واشنطن توسع نطاق مبادرة مكافحة الملاريا في شرق أفريقيا ووسطها خلال 2018 | المصري اليوم

ذكرت الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية «USAID» أن المبادرة الرئاسية لمكافحة الملاريا «PMI» تعتزم توسيع نطاقها وبرامجها لتشمل دولاً جديدة في شرق القارة الأفريقية ووسطها خلال العام 2018، لتضم الكاميرون وكوت ديفوار، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى تمديد وتوسيع برنامجها القائم في بوركينافاسو.

وقال مدير الوكالة مارك جرين، إنه بعد ضم البلدان ال 4 الجديدة التي ستستفيد من برامج «مبادرة مكافحة الملاريا»، التي تطلقها وكالته بمشاركة مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها «CDC» فإن المبادرة ستغطي بذلك 24 دولة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، التي يتوطن فيها مرض الملاريا الذي لايزال يعد مشكلة صحية عامة بها، ويترافق هذا مع مبادرة PMI الثنائية التي تطلقها الوكالة وتستهدف دعم منطقة ميكونج العظمى في آسيا، من أجل القضاء على أعراض مقاومة العلاجات والأدوية المضادة لمرض الملاريا.

ومن المتوقع أن يستفيد من خطوة توسيع المبادرة الأمريكية الرئاسية لمكافحة الملاريا ما يقرب من 90 مليون شخص إضافي معرضون لمخاطر الإصابة بمرض الملاريا، وتؤكد الحكومة الأمريكية أنها بذلك تساهم في التأكيد على توافر علاجات ووقايات فعالة لمواجهة الملاريا لحوالي 332 مليون إنسان معرضين لمخاطر الإصابة بمرض الملاريا في غرب القارة إلى الممر الأوسط بها من السنغال إلى الكاميرون.

وفي الوقت الذي وسعت فيه الولايات المتحدة عباءة مبادرتها لمكافحة الملاريا لتشمل دولاً جديدة، تعهدت بمواصلة وتعزيز البرامج القائمة التي ترعاها وتطلقها من أجل القضاء على مرض الملاريا وزيادة قدرات الدول على مواجهة تداعياته.

وبالتعاون مع أنظمة مكافحة الملاريا المحلية، وبرامج الوقاية القومية والمهتمين بمكافحة مرض الملاريا، قادت المبادرة الأمريكية الرئاسية PMI حزمة من الجهود الشاملة وكثفتها لإنقاذ حياة المواطنين في المجتمعات التي يهددها المرض، وقد شملت تلك الإسهامات التدابير الوقائية (شبكات الوقاية المعالجة بالمبيدات (الناموسيات)، الوسائل الوقائية لعلاج السيدات الحوامل، الوقاية الموسمية بالقضاء على اليرقات، وأجهزة الرش بداخل المنازل لمكافحة الناموس)، بالإضافة إلى التدابير العلاجية (تشخيص المرض وعلاجه من خلال مزيج من الأدوية الملائمة المعدة لهذا الغرض).

وتعمل المبادرة الأمريكية الرئاسية لمكافحة الملاريا على بناء قدرات الدول وتقوية أنظمتها الصحية في الوقت الذي تحسن فيه من إمكاناتها على مواجهة مرض الملاريا والوقاية منه وتقديم الخدمات العلاجية المصاحبة له، ويتضمن ذلك دعم لوجيستيات سلاسل العرض، وأساليب اكتشاف مرض الملاريا، ومراقبة وتقييم الأثر المصاحب لحالات الإصابة به في المناطق المعرضة للإصابة.