المحتوى الرئيسى

الروائي عصام يوسف مقدم برنامج العباقرة في حواره لـ"صوت الأمة": "ما بناخدش فلوس من المدارس الخاصة وعندنا رسالة نسعى لتحقيقها" - صوت الأمة

01/09 12:46

فجأة، بعدما دقت الساعة السابعة إلا ربع، شهد المنزل حركة غريبة، يسعى كلًّ من ساكنيه لاقتناء ما يرغب، تحسبًا للجلوس ساعتين دون أن يتحرك- برنامج العباقرة هيبدأ- وجلس الجميع وكأنهم يشاهدون مسلسل ذئاب الجبل في التسعينات، لا برنامج مسابقات بين طلاب المدارس الخاصة والحكومية.

استطاع الروائي عصام يوسف أن يستحوذ على آذان المستمعين، واهتمام المشاهدين، بخلطة سحرية- يرى هو أنه أحد أطرافها- مؤكدا أنه يوجد فريق كبير وراء الكاميرات، هو السبب في ظهور الصورة النهائية بشكلها الجذاب، على رأسه المخرج ميلاد أبي رعد، المشرف العام على قناة القاهرة والناس، والذي وصفه يوسف بـ«المبدع». 

برنامج العباقرة استطاع على مدار مواسمه الثلاث الماضية أن يحقق نجاحا ملحوظًا، وجب على إثره أن نتحاور مع مقدمه، الذي قابلنا في منزله المطل على نيل القاهرة. 

مبدئيا.. كيف ولدت فكرة العباقرة؟

بدأت الفكرة من عند الوالد- الكاتب الراحل عبدالتواب يوسف- حيث قدم برنامج «الكاس لمين»، وكان دائم القول إنه يجب تطوير الفكرة، لأن مصر يجب أن ترى مصر أولادها، ونصحني بالعمل على البرنامج، ومن هنا بدأت تطويره حتى وصله إلى شكله الحالي «العباقرة»، وواجهت صعوبات لتقديمه لقلة المقتعين بل لندرتهم، ويعتقد البعض أن الشعب المصري لا يهتم سوى بالغناء والرقص، ولكن أثبتت التجربة أنه يوجد قطاع كبير ينتظر أيام البرنامج الثلاث ليشاهد تنافس الشباب، في مسابقة عن العلم والثقافة والمعرفة.

ما هي كواليس التحضير للموسم الأول؟

فكرت في قناة القاهرة والناس، لأنها قناة مختلفة وجريئة، وكان تواصلي في البداية مع كريم نور- نجل طارق نور- وتحمس بشدة للفكرة، ووضع تصورا كاملا في اللقاء الأول وفقا لرؤيته، وبدأنا في تنفيذه بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، الذي لا يعد مجرد راعيا للبرنامج، ولكنه شريك أساسي، لأنه يعمل وفق رسالة واضحة.

"أسعى لبرنامج العباقرة بين المحافظات حتى نرى أقوى شباب مصر في منافسات علمية وثقافية وتستطيع الدولة أن تستثمر في أفضل شبابها"

مقارنة بالمشهد الأخير للبرنامج.. هل توقع صناعه  إحداث هذا التأثير؟

بالطبع، كنت أرى أن البرنامج سيصنع فارقا، وسيترك بصمة واضحة، وكذلك كريم نور الذي انحاز إلى رأيي، وأكد من خلال رؤيته على نجاح البرنامج، وأكد لي أنه من الممكن أن نصل إلى 20 موسمًا.

كيف يتم اختيار المدارس الخاصة المشاركة؟

أولا يجب التوضيح أن المدارس ليست جميعها خاصة، يوجد 16 مدرسة خاصة، و16 أخرى حكومية، ونحن لا نختار المدارس، المدارس هي التي تسعى للظهور، وتقدم في البرنامج، وتبدأ مرحلة التصفيات للخروج بأقوى الفرق، لكننا نسعى إلى ظهور مدارس من المحافظات المختلفة.

هل تدفع المدارس الخاصة أموالا مقابل ظهور طلابها؟ 

إطلاقا، لا تدفع أي مدارس أموالا مقابل ظهور طلابها، وعلى الرغم من أنه حق للبرنامج، ولا يضيره هذا الأمر، إلا أننا لا نتقاضى أي مبالغ، بل ندفع أحيانًا للتخفيف على الطلاب، وللأسف أصبح سهلا على الجميع إطلاق التهم والمعلومات الخاطئة دون التحقق.

كيف يتابع البرنامج صرف الأموال لتطوير المدارس الحكومية؟

ليس للبرنامج سلطة على متابعة صرف الأموال، ولكن نشارك أحيانا بالرأي والنصيحة، وذلك من خلال زيارتنا للمدارس، وتصويرها قبل وبعد التطوير، إلا أن البنك الأهلي لا يدخر أي جهد في تطوير المدارس على أعلى جودة.

"بقالي 9 سنين بلف مدارس الجمهورية لتوعية الطلاب من خطر المخدرات دون أن أتلقى مليما واحدا"

كيف يتم اختيار المدارس الحكومية التي تخضع للتطوير؟

الراعي الرسمي لديه دراسة بالمدارس التي تحتاج إلى تطوير، ولكن هناك مرونة، مثلا المدرسة التي فازت بكأس الموسم الثالث، كانت حكومية ، على الفور قرر البنك تطوير المدرسة، كما أننا نتلقى طلبات من المدارس التي ترغب في التطوير، وبدورنا نرسل إلى البنك الذي يقوم بالمعاينة، وإدراجها إلى القائمة.

كم عدد المدارس التي تم تطويرها؟

تم تطوير 24 مدرسة في الموسمين الأول والثاني  بتكلفة وصلت إلى 80 مليون جنيه، ويبتم عرض بروموهات لتوضيح ما تم إنجازه في هذه المدارس، خلال أيام قليلة.

التطوير ليس فقط جدران ومكاتب.. هل يفكر العباقرة في تطوير أداء الطلبة في المدارس الحكومية؟ 

هذا ما حدث بالفعل.. تم تدريب المدرسين على أعلى مستوى، وسنعرض برومو للتدريب، أيضا خلال الفترة المقبلة، ويوجد أفكار مختلفة سيتم عرضها الفترة المقبلة.

نجح البرنامج في لم شمل العائلة بأعمارها المختلفة لمشاهدته.. هل يسعى منظمو العباقرة لوضع هذا الأمر في الحسبان؟ 

بالطبع، ونرى أن هذا نجاحا كبيرا، نسعى لاستثماره، ولا نخاطب الطلبة فقط، نحن نخاطب الأسرة المصرية من أول 5 سنوات حتى الجد والجدة.

أداء عصام يوسف ساعد كثيرا في نجاح البرنامج.. كيف استعد الروائي لاقتحام عالم تقديم البرامج؟ 

أنا لست مذيعا، وانقطعت عن الظهور في القنوات التلفزيونية، منذ سنوات، ولكن رسالتي تطلبت بعض المجازفة، وظهوري هنا ليس بصفتي مذيعا، ولكن ظهرت متسلحا برسالتي التي أردت أن تصل إلى الجمهور، إلا أنني صادفت في هذه الرحلة، وكان سببا في نجاحي، المخرج ميلاد أبي رعد، وهو صانع للنجوم، وسلمت نفسي له، وهو بدوره قدم كل ما يمكن أن يقدم لنجاح البرنامج، وبدوري وثقت في إمكانياته.

الصورة النهائية للبرنامج رائعة.. ما هي المشاهد التي صَممت على حذفها في المونتاج؟ 

بالتأكيد هناك بعض المشاهد التي كان من الأفضل حذفها، ولكن خلف الكاميرات وتحديدا في غرفة الكنترول فريق قوي وعلى أعلى مستوى وهو متخصص في المونتاج، ومنهم محمد ميديا الذي يمتلك من الإمكانيات والصبر لخروج البرنامج بهذا المستوى.

ما هي التحديات التي تواجه برامج المسابقات من هذا النوع لانتشارها؟ 

أن يصدق في أهمية وجودها أحد، في النهاية أي برنامج يحتاج إلأى راعي أو منتج، لو لم يؤمن أحد بهذه البرامج لن تنتشر، والعكس صحيح.

ما هو الجديد في برنامج العباقرة؟

عندنا الفترة المقبلة «عباقرة الجامعات»، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وذلك بمنافسة 32 جامعة، 21 حكومية، و11 جامعة خاصة، والمنافسة ستكون أقوى، ولكن بنفس فورمة البرنامج الحالي. 

ماذا قدم لك الكاتب الراحل عبدالتواب يوسف؟

والدي رحمة الله عليه كان متواضعًا، وعلمني التواضع، وحب العمل، وأهمية أن يكون للإنسان رسالة يسعى إلى إيصالها، بجد واجتهاد وأمانة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل