المحتوى الرئيسى

إحالة نجل برلماني لـ"الجنايات" بتهمة حقن طفل بالترامادول هربا من إثبات نسبه (القصة الكاملة) - صوت الأمة

01/09 20:45

فى مفاجأة من العيار الثقيل، عقب مرور عامين بالتمام والكمال على حفظ القضية، قررت النيابة العامة، بإشراف المستشار مدحت مكي، المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، إحالة "محمد ف ع"، نجل برلماني سابق، وأخر إلى المحاكمة الجنائية العاجلة "الجنايات" على خلفية اتهامهما بحقن طفل بالترامادول هربا من إثبات نسبه للأول، وذلك بعد ظهور أدلة جديدة فى القضية.

بداية الواقعة، كانت في عام 2015 حينما تزوجت السيدة "ياسمين" من الشاب الثلاثينى "محمد"، نجل عضو مجلس الشعب السابق، إلا أن هذا الزواج لم يُكلل بالنجاح لأنه كان زواجا عرفيا بعدما أقنعها "محمد"، أن إشهار الزواج لن يكون من مصلحتيهما أمام العائلتين، خاصة وأنه متزوج من نجلة برلماني حالي.

وبالفعل وافقت "ياسمين" على الزواج منه بتلك الطريقة لحين ترتيب بعض الأمور مع العائلة، وعقب مرور عدة أشهر شعرت بأعراض الحمل، وأخبرته بالأمر، إلا أنه في البداية حاول إظهار فرحته بالطفل لكن مع مطالبتها له بضرورة إثبات نسبه قابل الأمر بانزعاج شديد وطلب منها القيام بعملية إجهاض لإنزال الجنين.

"ياسمين"، رفضت طلب "محمد"، بغضب شديد، ما اضطره إلى الاعتذار وتبرير الرفض بأن زوجته الأولى هي الأخرى حامل في الشهر الرابع وبدأ يتعامل معها بلطف حتى اكتمل مخططه الشيطاني من خلال سرقة عقد الزواج ليمسك في يديه ورقه تُقوي من مركزه في القضية ولكي يضغط عليها للتخلص من هذا الحمل.

فارقت الطمأنينة نفس "ياسمين"، تجاه "محمد"، عقب قيامه بعملية سرقة عقد الزواج العرفي من غرفة النوم، وقررت "ياسمين"، الهروب بعدما أوهمته بالتخلص من الجنين والاستسلام لما يريده وأفراد العائلة، وانتقلت للعيش في منزل آخر، حتى انتهت فترة الحمل، ووضعت الطفل وسمته "ياسين".

فى تلك الأثناء، واجهت "ياسمين"، مشكلة في إثبات نسب "ياسين"، لوالده "محمد"، نظرا للزواج العرفي، إلا أن الأب "محمد" حينما وصل له خبر إنجاب ياسمين للطفل من خلال نشرها الخبر على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، فضلا عن إخطارهم رفع دعوى إثبات نسب، قرر أن يتصالح معها ليس شعورا منه بالذنب ولكن كي ينتقم من وضع يظن أنه قد يتسبب في تدمير حياته الأسرية. 

وبالفعل بدأت محاولات الصلح بين الطرفين عن طريق عقد لقاء بينهما بتوسط صديقه "شريف"، وشقيقة زوجها "ابتسام"، الأمر الذي جعلها تطمئن إلى حد ما واقتنعت باقتراحهم العودة للمنزل معه وأثناء استقلالها للسيارة مع زوجها وصديقه، طلب منها حمل الطفل واستجابت له، إلا أنه بعد دقائق دخل الطفل في نوبة من الصراخ والبكاء الشديد دون توقف، وطلبت الطفل منه فرفض.

رفض «محمد»، إعطاء الطفل ياسين لأمه "ياسمين"، جعلها تصرخ بشكل هستيري وتتشاجر معه أمام منزلهم الكائن بـ 6 أكتوبر، وفجأة وجدت ياسين غارقا في دمائه، دون معرفة السبب الحقيقي، في الوقت الذي حاول فيه "محمد"، وصديقه "شريف"، أن يقنعاها بأن الطفل دخل في قدمه مسمار كان بالسيارة. 

اختفى الجميع من حول "ياسمين"، عقب تنفيذ المُخطط، وظل "ياسين" ينزف دما، ما اضطرها للإسراع إلى المستشفى لإنقاذه، وهناك كانت المفاجأة المدوية حيث أبلغها الأطباء أن الطفل تم حقنه بـ100 جرام من مخدر الترامادول، عن طريق رقبته وقدمه ومؤخرته، وأنه يعاني من توقف حركة القلب والرئتين، حتى وصل الأمر إلى أن الطفل سوف يلقي ربه تعالى بعد دقائق معدودة.

حاولت الأم "ياسمين"، إنقاذ "ياسين" الابن، بشتى الطرق، حيث إنه لا يزال قلبه ينبض فى الوقت الذى رفضت فيه معظم المستشفيات استقباله لسوء حالته في المقام الأول، ولأن ليس له شهادة ميلاد في المقام الثاني، إلا أنه تم احتجازه بمركز السموم لمدة أسبوعين، تنفست الأم الصعداء وبعدها تم نقله إلى مستشفى خاص، حتى يخضع لجلسات العلاج الطبيعي المكثف، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن، وكانت نتيجة حقنه بالترامادول أصيب الطفل بعجز كلي وضمور في المخ نتيجة مضاعفات الترامادول بجرعات زائدة وعالية أثرت على المراكز الحيوية بالمخ، مثل مركز التنفس والدورة الدموية.  

كان الدور القانوني، بدأ الظهور في المشهد من خلال تحرير محضر بالواقعة قُيد برقم 1292، إلا أن النفوذ مكنت "محمد"، من تعتيم الأمر بشتى السبل حتى لا تتحول لقضية رأي عام، وتوقفت القضية عند هذا الحد حتى ظهرت المحامية هبة رمضان في القضية، ودخلت فى معركة شرسة مع أصحاب النفوذ لإثبات حق الطفل "ياسين"، وطالبت بالتحقيق في القضية مرة أخرى وسرعة تحريك الدعوى.  

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل