المحتوى الرئيسى

شراكة سياحية بين تركيا والسودان.. وخبير: «بغرض التأثير على مصر»

01/09 20:52

قال وزير السياحة السوداني، محمد أبو زيد مصطفى، في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية اليوم، إن الشراكة بين بلاده وتركيا في جزيرة «سواكن» السودانية (شرق)، تتلخص في برنامج تنموي استثماري سياحي، يسعى إلى إقامة مدينة سياحية في المنطقة التاريخية العريقة.

وفي هذا الصدد، قال سامح عبدالمنعم، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في إحدى الفنادق العالمية، إن السياحة أصبحت جزءًا لا يتجزء من اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا: «أننا نرى فجأة وبدون أي مقدمات أن أصبح هناك اهتمامًا من كلا من تركيا وقطر بالسودان، والاستثمار السياحي في السودان، مشيرًا إلى أن هذا ليس بهدف الاستثمار في حد ذاته أو الربح المادي، ولكن من أجل التأثير على السياحة في مصر بعيدا عن استخدام الطرق التقليدية ممثلة في الإرهاب الذي أصبح ظاهرا للعيان.

وأضاف «عبدالمنعم»، في تصريحات خاصة لـ«اليوم الجديد»، أن الصراع تحول من الملعب السياسي إلى الملعب الاقتصادي، مستغلين تقارب الظروف المناخية والتاريخية والأثرية والسياحية بين مصر والسودان، متابعًا: «ولاننسى ما قالته أم أمير قطر منذ شهور قليلة إن (السودان أم الدنيا)، ومحاولة بناء أهرامات بالسودان، وضخ مليارات الدولارات من أجل دعم البنية التحتية بالسودان».

وتابع «عبدالمنعم»: ومع دخول تركيا حليفًا في الاستثمار السياحي في السودان، ونظرا لتحكمها في النصيب الأكبر في شركات السياحة في روسيا، فسوف يؤثر ذلك بالتأكيد على عودة السياحة الروسية لمصر على ما كانت عليه من قبل، منوهًا بأنه مع إيجاد البديل؛ سوف تختفي مصر من على خريطة السياحة الروسية إذا لم تدرك ذلك من الآن وتبدأ في تجهيز نفسها للمنافسة.

وأشار المدير الإقليمي، في حديثه لـ«اليوم الجديد»، إلى أننا علينا الإهتمام بالبنية التحتية بالمناطق السياحية، وتوفير وسائل الراحة والأمان، والتدريب الجيد للعمالة، والارتقاء بالخدمة والجودة، مشددًا على ضرورة أن يكون لمصر شركة طيران «شارتر» بأسعار معتدلة، ومكاتب تمثيل خارجية على مستوى راقي، وشركة سياحية مصرية وطنية لها مكاتب سياحية بالخارج، بالإضافة إلى شركة علاقات عامة قوية «إن كنا نريد سياحة».

وقال: «قد نتفق وقد نختلف، ولكن الهدف هو الارتقاء بالسياحة المصرية التي تمثل جزءًا (ليس بالقليل) من الاقتصاد القومي المصري».

وكانت ضمن جولة إفريقية، زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السودان، الشهر الماضي، على رأس وفد ضخم، وشهد توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة، كما اتفق مع نظيره السوداني على شراكة استثمارية في «سواكن».

وأكد وزير السياحة السوداني أن الرئيس أردوغان قدم طلبه لاستثمار المنطقة سياحياً بعد جولته فيها ومعاينته لعمليات الترميم التي قامت بها الوكالة التركية.. الحكومة السودانية أخضعت الأمر للدراسة، وردت على الرئيس التركي، بالموافقة خلال وداعه في مطار الخرطوم.

وأوضح: «كنت قريبا من الرئيس أردوغان خلال جولته في سواكن، بحكم تبعية المنطقة لوزارتي. عندما كنا نقف في صحن المسجد الحنفي طلب الرئيس أردوغان من الرئيس البشير استثمار المنطقة سياحيًا».

وتعهد الرئيس التركي بإعادة بناء الجزيرة التاريخية، ووجه الرئيس البشير بتكوين لجنة لمناقشة وضع الجزيرة مع أصحاب المنازل، وشراء الأرض منهم، وتعويضهم من جانب الحكومة الاتحادية.

ووفق باحثين سودانيين فإن جزيرة «سواكن» واحدة من المراكز الرئيسية في التاريخ الإسلامي، وإن إعادة إحياء سمعتها التاريخية ليس مسألة مهمة بالنسبة للسودان فقط، بل لكل إفريقيا والعالم الإسلامي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل