الشرطة السودانية تقمع مظاهرات طلابية ضد الغلاء بـ«قنابل الغاز»

قامت قوات الشرطة السودانية بقمع احتجاجات طلابية متفرقة في الخرطوم، كانت قد اندلعت منذ 3 أيام تنديدًا بالوضع الاقتصادي.

ونقل موقع «سودان تريبيون» على لسان ناشطين قولهم أن قوات أمنية اعتقلت عددًا من الطلاب.

وأطلقت قوات الشرطة، اليوم الأربعاء، قنابل الغاز المسيل للدموع داخل جامعة الخرطوم لمنع الطلاب الغاضبين من التجمع والخروج للشارع، حيث أكد شهود عيان لموقع «سودان تريبيون» أن منسوبي الشرطة وجهاز الأمن انتشروا داخل الحرم الجامعي وتعاملوا بعنف مفرط مع الطلاب.

وفي أم درمان، فرقت قوات شرطية احتجاجات عارمة لطالبات جامعة الأحفاد، هتفن خلالها بشعارات تندد بغلاء المعيشة، وحاصرت قوات كبيرة مباني الجامعة لمنع الطالبات من الخروج مجددا، حيث أكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال 3 من تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين، الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني المعارض وهم وفاق القرشي، مي فيصل، ووالي عمر.

وقال تجمع أساتذة جامعة الخرطوم وهو جسم معارض، إن الطلاب والطالبات واجهوا عنفا مفرطا بسبب تعبيرهم عن حقهم الدستوري في التعبير السلمي.

وأفاد التجمع في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، بأن الأجهزة الأمنية لم تكتف بالحصار والحشود العسكرية وإغراق الجامعة بالغاز المسيل للدموع، بل تجاوزت ذلك إلى الانتهاك الفظ والمفتوح لحرمة الجامعة واقتحامها بسيارات جهاز الأمن وإرهاب الطلاب والطالبات واختطاف ثلاثة من طلاب الجامعة تحت سمع وبصر سلطات الجامعة الإدارية، وفقًا للبيان.

وأدان بيان الأساتذة ما أسماه «السلوك الهمجي والعنيف للأجهزة الأمنية تجاه طلابنا»، وحمل إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة واسما موقفها من الأحداث بالضعف الذي ساعد الأجهزة الأمنية على سلوكها الذي ينطوي على كل معاني الاستهانة بالجامعة كيانا ومعنى، مردوفا بكل نوايا الازدراء بقيمة الجامعة -حسب البيان.

وأيد البيان بلا تحفظ حق الطلاب الكامل والمشروع دستوريًا في التعبير السلمي عن رفضهم للسياسات الاقتصادية التي ترتب عليها الغلاء الفاحش.