المحتوى الرئيسى

تصاعد الدعوات الدولية لوقف هجوم الجيش السوري في ادلب

01/10 18:35

تصاعدت الاربعاء، الدعوات الدولية لوقف هجوم عسكري في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا والذي بدأته دمشق رغم اتفاق دولي للحد من الأعمال القتالية هناك.

ويعتقد أن هناك نحو ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب وازداد العدد بتوافد مقاتلين ومدنيين فروا أمام تقدم الجيش السوري في مناطق أخرى من البلاد.

وقالت فرنسا إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء الهجوم ودعت إلى احترام اتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرم في آستانة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تدين فرنسا القصف المكثف الذي نفذه سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد وحلفاؤه في منطقة إدلب في الأيام الأخيرة، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددا من المستشفيات".

وأضافت أن الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وبدأ الجيش السوري هجوما في أواخر أكتوبر تشرين الأول في محافظة حماة بمساعدة مقاتلين تدعمهم إيران والقوة الجوية الروسية. وبحلول مطلع الأسبوع الجاري تقدمت هذه القوات إلى داخل إدلب بالقرب من مطار عسكري تسيطر عليه المعارضة المسلحة.

وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 60 ألف شخص اضطروا لترك ديارهم منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني بسبب القتال والضربات الجوية.

وتقع المنطقة داخل إطار اتفاق "عدم التصعيد" الذي أبرم في آستانة عاصمة قازاخستان العام الماضي بين تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة، وبين إيران وروسيا، حليفتي الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "نطالب باحترام الالتزامات التي قدمت في آستانة كي يتوقف العنف بأسرع ما يمكن. لا بد من ضمان فوري لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشامل ودون عوائق لجميع المحتاجين".

وعبرت فرنسا أيضا عن "غضبها" من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 85 مدنيا قتلوا في المنطقة منذ 31 ديسمبر كانون الأول.

ومن جانبها، طالبت تركيا روسيا وإيران بالضغط على السلطات السورية لتوقف هجومها في محافظة إدلب.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن على روسيا وإيران تنفيذ واجباتهما بموجب اتفاق مشترك تم إبرامه مع تركيا العام الماضي وأعلنت الدول الثلاث بموجبه إقامة ”منطقة عدم تصعيد“ في إدلب.

وأضاف أن المكاسب التي يحققها الجيش السوري والقوات المتحالفة معه في إدلب لم تكن لتتحقق دون دعم موسكو وطهران، وهما داعمتان للرئيس بشار الأسد في الصراع السوري الدائر منذ ست سنوات.

وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء بثتها قنوات تلفزيونية تركية ”يجب أن تنفذ إيران وروسيا مسؤولياتهما. إذا كنتما ضامنين (للاتفاق)، وأنتما كذلك فعلا، فأوقفا النظام (السوري)“.

واستدعت الخارجية التركية سفيري إيران وروسيا يوم الثلاثاء لإبداء الاحتجاج على الانتهاكات في منطقة عدم التصعيد في إدلب. وقال تشاووش أوغلو إن الرئيس رجب طيب إردوغان قد يتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الأمر.

وبدأت تركيا المعارضة للأسد في الآونة الأخيرة العمل مع حليفتيه روسيا وإيران بهدف التوصل إلى حل سياسي للصراع. لكن تشاووش أوغلو قال إن هجوم إدلب يهدد هذه الجهود.

وقال ”هذه ليست ضربة جوية بسيطة، النظام يتقدم داخل إدلب. الهدف مختلف هنا... إذا كان الهدف هو تغيير موقف بعض جماعات المعارضة غير الراغبة في المشاركة في (محادثات) سوتشي، فإن النتائج ستكون عكسية“.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل