المحتوى الرئيسى

«الشروق» تنشر حلقات من كتاب «النار والغضب» الذي يكشف كواليس حياة الرئيس الأمريكي - الحلقة الثالثة

01/10 10:33

كوشنر «كيسنجر الجديد».. والسعودية مستعدة لاستضافة قواتنا بدلا من قطر

صراع بين كوشنر وبانون على لقب «المدافع الأقوى» عن إسرائيل.. وصهر ترامب يتهم مستشاره بمعاداة السامية.. وكيسنجر: البيت الأبيض يشهد حربا داخلية بين اليهود وغير اليهود

ــ علاقة ولى العهد السعودى بكوشنر مثار انزعاج للخارجية الأمريكية.. والرئيس الأمريكى: صهرى تمكن من كسب العرب فى صفنا

ــ ترامب: الرياض ستمول وجودا عسكريا أمريكيا فى المملكة يحل محل قيادة القيادة الأمريكية فى قطر

ــ الرئيس الجمهورى يرى مصر والسعودية وإسرائيل وإيران أهم القوى فى المنطقة.. والإدارات السابقة أخطأت فهم الشرق الأوسط

ــ شريط فيديو أعدته إيفانكا وراء قصف قاعدة الشعيرات السورية.. وبانون رفض الإجراء العسكرى

ــ الرئيس الأمريكى هدد بإقالة قادة الجيش بعد إطلاعه على خطة العمل فى أفغانستان

ــ ترامب لا يستطيع نطق اسم الرئيس الصينى «شى».. ومستشاروه: فكر فيه كإمرأة

ــ بانون يحذر الرئيس: إقالة كومى تجعل «التدخل الروسى» أهم قصة فى العالم.. وترامب: مدير إف بى آى «فأر» لابد التخلص منه

فى الحلقة الثالثة والأخيرة للعرض الذى تنشره «الشروق»، لكتاب «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، للصحفى الأمريكى مايكل وولف، الذى أحدث ضجة عالمية واسعة، لتضمنه مجموعة من الإدعاءات الخطيرة التى تطول الرئيس الأمريكى والدائرة المقربة منه، وتشكيك فى جدارته وقدراته الذهنية لتولى منصبه، يرصد ويحلل المؤلف السياسة الخارجية الأمريكية فى ظل ترامب، وتوجهاته بشأن الشرق الأوسط، والصراعات بين مستشاريه على خدمة مصالح إسرائيل فى المنطقة، وكواليس اتخاذه لقرار القصف الأمريكى لقاعدة الشعيرات السورية وصدامه بقادة الجيش الأمريكى بشأن خطة التعامل مع الوضع فى أفغانستان، وذلك بعدما تطرقت الحلقات السابقة من الكتاب، الأكثر مبيعا على موقع أمازون، إلى كواليس علاقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمساعديه وطباعه الشخصية وحملته الانتخابية، وعلاقته بزوجته ميلانيا، والدور المتوغل لنجلته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر فى إدارة شئون البيت الأبيض.

- العنوان: «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»

- دار النشر: دار هنرى هولت

- عدد الصفحات: 336 صفحة

«الشروق» تنشر حلقات من كتاب «النار والغضب» الذي يكشف كواليس حياة الرئيس الأمريكي - الحلقة الأولى

«الشروق» تنشر حلقات من كتاب «النار والغضب» الذي يكشف كواليس حياة الرئيس الأمريكي - الحلقة الثانية

وفى فصل خاص بالسياسة الخارجية الأمريكية فى عهد ترامب، تحت عنوان «فى الخارج والداخل» يرسم وولف صورة للبيت الأبيض بأنه يجهل الشئون العالمية، ويصمم على عكس ما فعلته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. كما يسلط الضوء على تركيز صهر ترامب جاريد كوشنر على السعودية وإسرائيل وكندا والمكسيك، وعلاقته مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.

تحدث وولف فى البداية عن إسناد ترامب للملف الإسرائيلى لصهره كوشنر (عينه مبعوث خاصا للسلام فى الشرق الأوسط)، موضحا أنه «لم يكن اختبارا عاديا، بل اختبارا يهوديا، فالرئيس الأمريكى يخصه به لكونه يهوديا ويكافئه لكونه يهوديا ويرهقه بعقبة صعبة لكونه يهوديا، وأيضا، بسبب الاعتقاد النمطى فى الإمكانات التفاوضية لليهود». مشيرا إلى أن ترامب قال مرارا إن «هنرى كيسنجر يقول إن جاريد سيكون هنرى كيسنجر الجديد».

كما كشف وولف فى هذا الإطار عن صراع بين كوشنر وكبير المخططين الاستراتيجيين السابق فى البيت الأبيض ستيف بانون، على لقب المدافع الأقوى عن (مصالح) إسرائيل، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وهو صديقا قديما لعائلة كوشنر، خلال زيارته نيويورك فى الخريف للقاء ترامب وكوشنر، قال إنه «قدم للبحث عن ستيف بانون»، فى إشارة إلى العلاقة الوطيدة مع اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة.

ويشير وولف إلى أن «جهود بانون ليحظى بلقب الأقوى فى الدفاع عن إسرائيل، أمرا محيرا للغاية لكوشنر.. فبالنسبة له الدفاع اليمينى لبانون عن إسرائيل، الذى كان يتبناه ترامب، أصبح بشكل ما، نوعا من معاداة السامية الخفية الموجهة نحوه بشكل مباشر».

وبنظرة أوسع رصد الكاتب معركة بين بانون من جهة وكوشنر وزوجته إيفانكا والمستشار الاقتصادى لترامب، جارى كوهن، من جهة أخرى، حيث يرى بانون أن ذلك الثلاثى يحتل واقعا بديلا لم يكن له تأثير يذكر على ما اسماه بـ«ثورة ترامب» الحقيقية. فى المقابل يرى كوشنر وكوهن أن بانون شخصية مدمرة، واثقين من أنه سوف يدمر نفسه قبل أن يدمرهما، بحسب الكاتب، الذى لخص ذلك الصراع بمقولة للدبلوماسى المخضرم ووزير الخارجية الأمريكى الأسبق، هنرى كيسنجر، وصف فيها بيت ترامب الأبيض بأنه يشهد «حربا بين اليهود وغير اليهود».

العلاقة بين كوشنر وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، كانت من المحطات التى توقف أمامها مؤلف الكتاب كثيرا، والتى أكد أنها كانت مثارا للانزعاج لدى دوائر السياسة الخارجية الأمريكية من أول لقاء بينهما.

وذكر وولف أن المؤسسات المعنية بالسياسة الخارجية فى الولايات المتحدة كان يجمعها علاقات وطيدة وممتدة مع ولى العهد السعودى أنذاك الأمير محمد بن نايف فضلا عن شخصيات بارزة فى مجلس الأمن القومى الأمريكى ووزارة الخارجية، شعرت بالانزعاج من مناقشات كوشنر مع الأمير محمد بن سلمان (ولى ولى العهد السعودى فى حينها) وتعزيزه صلته به بشكل سريع، معتبرين أن ذلك يبعث برسالة خطيرة إلى الأمير بن نايف، وهو ما قد كان، بحسب الكاتب.

وأوضح وولف أن خطة كوشنر وبن سلمان كانت تذهب باتجاه مباشر لا تذهب إليه السياسة الخارجية، وأوجزها فى العبارة التالية: «إذا أعطيتنا ما نريد، سنعطيك ما تريد».

وأشار الكاتب إلى أن دعوة الأمير محمد بن سلمان لزيارة البيت الأبيض فى مارس الماضى، جاءت بناء على تأكيده بأنه «سيحمل معه أخبارا جديدة جيدة»، زاعما أن ولى ولى العهد السعودى آنذاك كان يستخدم دعم ترامب كجزء مما اسماه «لعبة السلطة داخل المملكة»، وأن البيت الأبيض، الذى أنكر الأمر، كان يسمح له بذلك، على حد قول الكاتب.

ويقول وولف إن بن سلمان عرض سلة من الاتفاقات والإعلانات تتزامن مع زيارة الرئيس ترامب التى كانت مقررة إلى السعودية، وهى أول رحلة خارجية له منذ تنصيبه.

ويشير الكاتب إلى أن ترامب وصهره تضاعفت لديهما الثقة والحماسة فى امكانية تحقيق اختراق فى ملف الصراع العربى الإسرائيلى، حيث شعرا أنهما على الطريق باتجاه السلام فى الشرق الأوسط، شأنهم فى ذلك شأن إدارات عديدة سبقتهم.

ويشير وولف إلى أن ترامب أفرط فى مدح جهود كوشنر فى هذا الملف، مشيرا إلى أن ترامب قال لأحد المتصلين به بعد العشاء قبيل بدء الرحلة إلى السعودية: «لقد تمكن كوشنر من كسب العرب إلى صفنا. تمت الصفقة».

ويشير الكاتب إلى أن حماسة ترامب أدت إلى مبالغة جوهرية بشأن ما تم الاتفاق عليه فعليا خلال الرحلة إلى السعودية، وأورد أن ترامب كان يقول إن «السعوديين سيمولون وجودا عسكريا جديدا تماما فى المملكة، مما يحل محل قيادة القيادة الأمريكية فى قطر بل ويستبدلها، وسيكون هناك أكبر انفراجة فى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على الإطلاق»، وأكد ترامب أنه «سيكون هناك تغيير للعبة، كما لم يسبق له مثيل».

ويرى وولف إن «كون بن سلمان وترامب يمتلكان القليل من المعرفة جعلهما يرتاحان لبعضهما البعض بشكل غريب»، على حد تعبيره. كما زعم الكاتب أن بن سلمان عرض على كوشنر أن يكون رجلهم فى المملكة، ونقل عن أحد أصدقاء كوشنر أن الأخير وصف انطباعه عن اللقاء مع بن سلمان بأنه «مثل لقاء شخص لطيف فى أول يوم لك فى مدرسة داخلية»، فى إشارة إلى التناغم بين الرجلين.

وبحسب وولف، أيضا فإن الحفل الذى نظمته السعودية لاستقبال الرئيس ترامب بلغت تكلفته 75 مليون دولار، نصبوا فيها «عرشا» لترامب للجلوس عليه، كما تنقل أفراد أسرته داخل القصر الملكى عبر عربات جولف مصنوعة من الذهب.

ويروى الكاتب أن ترامب اتصل بأصدقائه فى أمريكا ليقول لهم كم كان ذلك (إقامة تلك العلاقة) يسيرا، وكيف أن أوباما ضيع كل ذلك بطريقة غامضة وتدعو إلى الريبة»، فى إشارة لطبيعة العلاقات الخليجية الأمريكية بعد الاتفاق النووى الإيرانى.

من جهة أخرى، لخص وولف رؤية ترامب فى الشرق الأوسط بأن هناك فى الأساس أربعة لاعبين فى المنطقة وهم إسرائيل ومصر والسعودية وإيران، وأن بإمكان الثلاثة الأوائل أن يتحدوا ضد الرابعة (إيران)، مشيرا إلى أن «مصر والسعودية، نظرا لما يريدان فيما يتعلق بإيران ــ وأى ملف أخر لايتعارض مع مصالح الولايات المتحدة ــ سيضغطا على الفلسطينيين من أجل التوصل إلى اتفاق(سلام)»، على حد زعمه.

كما أوضح الكاتب أن إدارة ترامب تحركت من نقطة انطلاق أساسية وهى أن الثلاث إدارات التى سبقته أساءت فهم الشرق الأوسط.

وبالنسبة لإيران، يقول الكاتب إنه إذا كان لترامب نقطة مرجعية ثابتة واحدة فى سياسته بالشرق الأوسط، فهى فى الغالب أن إيران ذلك «الشخص السيئ»، وبالتالى جميع المعارضين لإيران «أشخاص جيدين جدا». ويلفت الكاتب إلى أن مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين صاحب الفضل فى ذلك.

أما عن تركيا، فيذكر وولف أنه خلال وقت مبكر من المرحلة الانتقالية، تواصل مسئول رفيع المستوى بالحكومة التركية مع رجل أعمال أمريكى بارز ليسأله بشكل ينم عن ارتباك (فى أنقرة) عما إذا كانت تركيا سيكون لها نفوذ أفضل من خلال الضغط على الوجود العسكرى الأمريكى فى تركيا (قاعدة إنجرليك) أو من خلال تقديم موقع فندقى مميز للرئيس الجديد على مضيق البوسفور.

وبصفة عامة، يؤكد الكاتب، أن السياسة الخارجية لترامب استندت إلى رؤية للعالم الخارجى عبر تقسيمه إلى 3 أنماط من القوى، وهى قوى أو دول يمكن العمل معها، وثانية لايمكن العمل معها وثالثة لا تتمتع بالقوة الكافية لذا يمكن عمليا تجاهلها أو التضحية بها.

وفى سياق الحديث عن الدور الأمريكى فى المنطقة، تطرق الكتاب أيضا إلى القصف الأمريكى لقاعدة الشعيرات السورية، وذلك فى فصل تحت عنوان«غرفة العمليات»، موضحا أنه فى الرابع من إبريل الماضى، والذى وافق اليوم الرابع والسبعين من رئاسة ترامب، هاجمت القوات الحكومية السورية مدينة خان شيخون التى تسيطر عليها المعارضة بأسلحة كيميائية. وقتلت عشرات الأطفال، وكانت تلك هى المرة الأولى التى تشهد إدارة ترامب حدثا خارجيا كبيرا كهذا.

وأضاف الكاتب أنه «لم يكن أحد تقريبا فى إدارة ترامب مستعدا للتنبؤ برد فعل الرئيس أو حتى ما إذا كان سيتفاعل مع الأمر»، بعبارة أخرى هل كان يعتقد أن الهجوم الكيميائى مهم أو غير مهم؟، لا أحد بمقدوره الإجابة على ذلك السؤال.

وتابع: «آراء الرئيس فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والعالم بأسره كانت من بين أكثر الجوانب العشوائية وغير المفهومة والتى تبدو متقلبة، فمستشاريه لم يعرفوا ما إذا كان ترامب مع التدخل العسكرى أم مع تجنبه، أو أنه يستطيع التمييز بين الأمرين». ويؤكد وولف أنه على الرغم من أن ترامب منعدم الخبرة فى السياسة الخارجية، إلا أنه لا يكن احترام للخبراء أيضا.

يعود وولف إلى الحالة السورية، مشيرا إلى أنها كانت كاشفة عن خلافا واضحا بين ستيف بانون من جهة، وتحالف يجمع مستشار الأمن القومى هربرت رايموند ماكماستر وكوشنر وإيفانكا وجارى كوهن.

ويذكر أن كلا من إيفانكا ترامب ودينا باول (نائبة مستشار الأمن القومى آنذاك) جمعهما الإصرار على إقناع الرئيس بالرد. ففى أدنى حد يتمثل الرد فى الإدانة المطلقة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، وفرض مجموعة من العقوبات على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فيما يعد الرد المثالى هو الرد العسكرى.

وتابع: «قالت إيفانكا لدينا باول إننا بحاجة لتقديم نمط مختلف من العرض التقديمى «Presentation» للرئيس.. إنه يحب مشاهدة الصورالكبيرة»، لافتا إلى أن ايفانكا منذ فترة طويلة تعرف كيفية تقديم عرض ناجح لأبيها، وتشعل حماسه.

ويوضح الكاتب أنه «فى وقت متأخر من عصر ذلك اليوم، أعدت إيفانكا ودينا باول عرضا مصورا وصفه بانون مشمئزا، بأنه كان عبارة عن صور لأطفال تخرج رغوة من أفواههم. وعندما قدمتا العرض للرئيس شاهده عدة مرات، وبدا مأخوذا بما يشاهد. وفى اليوم التالى أمر بشن الهجوم»، فى إشارة إلى الهجوم الصاروخى على مطار الشعيرات بمحافظة حمص السورية فى أبريل الماضى، والذى نفذته مدمرتان للبحرية الأمريكية فى شرق البحر المتوسط باستخدام 59 صاروخ كروز من طراز توماهوك.

فى المقابل، يشير الكاتب إلى أن بانون كان يدافع عن موقفه خلال المناقشات بقوله إن «هجمات أكثر فظاعة وقعت فى سوريا غير الهجوم الكيماوى (فى خان شيخون) وتسببت بخسائر بشرية أكبر، إذا كنت تنظر إلى الأطفال الذين قتلوا، فهناك أطفالا قتلوا فى كل مكان. لماذا التركيز على هؤلاء تحديدا؟».

إلى ذلك، تناول الكاتب وضع القوات الأمريكية فى أفغانستان، مشيرا إلى أن ترامب هدد بإقالة كل الجنرالات فى قيادة الجيش الأمريكى وذلك خلال اجتماع لفريق الامن القومى جرى فى 19 يوليو الماضى بالبيت الابيض، بعدما عرضوا عليها 3 خيارات للتعامل مع الوضع هناك تمثلت فى الانسحاب، أو اللجوء إلى التعاقد مع المجندين المدربين لدى إريك برينس (مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن) أو إجراء زيادة تقليدية لعدد القوات وإن كانت محدودة.

ويشير الكاتب إلى أن الجيش الأمريكى كان يتوقع أن يوافق الرئيس ترامب على الاقتراح الثالث، غير أنه فى المقابل انتابه الغضب وهدد بإقالة كل الجنرالات فى قيادة الجيش، مبديا دهشته كيف امضوا شهورا عديدة من الدراسة من أجل التوصل إلى هذا الخطة التى لا تتضمن جديدا أو شيئا مختلفا.

ويضيف وولف أن ترامب استخف بالنصائح التى قدمها الجنرالات وأشاد بنصائح المجندين، كما تسائل ترامب إذا كان علينا البقاء فى أفغانستان، لماذا لا يمكننا كسب المال من وراء ذلك؟، فالصين، لديها حقوق للبحث التنقيب عن المعادن بأفغانستان، بينما الولايات المتحدة لا تمتلك ذلك.

من بين الوقائع الطريفة التى يذكرها وولف عن الرئيس الأمريكى، واقعة تتصل بزيارة الرئيس الصينى شى جين بينج، للولايات المتحدة فى مارس الماضى، والتى استقبله ترامب خلالها فى منتجعه الخاص «منتجع مارــ إيه ــ لاجو» فى فلوريدا، حيث كشف عن عدم تمكن ترامب من نطق اسم الزعيم الصينى.

ويقول وولف إن تلك الزيارة تطلبت بعض الدروس الخصوصية لترامب، حيث طلب مساعدى الرئيس ترامب منه أن يفكر فى الزعيم الصينى كما لو كان امرأة لينطق اسمه «شى» فى إشارة إلى كلمة «she» بالإنجليزية.

من جهة أخرى، كانت علاقة ترامب مع روسيا من أهم الملفات التى حظيت بمساحة كبيرة فى الكتاب، وذلك من منظور يتصل بقضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويشير الكاتب إلى أن بانون حذر ترامب من أن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى «إف بى آى» جيمس كومى فى ظل التحقيقات حول قضية التدخل الروسى، موضحا أن بانون قال لترامب: «إن هذه القصة الروسية.. قصة من الدرجة الثالثة، ولكن إقالة كومى ستجعل منها أكبر قصة فى العالم». فى المقابل يلفت الكاتب إلى أن إيفانكا وكوشنر كانا يحثان ترامب على اتخاذ تلك الخطوة(إقالة كومى).

ويشير الكاتب إلى أن كوشنر وإيفانكا كان لديهما شعور بالذعر من تحرك «إف بى آى» إلى ما هو أبعد من كشف حقيقة التدخل الروسى فى الانتخابات وتطرقها إلى الأمور المالية لعائلة ترامب.

وأوضح وولف أن ترامب قال فى اجتماع بالمكتب البيضاوى بتاريخ 9 مايو الماضى، لكبير موظفى البيت الأبيض السابق، رينس بريبوس وبانون أنه اتخذ قراره وسيقيل كومى، ما دفع الرجلان إلى مناشدة الرئيس عدم اتخاذ تلك الخطوة، مطالبين على الأقل، بترك الأمر لمزيد من النقاش. ويشير الكاتب إلى أن ذلك تكتيك أساسى يتبع لإدارة (انفعالات) الرئيس عبر تأجيل الموضوع من منطلق أن شيئا ما قد يحدث لاحقا ما يجنب (الإدارة الأمريكية) الوقوع فى فشل محقق.

فى ذات السياق، يروى وولف أن مستشار البيت الأبيض دونالد ماكجان حاول أن يشرح لترامب أن كومى فى الواقع لايدير بنفسه التحقيقات فى قضية التدخل الروسى وأن التحقيقات ستستمر بعد رحيله. ويذكر الكاتب أن ماكجان الذى تحتم وظيفته عليه إصدار تحذيرات، كان هدفا متكرارا لثورة (غضب) ترامب.

وتابع: «صب الرئيس الأمريكى غضبه المفرط على ماكجان وتحذيراته بشأن كومى»، واصفا كومى بـ «الفأر»، قائلا هناك فئران فى كل مكان يجب التخلص منها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل