25 ألف عضوية جديدة!

ولماذا يرضى جمهور الزمالك بكل ما يحدث داخل ناديهم؟

- يجب أن نفرق بين الجمهور العادى وأعضاء الجمعية العمومية، فعضو الجمعية العمومية يهتم بالخدمات المقدمة له داخل النادى، وأصبح الزمالك الآن من أرخص الأماكن فى مصر، وتستطيع مقابل 200 جنيه أن تتناول 3 وجبات داخل مقر النادى، وبالنسبة لعضو الجمعية العمومية، فقطعة «الإسكالوب» أهم من فريق الكرة ونتائجه، وللأسف فإن كبار الزمالك أصبحوا شيوخاً وغير قادرين على مواجهته، ولا يوجد شباب قادر على مواجهته فى الوقت الحالى.

هل هذا يمهد أن يكون أحمد مرتضى خليفة لأبيه فى ظل غياب شباب الزمالك عن ناديهم وعدم قدرتهم على منافسته؟

- لو استطاع حسنى مبارك توريث حكم مصر لنجله، كان سينجح «مرتضى»، مصر حوت كبير.

ماذا تقصد بقولك إن مصر حوت كبير؟

- مصر دولة عظيمة تبتلع كل من يتصور أنه قادر على فعل ما يحلو له والأمثلة كثيرة، وكنت أتوقع انتهاء ظاهرة «مرتضى» منذ فترة، لكن الأمر طال ولكن لكل بداية نهاية لأن الله لا يرضى بالظلم.

 عدم رفع الحصانة عن رئيس الزمالك أمر غير مفهوم رغم التجاوزات والشتائم للكبير والصغير.. وأحبطت مخطط إعادة ابنه لمجلس النواب بعد سقوطه وفشله فى انتخابات الزمالك ونجاح «العتال»

وهل من الطبيعى ألا يتم رفع الحصانة عن «مرتضى» حتى الآن؟

- لا، هذا أمر غير طبيعى وغير مفهوم على الإطلاق، وللعلم فإن «مرتضى» كان يخطط لإعادة ابنه مرة أخرى لمجلس النواب بعدما فشل فى انتخابات النادى الأخيرة، ولكنى أحبطت مخططه، وتحضرنى هنا واقعة ذكرها لى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الذى أصدر قراراً بحبس «مرتضى» ولم يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، وأعتقد أنه لولا «عبدالمجيد» ما تم حبس رئيس الزمالك الحالى.

- هانى أبوريدة يتمتع بذكاء فطرى لم أره فى أحد إلا حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، وأعطى «أبوريدة» لمصر ثقلاً كبيراً على المستوى القارى والدولى وكان تكريم الاتحاد الأفريقى لمصر بسببه، وذات مرة سألته عن موعد رحيل «كوبر»، وكان رده كيف يترك مدرباً يلعب دون ظهير أيسر ولا مهاجم ووصل بمصر إلى كأس العالم.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل