المحتوى الرئيسى

كوبرى «زفتى - ميت غمر» يبحث عن «الترميم» قبل وقوع «كارثة»

01/09 13:11

كوبري زفتى ميت غمر، المسمى بـ«الفرنساوى»، من أقدم الكبارى المعدنية في مصر، حيث يبلغ طوله حوالى 417 مترًا، ويربط بين مدينة زفتى الواقعة غرب فرع دمياط، ومدينة ميت غمر شرق فرع دمياط، الذى هو أحد فروع دلتا النيل.

تم إنشاء الكوبري في عام 1906 أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وذلك لسهولة نقل الأسلحة والذخيرة.

وساعدت السيطرة على الكوبري، علي وقوع الحادثة المشهورة بجمهورية زفتى على يد يوسف الجندي، الذي كان هدفاً للطيران الإسرائيلى فى حرب 1973، إلا أنه يقال أن المقاومة الشعبية دمرت الطائرة المكلفة بالمهمة.

الكوبري من النوع القابل للفتح لمرور السفن الشراعية، إلا أنه في الوقت الحالي تم إيقاف هذه العملية نظرًا لاختفاء هذا النوع من السفن، وللحفاظ على الكوبري الذي يزيد عمره المائة عام، وقد تم بناء الكوبري عن طريق نقل أجزاء مفككة عبر نقله في النيل، وتم تركيب أجزائه في المكان الموجود فيه ولم ينقل كاملاً، وقد قام بتصميم الكوبري المهندسان بيلي ودبنجاح.

ويعد الكوبرى بمثابة أثرى، آن الآوان لترميمه كما ينبغي، حتى لا يتم إعادة ترميمه كل بضعة أعوام أو يتم جعله للسكة الحديد والمشاه فقط ورحمة الناس من طوابير الانتظار بسياراتهم، وإما إنشاء كوبرى جديد قريب داخل كردون المدينة بدلًا من الاكتفاء بالكوبري الجديد الذى يبعُد بمسافة تتعدى 7 كيلومترات عن موقع الكوبري الجديد من ناحية زفتى، وبأكثر من 15 كيلو مترًا من ناحية ميت غمر، والذى تم إفتتاحه منتصف التسعينات من القرن الماضى، ولم يتم صيانته هو الآخر من يومها.

وكانت معركة كبيرة نشبت بين أعضاء مجلس النواب عن دائرة زفتى، حول نسب فضل إنشاء إشارة ضوئية على مدخل الكوبرى ذا الإتجاه الواحد من ناحية زفتى وميت غمر، وظل نواب البرلمان فى معركة إثبات من صاحب فضل تركيب الإشارة بدلًا من سعيهم فى إنشاء كوبرى جديد، يخدم صالح المواطنين، راحوا يتشاجرون حول إشارة أقرتها الدولة وذهب رئيس المدينة ومدير المرور لتركيبها، ليظهر كلٍ منهم فى الصورة مدعيًا أنه صاحب فضل تركيب الإشارة، وكأنه عمل بطولى، رغم أن الاجدر بهم أن يسعون لإنشاء كوبرى جديد رحمة بأهالي دائرتهم، بدلًا من إدعاء بطولات زائفة.

وينتاب أهالي مدينتي زفتى في محافظة الغربية، وميت غمر بمحافظة الدقهلية، حالات من الغضب الجم، بسبب إصرار المسؤولين على ترميمه، بالاكتفاء بدهانه وإضافة طبقة من الأسفت، ما يهدد الكوبرى بالانهيار، جراء عدم وجود صيانة كما ينبغى أو إضافة دعائم قوية له أو منع السيارات من المرور عليه مع توفير بديل قريب.

وأكد أشرف بلوزة، مواطن، أن الكوبري الرابط بين مدينة زفتى وميت غمر، يشهد حالة من الإهمال، مع عدم قيام مهندسي ومسئولي الطرق والكباري بعمل صيانة مناسبة له منذ إنشائه حتى الآن، ما تسبب في تآكل بالحديد الحاجز على جانبي الكوبري، علاوة على بدء تباعد مفاصل الكوبري، ما يهدد بانهياره بأي لحظة، والاكتفاء بالصيانة الشكلية بين دهان وأسفلت.

بينما ناشد خالد عيد، مواطن، اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، بسرعة تشكيل لجنة من رؤساء المدن ومهندسي الطرق والكباري، لعمل فحوصات لكل الكباري المتواجدة بالقرى والمدن الصغيرة لفحصها وعمل صيانة له، موضحا أن كوبري زفتي ميت غمر، ليس الوحيد الذي يعاني من الإهمال والمهدد بالانهيار.

واختتم معز حسام، مواطن: "نحن نسير على هذا الكوبري ونشعر وكأن الزمن عاد بنا، لأنه الوحيد ومضطرين للسير عليه مهما كلفنا الأمر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل