المحتوى الرئيسى

"العلم بالعربية أمان".. ورقة بحثية بكلية اللغة العربية | أسايطة

01/10 18:34

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » “العلم بالعربية أمان”.. ورقة بحثية بكلية اللغة العربية

تقدم الدكتور مصطفى محمد حجاب، مدرس البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط، بورقة بحثية في اليوم العالمي للغة العربية بعنوان ” العلم بالعربية أمان من زيغ الاعتقادات الدينية”، تناول فيها بيان من شبابنا اليوم من يخوض في قضايا في العقيدة دون الأخذ من دروع اللغة جنة وهم لايعلمون وكم من مثقف هوي في الضلال ومن ضعفه في اللغة أتي.

وأشار حجاب إلى عقد فيلسوف العربية ابن جني بابا فيما يؤمنه علم العربية من زيغ الاعتقادات الدينية، وعد هذا الباب من أشرف الأبواب وذلك أن أكثر من ضل من أهل الشريعة عن القصد وحاد عن الطريقة فإنها استواه ضعفه في هذه اللغة الكريمة، مسترشدا بقول نبي الله محمد لرجل لحن: “ارشدوا اخاكم قد ضل، فسمي اللحن ضلالا”.

وأوضح ما قد أودعه الله في كتابه من جمال اللغة ما يأسر القلوب فتقاد من ضلالها إلي رشدها ومن زيغ النفس إلي هداية القصد، إذ هي لغة الفطرة وخطاب العقل والنفس، وإذ أصابت لغة القرآن قلوب مهيأ لقبول الحق اهتزت وسرت فيها الحياة مسرى الماء في العود الأخضر فيحييها الذي يحيي الموتي فتذعن للإسلام، ولذا كان العلم باللغة العربية وسيلة قوية لنشر الإسلام لأن الفهم عن الله ورسوله لابد أن يكون فهما صحيحا ليؤتي ثمرته ووسيلة تلك الغاية النبيلة العلم باللغة العربية ولو أن غيرنا فطن إلى فوائدها وفرائدها وأسرارها وعاداتها لكان ممسكا بأسباب الهداية.

وفي هذا الصدد ذكر حجاب أن سوء فهم النصاري للغة فتسرب الضلال إليهم حيث احتجوا بقوله تعالي في شأن عيسي “وكلمته هو ألقاها إلى مريم وروح منه” فزعموا أن من للتبعيض، وأدعوا أن عيسي ابن الله أو هو جزء من الله، وفي قواعد لغتنا يستعمل الحرف من لعدة معان ومن في الآية ليست للتبعيض كما تقول النصاري، بل لابتداء الغاية ولنقرأ قوله “وسخر لكن ما في السماوات ومافي الأرض جميعا منه”، أي من خلقه ويحكي أن نصرانيا ناظر علي بن الحسين بن واقد المروزي فقال له: إن في كتابكم ما يدل علي أن عيسي جزء من الله وتلا هذه الآية “وروح منه” فقال الواقدي قال تعالي: ” وسخر لكم ما في السماوات ومافي السماوات وما في الأرض جزءا من الله، فانقطع النصراني وأسلم فالذي يحمي من زيغ الاعتقاد ويفتح باب الهداية العلم باللغة العربية.

وأضاف أنه لاشك أن العلم باللغة العربية يؤمن من التأويلات الفاسدة وقد تعددت صور الانحراف في تفسير الكتاب العزيز نحو ما صنعه الشيعة في التفسير فجاءوا في تأويل الآيات القرآنية تأويلا لايحتمله ظاهر الآيات ولاتعرفه العربية وليس في استعمال العرب، لذا شدد العلماء علي من فسر القرآن وهو جاهل بلغة العرب.

كما أن الجهل بفنون البيان يوقع في زيغ الاعتقاد ولقد سخر الجاحظ أدوات البلاغة للرد علي اعتقادات خاطئة حيث أورد عبارات من التوراة والإنجيل فهمها أهل الكتاب علي ظاهرها فقادهم ذلك إلي اعتقادات خاطئه وإدعاءات باطلة ومن هذه العىارات أن المسيح قال في الإنجيل:” أنا ذاهب إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم وهذا يدل علي سوء فهم أصحاب الكتاب وجهلهم مجازات الكلام وتصاريف اللغات، أدت للوقوع في كثير من الأخطاء في العقيدة بسبب الجهل باللغة العربية وقد أتي المخالف من عجمته وعدم فهمه للغة العربية كما ينبغي ولا شك أن هذا سبب لدخول كثير من الشبهات في فهم القرآن الكريم من وقت نزوله إلى اليوم كما هو ظاهر في كتابات وأقوال ليست ببعيد عنا.

وفي نهاية الورقة البحثية أوصى بضرورة الاهتمام بالفصحى عبر مسابقات أدبية وشعرية، وأن تكون لغة حيه بين أهلها في الجامعات والمدارس والمعاهد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل