المحتوى الرئيسى

الخارجية: سد النهضة سبب استدعاء سفير السودان من مصر

01/10 16:06

قال عضو مجلس الشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، إن استدعاء السفير السوداني لا علاقة له بمسألة حلايب وشلاتين كما يروج بعضهم، وإن الأمر يتعلق بمسألة سد النهضة، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإثيوبيا وطلبه إشراك البنك الدولي في المفاوضات، من خلال إشراك لجان فنية لبحث وتقدير مخاطر السد وتقديم تقاريرها على أن تأخذ بعين الاعتبار، وإن اقتصار زيارة شكري لإثيوبيا وعدم ذهابه للسودان قد تكون أحد الأسباب الرئيسية في الأمر.

وأضاف حسن، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، أن النظام السوداني يعاني داخليا منذ فقد الجنوب، ما انعكس بشكل كبير على الوضع الاقتصادي الذي دفع الشعب إلى الخروج إلى الشارع، فسارع النظام إلى اختلاق قضية خارجية يلتف حولها الإعلام والشارع السياسي بدلا من الحديث عن البطالة وارتفاع أسعار الخبز والتردي المعيشي.

وذكر أن المشهد السياسي في السودان غير واضح حتى الآن، خاصة أن الرئيس السوداني عمر البشير سبق وقال إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، ما خلق حالة من السيولة السياسية، موضحا أن ترسيم الحدود بين مصر والسعودية له أثر في الأزمة الراهنة، خاصة أن السودان أبدت عدم رضاها عن ترسيم الحدود ولوحت بقضية حلايب وشلاتين، على الرغم من أن كافة الوثائق تؤكد مصرية تلك المنطقة.

وتابع عضو مجلس الشؤون الخارجية أنه يمكن الحديث حول تنمية مشتركة شاملة في المنطقة من الجانبين مع مراعاة السيادة الحالية لكل دولة على حدودها، وأن هذا الأمر سيساهم في التنمية للبلدين بدلا من إطلاق شعارات غير حقيقة من جانب الإعلام السوداني، بأن مصر تحتل حلايب وشلاتين وهي جميعها شعارات تؤسس للكراهية بين الشعبين.

وأعرب عن استياءه من أن السودان ترك ثلث بلاده وهي منطقة الجنوب حتى انفصلت ويأتي الآن ليطالب بأرض مصرية ويقول إنها محتلة، وهذا أمر لن يجدي ولن يغير من طبيعة الحال خاصة أن كافة الشواهد والوثائق تؤكد مصريتها.

وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين، أوضح عضو الشؤون الخارجية أن الأمر سيتوقف على القرار النهائي الذي سيعلنه الجانب السوداني بشأن عودة سفيره من عدمه، خاصة أن الاستدعاء من أجل التشاور يحمل الكثير من المعاني إما أنه سيعود برسالة أو أنه سيظل بالسودان، وحينها سيكون هناك خطوات أخرى من الجانبين، موضحا أن السودان أقدم على خطوة استفزازية لمصر من خلال منحه جزيرة سواكن للدولة التركية، ما أثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل