المحتوى الرئيسى

«الأحداث واحدة».. 5 مشاهد متشابهة بين ثورة تونس والاحتجاجات الحالية

01/10 14:02

بعد إطلاق الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في تونس، اشتعلت الاحتجاجات خصوصًا بعد مقتل شخص وإصابة آخرين، مما دفع المحتجين باقتحام متجرًا كبيرًا «كارفور»، على خلفية القانون الجديد الذي يتضمن رفع الأسعار والضرائب، وقد تشابهت الاحتجاجات مع ثورة «الياسمين» والتي اندلعت في تونس من قبل.

فرضت الحكومة التونسية قانون المالية الجديد لعام 2018 والذي يقتضي برفع الضرائب والأداءات، ويشمل ذلك الأداء على القيمة المضافة بجميع أصنافها، ورفع الاستهلاك والضرائب الموظفة على الأجور والدخل إلى جانب إقرار مساهمة اجتماعية عامة توظف على الدخل.

وفي عام 2017 رفعت الحكومة التونسية أسعار الوقود وازداد سعر البنزين بنسبة 2.85 في المائة، وذلك ضمن خطط لخفض الدعم الحكومي وتقليص عجز الموازنة.

أما سبب «ثورة الياسمين» اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010، فقد حدثت اضطرابات في تونس بسبب انتشار البطالة، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، الفساد وسوء الظروف المعيشية.

شهدت الاحتجاجات اشتباكات بين المحتجين والشرطة التي استعملت القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين وتسببت في مقتل شخص، كما حاول أربعة أشخاص الانتحار حرقًا.

نفس ما حدث في ثورة تونس حيث أقدم محمد البوعزيزي شاب جامعي يعمل بائعًا متجولًا على الانتحار في مدينة منزل بوزيان بولاية سيدي بوزيد وسط تونس، احتجاجًا على مصادرة عربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه.

وأعقبها حادث آخر مشابه لشاب جامعي يعاني من الفقر والبطالة، وامتدت تلك الاحتجاجات إلى مدن أخرى منها صفاقس والقيروان وسوسة ومدنين، وأدت تلك المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن.

قال وزير المالية رضا شلغوم سابقًا إن رئيس الحكومة تعهد بعدم زيادة أسعار المنتجات ذات الاحتياجات الأولية، مضيفًا أن الضرائب لا تطال بشيء سلة المنتجات الغذائية لأنها خارج إطار الضريبة على القيمة المضافة.

في ثورة تونس قام الرئيس زين العابدين بن علي بإقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014، كما تم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحَجب، بالإضافة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا.

على الرغم من استمرار الاحتجاجات في كل أرجاء تونس إلا أن المعارضة تعهدت بتصعيد الاحتجاجات، وقال حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس: اليوم لدينا اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق تحركاتنا ولكننا سنبقى في الشارع وسنزيد وتيرة الاحتجاجات حتى نسقط قانونًا لمالية الجائر».

أما في ثورة «الياسمين»، على الرغم من وعود الرئيس زين العابدين إلا أن الاحتجاجات توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ.

لا توجد احتجاجات بدون خسائر فهناك بعض الحالات الفردية التي تستغل خروج الشعب وتمارس أعمال النهب والسرقة فقام بعض المتظاهرين باقتحام متجرًا لكارفور خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل