المحتوى الرئيسى

هل تكفي 20 يومًا لظهور منافس للسيسي؟

01/09 18:43

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس مواعيد واشتراطات الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي تبدأ إجراءاتها رسميا 20 يناير الجاري، وتستمر في قبول أوراق المرشحين لمدة 9 أيام لتغلق في 29 من نفس الشهر، وبذلك يصبح أمام الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة 20 يومًا فقط لإنهاء كل المستندات المطلوبة، من بينها جمع 25 ألف توكيل، أو الحصول على توكيلات من 20 عضوا من مجلس النواب.

وبداية من اليوم بادر أعضاء بمجلس النواب بتحرير توكيلات للرئيس السيسي بالترشح، وتجاوزت أعدادها 140 توكيلا حتى الآن، كان من بينهم النائب السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، وعمرو غلاب، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، وعلاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وأيمن أبو العلا، عن المصريين الأحرار، وطارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وهالة أبو السعد، رئيسة الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، ومجدى ملك، وماريان عازر، وأمل زكريا، وسهير الحادي، ومي محمود، وتامر عبد القادر، وسلامة الرقيعي، ومايسة عطوة، وشادية خضير، وإيفيلن متى، وشريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، وأحمد علي، وأحمد زيدان، ووائل الطحان، ويسري الأسيوطي، وعلي بدر، وهشام مجدى.

25 ألف توكيل من الشعب و20 توكيلا من «النواب» 

ويضع القانون رقم 22 لسنة 2014 لتنظيم الانتخابات الرئاسية 9 شروط للترشح لرئاسة الجمهورية، ومنها أن يزكي المرشح على الأقل عشرون عضوًا من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

وقررت الهيئة الوطنية للانتخابات تلقي طلبات الترشيح يوميا، من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 5 مساءً، عدا اليوم الأخير يتم تلقى الطلبات فيه حتى الساعة 2 ظهرًا، وذلك من السبت 20 يناير، وحتى الإثنين 29 يناير.

وبدأت مصلحة الشهر العقاري، اليوم، استقبال المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات رسمية، للمرشحين لرئاسة الجمهورية- في الانتخابات المقرر إجراؤها أيام "16 و17 و18" مارس المقبل للمصريين بالخارج، و"26 و27 و28" من ذات الشهر بالداخل- وذلك فيما يقرب من 400 مكتب وفرع على مستوى الجمهورية.

"التحرير" تواصلت مع متخصصين في الشأن السياسي، للحديث عن فترة تجميع التوكيلات للترشح للرئاسة ما إذا كانت كافية أم قصيرة، بخلاف الحديث عن فترة الانتخابات في مجملها.

بدوره، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المدة المحددة بـ9 أيام لتقديم مرشحي الرئاسة لأوراق ترشحهم أمام الهيئة الوطنية للانتخابات، مدة قصيرة، وتعد عامل صعوبة أمام أي مرشح يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية.

من سيقدر على جمع 25 ألف توكيل في 10 أيام؟، كان هذا تساؤل هاشم ربيع في حديثه لـ"التحرير"، وإن كان الحديث عن 20 يومًا من اليوم لإغلاق باب الترشح، كون آخر يوم للترشح هو 29 يناير الجاري، فكل مرشح مطالب يوميا بالحصول على 1200 توكيل على الأقل ومما لا يقل عن 15 محافظة، وهو ما يعد عقبة قاصمة لأي مرشح، وتكمن الصعوبة في أن المواطن له الحق في عمل توكيل لمرشح رئاسي واحد فقط وليس أكثر من مرشح.

وعقب حديثه عن تعثر أغلب المرشحين في الترشح عن طريق جمع 25 ألف توكيل، لم يكن هناك بديل سوى الحصول على توكيلات من 20 عضوا بمجلس النواب، فحسب ربيع، فإن أغلب أعضاء مجلس النواب "سيستشعرون الحرج" من عمل توكيلات لغير الرئيس السيسي، مستشهدًا بأن تحالف دعم مصر صاحب الأغلبية في البرلمان بالقطع سيتجه نوابه لعمل توكيلات للسيسي.

وبالفعل بدأ عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، صباح اليوم الثلاثاء، في تحرير التوكيلات الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسة ثانية، وحرصت الأمانة العامة لمجلس النواب على تجهيز قاعة بهو الشورى، لاستقبال أعضاء البرلمان لتحرير التوكيلات.

والحال في تحرير توكيلات أعضاء مجلس النواب لم يختلف عن الحال للمواطن العادي، فلن يقدر عضو البرلمان على تحرير أكثر من توكيل لأكثر من مرشح، بل توكيله لمرشح واحد، وفقًا لتأكيدات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات، متوقعًا أن يكون تكتل 25- 30، هو صاحب الكلمة العليا في تحرير توكيلات لمرشح غير السيسي، وإن كان فرصتهم أجمع ستنحصر في مرشح واحد فقط، كون عددهم لا يتخطى الـ30 عضوًا بعد انسحاب عدد من الأعضاء من التكتل بعد أن كانوا 40 عضوًا.

ورجح ربيع أن ترتكز توكيلات أعضاء البرلمان بالتحالف سالف الذكر، نحو المرشح الرئاسي المحتمل خالد علي، في حالة عدم وجود عقبات قانونية أمامه، على خلفية القضية المقامة ضده حاليا بتهمة الفعل الفاضح.

وتوافق مع رأي نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذي أكد أن فترة العملية الانتخابية من بدايتها حتى نهايتها قصيرة جدا، والتي تقدر بمتوسط شهرين من تاريخ بدء تلقي أوراق مرشحي الرئاسة في يوم 20 يانير الجاري، وحتى نهاية مارس للانتهاء من الانتخابات، مستبعدًا إجراء إعادة في انتخابات الرئاسة، وأن تنتهي من الجولة الأولى.

انتخابات الرئاسة المصرية على غرار الأمريكية

وأضاف علوي لـ"التحرير"، أنه لن يستطيع أي مرشح عرض وشرح برنامجه الانتخابي واختيار الأحزاب التي تدعمه، والظهير الداعم له على الأرض، وردا منه على من يشبه فترة الانتخابات المصرية بالأمريكية والتي تقدر بشهرين، كون الانتخابات الأمريكية بدأت في نوفمبر من عام 2016 وانتهت في يناير من عام 2017 الماضي، أوضح أنه قبل الانتخابات في أمريكا، تحتشد الساحة السياسية للانتخابات قبلها بـ6 أشهر، وهو ما كان يتمناه فيما يخص الانتخابات الرئاسية المصرية.

وعن قدرة المرشحين على تجميع 25 ألف توكيل بداية من اليوم حتى حلول يوم الـ29 من يناير الجاري، فنوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بأن الفترة "قصيرة"، بينما على المرشحين الاستناد إلى الأحزاب لتحرير توكيلات لهم، لا سيما أن مصر تضم 109 أحزاب، وإن كانت أحزابا ضعيفة، إلا أنها تعد أحد أهم الخيارات أمام مرشحي الرئاسة الراغبين في خوض غمار الانتخابات الرئاسية.

وعن فرصة المرشحين للحصول على توكيلات لـ20 من أعضاء مجلس النواب، لم يجزم علوي بأن تكون فرص ترشح أي منافس للسيسي من البرلمان، فالأمر مقتصر على الرئيس السيسي، بينما غيره من المرشحين من المحتمل أن لا يجد قبولا من أطراف المعارضة، وإن كانت فرص الدعم لمرشح منافس للسيسي محتملة، ولكنها غير مؤكدة من تكتل "25- 30".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل