المحتوى الرئيسى

«العزازى»: مشروع «قناة السويس» سطره التاريخ بأحرف من نور

01/09 12:55

نظم المكتب الثقافي المصري بالمملكة العربية السعودية مساء أمس الإثنين، ندوة عن قناة السويس تحت رعاية السفير ناصر حمدي سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية، وإشراف الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي المصري ورئيسُ البعثة التعليمية المصرية لدي المملكة العربية السعودية، وحضور السفير، هاني صلاح، القنصل المصري العام لدى السعودية.

حاضر في الندوة الدكتور عبدالفتاح صديق، أستاذ الجغرافيا السياسية، بجامعتي عين شمس، والأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود، وسط عدد كبير من الحاضرين من أبناء الجالية المصرية والإخوة السعوديين، ولفيف من المتخصصين والمهتمين، واكتظت بهم القاعة الرئيسية بالمكتب الثقافي المصري بالرياض.

تناول الدكتور "صديق" خلال الندوة، الأهمية الجيوستراتيجية لقناة السويس، وما تحمله من تفاؤل للمصريين، من حيث التوسعات العمرانية الجديدة، وتوفير فرص العمل للشباب، وإقامة المشروعات الاستثمارية، الصناعية، واللوجيستية الضخمة، وتأثير ذلك علي الدخل القومي المصري، وزيادة الصادرات، وتنمية محافظات القناة، وزيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية، وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي.

وأكد علي أهمية قناة السويس الجديدة من منطلق الفكرة والحلم، وقال إن قناة السويس الجديدة، بعثت برسالة، إلى العالم أجمع، أن المصري قادر بإرادته الصلبة على تحقيق الحلم، والإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على استقرار وطنه، والدفاع عن مستقبل أجياله.

وتطرق إلى نشأة فكرة حفر قناة السويس القديمة والجديدة، وكيف تم تنفيذ ذلك الحلم علي أرض الواقع، وكيف تجسدت إرادة الشعب المصري، الذي استجاب لنداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطلع فترة رئاسته الأولي في ٥ أغسطس عام ٢٠١٤م، وجمع أكثر من ٦٨ مليار جنيه في أقل من أسبوع، وجهها لحفر قناة السويس الجديدة في أقل من عام واحد.

واستعرض كيف تحولت منطقة محور قناة السويس من مجرد معبر تجارى إلى مركز صناعي، وتجاري، ولوجستى عالميًا، للإمداد والتموين والنقل والتجارة، وعقد مقارنة بين القناة الجديدة والقديمة، من حيث الموقع، والتنمية الاقتصادية، وحجم فرص العمل التي تزيد علي المليون وظيفة التي توفرها القناة الجديدة، بالإضافة إلي تنمية نحو 36 ألف كم على جانبي القناة، تتضمن طرق، وأنفاق، ومنطقة تكنولوجية متطورة، ومنتجعات سياحية علي طول القناة، ومنطقة ترانزيت ومخرج للسفن الجديدة، مما أدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة.

وبدد الأستاذ الدكتور، عبدلفتاح صديق، المخاوف من بعض المشروعات البرية أو البحرية، التي تثار أحيانًا وأنها يمكن أن تنافس المجري الملاحي لقناة السويس، مشددًا في هذا الإطار علي أن قناة السويس ممر عالمي، استثنائي لا يمكن منافسته.

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور، أشرف العزازي، المستشار الثقافي المصري في كلمته التي استهل بها الندوة علي أن مشروع قناة السويس الجديدة، من المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي سوف يسطرها التاريخ في سجلات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأحرف من نور، وكيف استطاع أن يستنهض همم الشعب المصري، ويوحد إرادته حول مشروع قومي، ليصنع لمصر تاريخًا جديدًا مجيدًا تستعيد الأمة المصرية به قدرتها وعزتها وكبرياءها.

وشدد أن مشروع قناة السويس وجه مجموعة مهمة من الرسائل تنطوي على معان استراتيجية واسعة، تعبّر عن توجهات مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورفضها القاطع للخضوع لأي ابتزازات من جانب أي قوى دولية، مضيفًا أن مشروع تنمية محور قناة السويس سوف يعزز النمو الاقتصادي والاستثمارات والتنمية المستدامة، في مصر خلال الأعوام المقبلة.

وأشاد عادل حنفي، المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، بالجهود الضخمة والملموسة التي يبذلها الأستاذ الدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي رئيس البعثة التعليمية المصرية لدى المملكة العربية السعودية، وبالبداية القوية والمتميزة للموسم الثقافي الجديد، وبحسن التنظيم الذي ينم عن إبداع فكري، وإداري، وإلمام واسع بمواطن وبواعث القوة الناعمة المصرية، التي تستند إلي منظومة القيم الحضارية المصرية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ لما يزيد على سبعة آلاف عام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل