المحتوى الرئيسى

شيء واحد لا تندم عليه في الدنيا وفي الأخرة

01/09 19:42

يزداد جمال الإنسان حين يتحلى بحسن الأخلاق الفاضلة التي تجمله وتجعله أكثر قُرباً من الآخرين وأكثر قُرباً من ربه أيضاً فالأخلاق هي منظومة متكاملة لا تتجزأ، على الشخص أن يلتزم بكل تفاصيلها حتى يكونَ فاضلاً وذا خلق حسَن، فلا يعقل أن يكونَ أحد الناس موصوفاً بمحاسن الأخلاق وهوَ كاذب، بمجرد أنه كريم أو لطيف وحسن المعشر.

الخلق الحسن والخلق الفاضل فهوَ أصل متجذّر في فِطرة الإنسان وحتى بعد مماته، فالإنسان بخلقتهِ التي خلقهُ الله عليها يتوجه نحوَ الإيمانِ به ونحوَ العمل الصالح ونحوَ الأخلاقِ الحميدة، وهذهِ الفطرة دليل للخير.

ومن أحسنِ الناس أخلاقاً هوَ سيدنا محمد عليهِ الصلاةُ والسلام فقد كانَ قُرآناً يمشي على الأرض وكانَ خلقه القُرآن كما وصف أي إن كل صفةٍ عظيمة وخلق قُرآنيَ رفيع قد اتصف به عليه الصلاة والسلام.

وقد قال عنه ربه جل جلاله: {وإنك لعلى خلق عظيم}، وهذهِ أعظم شهادةٍ بأنه سيد الأخلاقِ الفاضلة على الإطلاق، ومن هذا الباب فقد أصبحَ الخلق الحسَن معروفاً لدينا وهو التأسى بأخلاق الرسول الكريم، وهذا يكون بمتابعة أفعاله وأقواله وصفاته وكيفيّة تعامله مع الناس.

* كيف تكون حسن الخلق:

بوجود الالتزام الديني الحقيقي: يزداد الحرص على تحقيق الأخلاق الحميدة وتقويتها لأنها مما رغبت به الشريعة وحضت عليها ومما يزيد من قُرب العبد لربه واقتداءً بنبيه صلي الله عليه وسلّم، فإن أقرب الناس إلى نبينا صلّى الله عليه وسلم هم أحسنهُم أخلاقاً، وقال صلّى الله عليهِ وسلّم: (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق).

استحضار فضائل حسن الخلق من محبة الناس لك وكراهيتهم للشخص ذي الأخلاق السيئة، وكيف أن حسن الخلق أشرف للمؤمن ورفعة في الدرجات، لأن تحديث النفس بالترغيب يدفعها نحوَ العمل والتغيير، ولا شيء يعدل أن تغير نفسك نحوَ الأخلاق الحميدة التي تأتي لكَ بالخير ولأهلك وتجعل لك سمعه طيبة أينما رحت ونزلت، وحتى بعد موتك ترى من يدعو لكَ ويتمني لكَ الرحمة والمغفرة.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل