"جيف بيزوس".. عامل "ماكدونالز" المولع بالفضاء أصبح "أغنى الأغنياء"

في صباح اليوم الثامن لعام 2018، أصبح "جيف بيزوس"، مؤسس موقع "أمازون"، أغنى رجل في العالم، بعد أن قفذت ثروته بمقدار 6.1 مليار دولار، لتكون 105 مليارات دولار.

21 عامًا نجاحًا لـ"بيزوس"، منذ كان يبيع موقعه الكتب، إلى أن أصبح يعرض آلاف السلع في "الملابس، الالكترونات، السلع الرياضية، الكتب، التجميل، الصحة، وغيرها.

ارتفعت مبيعات "أمازون" خلال موسم تنزيلات "الجمعة السوداء"، حتى تخطت ثروة "بيزوس" مستوى 100 مليار دولار للمرة الأولى، وتحقق ثروة الملياردير الأمريكي منذ الربع الأخير من 2017 مكاسب واسعة، أيضًا، حيث استهلت شهر أكتوبر عند مستويات 82.6 مليار دولار، لكنها أنهت العام عند مستوى 99 مليار دولار، أي أنها ربحت نحو 17 مليار دولار في 3 أشهر، مع إعلان وكالة "Bloomberg"، يوسع "بيزوس" الفارق بين قيمة ثروته، وثروة "بيل جيتس" التي تبلغ الآن 93.3 مليار دولار.

كانت البداية لـ"بيزوس" في الحياة العملية، عامل وطاهي في سلسلة مطاعم "ماكدونالز"، ثم عمل لفترة في شركة استثمارات مالية في وال ستريت تدعى D. E. Shaw & Co، واستقال منها في العام 1994 ليضع أول حجر في امبراطوريته.

بتمويل من والديه، نحو 300 ألف دولار أمريكي، قام بشراء اسم النطاق Relentless.com الذي كان من المفترض أن يكون اسمًا لمتجره الإلكتروني، وقام بتوظف بعض المبرمجين لبرمجة الموقع لبيع الكتب، وفي 1995 من كراج السيارات في منزل بيزوس في العاصمة الأمريكية واشنطن، وكان أول كتاب قد تم بيعه من خلال الموقع هو: Fluid Concepts and Creative Analogies.

رغم تشكيك الكثير من خبراء التسويق والمبيعات، حقق الموقع انتشارًا كبيرًا وأصبح عالميًا في سنة 1997، وبعد فترة توسع نطاق "أمازون" ليشمل تجارة الأقراص المضغوطة CD الخاصة بالموسيقى، وألعاب الفيديو، وبرمجيات الحاسوب، وأيضًا أشرطة الفيديو K7 التي كانت رائجة في تلك الفترة، ومع الوقت بدأت بإدخال منتجات أخرى مثل الملابس، والاكسسوارات، والأحذية، والآلات الموسيقية إضافةً إلى عملها الأساسي الذي اشتهرت وتميزت به، وهو الكتب.

وفي 2002 بدأ ببيع الملابس، كما أنشأ الموقع محرك البحث A9 في سنة 2003 وهو محرك بحث متخصص في مواقع التجارة الإلكترونية، وعلى مر السنوات حقق "بيزوس" الكثير من الإنجازات لـ"أمازون" ليكون أهم موقع إلكتروني، ففي 2010 وقع اتفاقية مع وكالة Wylie، لللحصول على الحقوق الرقمية لأعمال الكثير من المؤلفين، مما أدى إلى ارتفاع أرباح الموقع والمبيعات، ثم في 2013 اشترى جيف بيزوس صحيفة Washington Post العريقة وكل مؤسساتها لصالح موقع أمازون بمبلغ 250 مليون دولار منهيًا سيطرة عائلة جراهام على المؤسسة لأكثر من أربعة عقود.

في ديسمبر 2013 كشف جيف عن مبادرة تجريبية لموقع أمازون باسم Amazon Prime Air التي ستستعمل الطائرات الصغيرة بدون طيار لحمل البضاعة إلى الزبائن الذين لا يبعدون أكثر من عشرة أميال عن فروع الشركة، وبحسب إحصاءات 2016 في موقع The richest، يعتبر موقع أمازون من أكثر مواقع التجارة الإلكترونية انتشارًا في العالم والرقم واحد حين يتعلق الأمر بشراء الكتب عبر الإنترنت.

لم يكن "بيزوس" مولعًا بعالم التقنية، بل الفضاء، فهو لديه شركة خاصة بالصواريخ والفضــاء تسمى Blue Origin، ويخصص لها يوما واحدا في الأسبوع لإشراف عليها، وكان قد قـال في كلمته الأخيرة بجامعته "برينستون"، أن "هدفه فى الحياة هو انقـاذ البشر من خلال إقـامة مستعـمرات إنسانية تدور فى الفضاء، في الوقت الذي يتم فيه تحويــل كوكب الأرض كله إلى مايشبه محميــة طبيعية!".