المحتوى الرئيسى

«حرب المياه».. معركة 2018 بين مصر والسودان

01/10 11:05

"حرب المياه تتصاعد بين مصر والسودان".. هكذا بدأ موقع "المونيتور" الأمريكي، تقريره، مشيرا إلى الأزمة بين البلدين بسبب سد النهضة.

قال الموقع الأمريكي إن عام 2018 يبدو أنه سيكون عاما سلبيا على العلاقات المصرية السودانية، فمنذ عدة أيام استدعت السودان سفيرها من مصر، دون تقديم أية تفاصيل، وظهرت على الساحة الدبلوماسية بعض القضايا العديدة التي أدت إلى إثارة التوترات في العلاقات الثنائية لسنوات.

وأوضح الموقع أن مشروع سد النهضة الإثيوبي ساهم بشكل كبير في توتر العلاقات بين القاهرة والخرطوم، إذ ترى مصر أن المشروع يشكل خطرا كبيرا على مصالحها المائية، في حين ترى السودان أنها فرصة جيدة.

ففي نوفمبر من العام الماضي، أعلنت القاهرة رسميا فشل المفاوضات مع السودان وإثيوبيا. وبعد ذلك، في بداية شهر يناير، قيل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسل لرئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديساليجن، اقتراحا بمواصلة المحادثات بين القاهرة وأديس أبابا حول مشروع سد النهضة، وقام بتهميش الخرطوم.

فيما نفت السلطات المصرية بعد ذلك إرسال السيسي هذا الاقتراح إلى قيادة إثيوبيا. ومع ذلك، لاتزال قضية مياه النيل مصدرا لخلاف كبير بين القاهرة والخرطوم.

وعلى الرغم من عدم نشوب نزاع جديد، إلا أن النزاع الإقليمي بين مصر والسودان في المنطقة الحدودية تصاعد مؤخرا، ففي أبريل من العام الماضي، أصبحت الخرطوم في وضع أقوى بفضل المزيد من الدعم من دول الخليج العربي والإدارة الجديدة في واشنطن التي قد تبدو أكثر انفتاحا على التقارب بين السودان والولايات المتحدة، ما دفع المسؤولين السودانيين إلى مطالبة مصر بالتخلي عن سيطرتها على المنطقة.

وأدى رفض القاهرة إلى شن تصريحات قاسية في وسائل الإعلام المصرية والسودانية، ما جعل الخرطوم تعيد فرض شرط أن يكون المصريون حاصلين على تأشيرة للدخول إلى السودان، وفي الشهر التالي، حظرت السودان استيراد المنتجات الزراعية المصرية، واتهم الرئيس السوداني عمر البشير، القاهرة بتسليح المتمردين في دارفور، وهو ما نفته مصر متهمة الخرطوم بإيواء العديد من أعضاء جماعة الإخوان.

وأوضح الموقع الأمريكي أن مصر والسودان تربطهما علاقة سلبية منذ زيارة الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى أديس أبابا عام 1995 عندما حاول مسلحون اغتياله. واتهم المسؤولون المصريون نظرائهم السودانيين بالتآمر على محاولة الاغتيال.

وبحلول أكتوبر 2016، كان هناك احتمالات بشأن تقارب العلاقات بين البلدين بعد قبول البشير دعوة السيسي لزيارة القاهرة، كما وقعت البلدان اتفاقية شراكة استراتيجية و15 مذكرة تفاهم، إلا أن هذا التقارب لم يدم طويلا، بسبب ظهور مختلف القضايا التي أدت إلى زيادة الاحتكاك في العلاقات بين مصر والسودان، والتي تؤدي إلى تضارب المصالح بين البلدين.

وكان أخر القضايا التي أشعلت التوتر في العلاقات بين القاهرة والخرطوم موافقة السودان على إعطاء تركيا السيطرة على جزيرة "سواكن"، ما أثار قلق الجانب المصري والعديد من البلدان العربية الأخرى التي فسرت قرار البشير بأنه يعطي تركيا أساسا رخصة لإنشاء قاعدتها العسكرية الثانية في القارة الإفريقية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل