المحتوى الرئيسى

أوبرا وينفري تدخل التاريخ بـ"سيسيل بي ديميل"

01/09 12:57

في ليلة اكتست بالسواد، نثرت مقدمة البرامج الشهيرة الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري الأمل والتفاؤل داخل أروقة جولدن جلوب كعادتها في دورته الـ75 التي أقيمت أول أمس في فندق "ذا بيفرلي هيلتون" بلوس أنجليس، وذلك بخطابها الذي أحيا الأمل في نفوس الحاضرين من النساء والرجال، بعد تسلمها جائزة "ٍسيسيل بي ديميل" الفخرية عن مجمل أعمالها الإعلامية وإنجازاتها.

بدأت وينفري خطابها بتذكير الحاضرين بالممثل الأمريكي المخضرم سيدني بواتييه، الذي يعتبر من أوائل الأمريكيين الأفارقة الذين اخترقوا أجواء السينما الأمريكية وهوليوود ضد أجواء التعصب العرقي قائلة: "أشعر بالفخر أنني متواجدة الآن في الحفل، ويزداد فخري كوني أول سيدة سمراء تحصل على هذه الجائزة، وكان أول من حصل عليها الممثل الأمريكي بواتييه الذي يعتبر من أوائل الأمريكيين الأفارقة الذين حازوا على أوسكار أفضل ممثل لعام 1964، وحصل على جائزة الإنجار "سيسيل بي ديميل" عام 1982".

ثم تطرقت في حديثها الموجه إلى النساء اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي قائلة: "سعيدة بشجاعة النساء اللاتي رفضن الصمت وفضلن أن يتحدثن عن تجاربهن مع التحرش الجنسي، وفضح المتحرشين". وشبهت تجاربهن بمعاناة والدتها التي ربتها منفردة كأم عزباء.

نجحت وينفري، الحائزة على لقب شخصية العام لعام 2017 من مجلة التايم الأمريكية، في خطف عيون الحاضرين نحوها بخطابها القوي، الذي تطرقت فيه لقضايا شائكة مثل الاعتداء الجنسي، والظلم العنصري.

وتابعت: "أريد أن أشكر جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، نحن نعلم أن الصحافة تحت الحصار هذه الأيام، ونعرف أيضا أن هذا هو التفاني اللامحدود للكشف عن الحقيقة المطلقة التى تجعلنا نتجاهل الفساد والظلم".

وأشار أوبرا إلى أن الكشف الأخير عن سوء السلوك الجنسي المتوطن في هوليوود يتجاوز بكثير صناعة الترفيه، مشيرة إلى أن هذه المسألة تتجاوز كل ثقافة أو جغرافيا أو عرق أو دين أو سياسة أو مكان عمل.

وتابعت: "لذلك أريد هذه الليلة أن أعرب عن الامتنان لجميع النساء اللواتي عانين من سنوات من الاعتداء الجنسي لأنهن مثل أمي ومثل كل أم تعمل وتجد من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها".

ثم أشارت وينفري إلى ريسي تايلور، وهي امرأة سوداء اختطفت في عام 1944 في ألاباما واغتصبها ستة رجال، ولم تتمكن في معاقبة من فعل فيها هذا في عصر قوانين جيم كرو. وقال وينفري "توفيت ريسي تايلور قبل 10 أيام، خجولة من عيد ميلادها ال 98، عاشت كما عشنا جميعا، سنوات عديدة جدا مكسورة رجال وحشية".

وأشادت أوبرا البالغة من العمر 63 عاما، بحركة "أنا أيضا- Me Too" التي انطلقت بزخم بعد الكشف عن الفضائح الجنسية الكثيرة للمنتج الأمريكي الشهير هارفي واينستين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل