المحتوى الرئيسى

بعد الإصلاحات الأخيرة.. "وول ستريت جورنال" ترصد أهم تحديات السعودية

01/10 20:51

في الوقت الذي تسعى فيه الشعوب نحو المزيد من التحرر من قيود التشدد من أجل أن يعيشون في النهاية حياة طبيعية، يبدو أن الحرية أصبحت هي من تسعى إلى الشعب السعودي، هكذا عبرت السعودية أروى النعيمي عن التغيير الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية.

تصريحات النعيمي، والتي سلطت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء، تأتي في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة العربية السعودية الحرب على التطرف، في إطار الحملة التي أطلقتها السلطة الحاكمة في السعودية لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من الإصلاحات التي لا تتوقف على نطاق الاقتصاد، ولكنها تمتد إلى المستوى المجتمعي.

تقول النعيمي إنها كانت تواجه توبيخًا شديدًا إذا ما أقدمت على رسم طائر إبان وجودها في المدرسة، حيث كان مدرسوها يرفضون ذلك على اعتبار أن الخلق هو صفة الله وحده.

إلا أن السيدة النعيمي، والتي تبلغ من العمر الآن 32 عامًا، أصبحت أحد النجوم الصاعدة في المشهد الفني داخل المملكة العربية السعودية، حيث تقول إنها كانت تفكر في مغادرة المملكة بحثا عن الحياة الطبيعية في مكان آخر، ولكنها وجدت في النهاية أن تلك الحياة التي تتوق إليها أصبحت هي من تسعى إليها، في ضوء الاصلاحات الجديدة.

المرأة ربما كانت تحظى بنصيب كبير في الإصلاحات التي أعلنها ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، حيث اتخذت الحكومة السعودية العديد من الإجراءات التي من شأنها تحسين أوضاع المرأة السعودية، من بينها السماح لها بقيادة السيارات والانغماس في سوق العمل، وبالإضافة إلى تولي المناصب العامة.

تقول "وول ستريت جورنال" أنه بالرغم من أن الإصلاحات الأخيرة التي شهدتها المملكة ربما تثير مخاوف كبيرة بين بعض التيارات المعروفة بتشددها، وبالتالي فهي تمثل تحديا رئيسيا لخطوات الإصلاح السعودي، إلا أن مثل هذا الجدل الذي تشهده السعودية في الوقت الحالي ليس بالأمر الجديد، موضحة أن الصراع بين السلطة الحاكمة وتلك التيارات سبق وأن تكرر في العديد من المواقف، من بينها السماح بدخول بعض الابتكارات كالتلفزيون أو فتح مدارس للبنات وغيرها.

وأوضحت الصحيفة أن اندلاع الثورة الإسلامية في طهران عام 1979، كان السبب الرئيسي في النفوذ الذي تمتع به التيار المحافظ داخل المملكة، خاصة بعد حصار الحرم المكي الذي دام لأسابيع طويلة في نفس العام، وهو الأمر الذي دفع حكام السعودية إلى السماح للقيادات الدينية بصياغة نظام أخلاقي صارم من شأنه الحفاظ على مكانة السعودية كقائد للعالم الإسلامي بعد ظهور المنافس الإيراني الذي طغت الصبغة الإسلامية على نظامه الجديد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل